1

109 2 0
                                    

فيكتوريا فتاة في الثامنة عشر من عمرها تنحدر من اسرة غنية ومتدينة بنفس الوقت،فيكتوريا ممنوعة من إكمال دراستها الجامعية وذلك بسبب امنية ابويها بأن تكون سيدة مجتمع راقية و ان تتزوج رجل من نفس طبقتها لكن فيكتوريا كانت فتاة مختلفة كليا.


هي فتاة تقدس الحرية وتتمنى ان تتحرر
في يوما ما كفتيات وقتها الحالي.

...

كانت فيكتوريا تنظر إلى النافذة بشرود حتى قطع عليها صوت طرق الباب"ادخل"هذا ما قالته فقط دون ان تتكلف وتنظر من الذي قطع لحظة تأملها.


"انسة فيكتوريا السيد و السيدة ينتظرانكِ في غرفة الشاي"انحنت الخادمة بكل إحترام ومن ثم ذهبت.


"انا حقا لا اعلم ما مغزى هذه البروتوكولات التالفة"قامت فيكتوريا بالحديث مع نفسها كالعادة،إستقامت ومن ثم نزلت بهدوء إلى غرفة الشاي.


"اهلا امي،ابي"انحنت فيكتوريا بكل هدوء ووقار،فيكتوريا دائما تستنكر من عادات عائلتها التي لا تتطور،الناس في هذا الزمن يخرجون من المنزل و يتناولون القهوة و الشاي بكل هدوء إلا عائلتها،يتصنعون دور العائلة البريطانية المالكة.

"اجلسي فيكتوريا نود ان نتحدث معكِ قليلا"امرها والدها وهي بدورها قامت بالجلوس كما امر.


تنهد والدها ونزع نظارته ووضعها على المنديل الذي كان على طاولة الشاي،نظرت فيكتوريا بقلق إلى والدها.


"هذا ثالث شخص ترفضينه يا فيكتوريا"نظر والدها بتركيز شديد إلى عينيها،ابتسمت فيكتوريا بهدوء"والدي العزيز اخبرتك انني صغيرة على الزواج الأن ما رأيك ان تنتظر حتى..."قطع حديثها.

"لا،تكملين دراستكِ لا،انا لن اسمح بهذا عادتنا و تقاليدنا
لن تكسر على الإطلاق"نبرته اصبحت اعلى.

"ل-لكن ابي"نطقت بتقطع وهو نفى برأسه.

"حسنا"اومأت بحزن دون ان تقول كلمة اخرى ووالدتها كانت تشاهد كل شيء بصمت انها تنصاع للعادات و التقاليد.


ذهبت فيكتوريا إلى حديقة منزلها ومن جلست على منضدة راقية وكانت تتأمل إلى السماء،فيكتوريا بدائية جدا او دعونا نقول عائلتها هكذا،لا هاتف،لا تلفاز،لا متعة.



فقط الرسم و الحياكة و القراءة،عائلتها تعتقد ان هذه الأشياء جميعها تجعل الفتاة مُنحلة اخلاقيا وهذا العكس تماما فيكتوريا لم تكن من ذاك الصنف.



The Richest Where stories live. Discover now