كلمة من بطلة الرواية

1.3K 26 5
                                    

#كلمة_من_بطلة_رواية_وجودك_أمان 🤍

أهلا بكل من تابعت رواية وجودك أمان ،
اهلا بكل من وقفت معاي و دعت ليا ،
أهلا بكل من نزلت دمعتها على موقف مريت بيه ،
أهلا بكل من انتقدتني و استغرتب ردود أفعالي .
اللي مريت بيه أبدا مش سهل ، بنت عايشة حياة دلال بين بوها و أمها و بعدها تعيش لحظات صعبة من مرض أمها ، اللي ما قدرت أبدا نحكي عنهن في أحداث الرواية لحظات عجز مرينا بيهن و لا قدرنا نخففوا من ألمها و لا نلقوا علاج ، و فاتت المرحلة و الكل يشوف فيا واقفة و عايشة بس ما فيش حد يعلم بأنه من داخلي منهارة ، طلعت من فترة صدمة المرض لفترة تعبها و إنها تحتضر قدامي لصدمة وفاتها ، و اصطدمت بواقع أني قعدت وحيدة لا أخت لا أم .
قاومنا و دفنا الحزن و عشنا أنا و بابا و كل واحد فينا حاول يسند الثاني و يقوي نفسه على خاطره ، كملت مشوار حياتي ، لكن اللي جوايا ما يعلم بيه حد ،
بين لحظة و لحظة لقيت نفسي في إمتحان أصعب و أني فقدت السند و الراحة و القوة و الهيبة ، حتى لو ظروفي كانن غير اللي كنت فيهن ح يكون فقده له نفس الأثر ، بس أنا خوتي بعيد ، مرات أب و أخوة غير أشقاء و ولد عمي و خطيبي و اللي مفروض يكون أقرب الناس ليا كان أبعد الناس عني .
عمري ما حسيت أني مخطوبة إلا لما حد يقول مخطوبة لولد عمها ، و لا مرة من بعد خطبني تحاورنا أو حكينا عن شي يخص مستقبلنا كانن اللقاءات بيه سلام عابر فقط ، و عشان نكون منصفة حتى أنا ما تكوّن عندي أي شعور بأنه ه الشخص يهمني أو مستقبلا ح يكون مهم بالنسبة ليا .
كان إعلان خطوبتي بمثابة جريمة و عوقبت عليها بالإهمال حتى و أيام بابا عايش بس وقتها ما كان الإهمال مأثر فيا ، و العقوبة الأكبر طريقة فسخ الخطوبة اللي ذُكرت في الرواية بكل تفاصيلها .
الإنسان اللي مفروض يكون أقرب ليا طعني هو أهله ، ما كانت فسخة الخطوبة صعبة أبدا أنا تحملت فراق أعز أثنين على قلبي ، أكيد مش ح يكون صعب عليا فراق شخص ما فيش بينا أي مشاعر
لكن اللي كان صعب الطعنة في الظهر و كيف سمعت فسخ الخطوبة .
شوفوا الإهانة و الظلم و الكسفة لما تتلاقي بالناس اللي مفروض يوما ما تبي تكوني كنتهم و أصلا أنت من دمهم و لحمهم و بكل برود يقولوا لا خطبة فلان قدامك أنت يا خطيبته شن شعورك وقتها . 
حبيت غيري ما نلوم عليك ، ما حبيتني كل شي بالغصب إلا قولت حبني يا بنادم ، شفت أني غير مناسبة لشخصك من حقك تفكر و تقرر ، لكن اللي مش من حقك تستهين بكرامتي و بمشاعري كمرأة و بنت عمك ، و تخطب قبل ما تكون صريح معاي و تقول نفضوا موضوعنا يا بنت الناس ما فيش نصيب .
شن اللي كان ينتظر فيا بعد ه اليوم و شن الكلام اللي سمعته من أقرب الناس ليا قبل البعاد ، يا ريتني سمعت عندها حالة نفسية و لا سمعت الكلام اللي أكثر وجع و ظلم و إفتراء ، يا ريت قالوا مريضة و لا طعنوا فيا و في أخلاقي وقتها .
من نبي نعاتب اللي كان يسمَى خطيبي أو عمي اللي مفروض يدافع عليا في غياب بابا صدمتي ما كانت في ولد عمي صدمتي كانت في عمي اللي رضي فيا الطعنة .
كملت مشواري بين مرات أب ما في يوم عمرها دافعت عليا ، حتى و أنا نعامل فيها معاملة الأم نحترم فيها و نقدر فيها و ما في يوم رفعت عيني فيها و لا صوتي عليها ، عشان تربيتي و عشان بابا و عشان هي أم خوتي .
و بين أخ متسلط و طريقة الحوار الوحيدة الضرب ، بين أخت كل ما في داخلها حسد و كره و تسلط ، بين أخت و أخ سلبيين لأبعد حد بس على الأقل عمرهم ما أذوني حتى بكلمة .
الأخ الحنون و الهادي و اللي زوجته إنسانه بكل معنى الكلمة ، بعيد مُقيد بعمل طول السنة و دراسة أبنائه .
خوتي الأشقاء ما ننتظر منهم في شي لأنه مش ذنبهم البُعد ، كان المفروض نتخرج و نطلع مع بابا لخوتي نكمل دراستي العُليا بس مع بابا الله يرحمه ، سبقني القدر ، و مستحيل نعيش مع زوجة أخ نقيدها و نكون عبء على حد من خوتي .
حتى لو زوجته هي من أصر على العيش معاهم ، بس مستحيل نحرمها من أن تكون ملكة في بيتها و نقيدها بوجودي معاهم مهما كنت محافظة على خصوصيتي و خصوصياتهم إلا ما يصير إختلال و نكون أنا سببه .
فضلت نكون في حوش بابا و لا حوش الأخ ، و أنا عارفة شن اللي قدامي بس هذا مكاني و هذا قدري ، خوتي داروا اللي عليهم سواء اللي بعيد أو اللي عايشة معاهم حتى خوي المتسلط و اللي يضرب كان ضروري بعد غياب الأب يكون فيه حد صارم لدرجة الظلم عشان يقدر يحافظ على سير الحياة بدون انحراف .

وجودك أمان(ليبية_منقولة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن