🍓السابع بين غياهب الأقدار 🍓

ابدأ من البداية
                                    

كان أذنا لعبرات كانت كالفيضان الذي ضرب ثباتها الهش فحطمه في الحال و تدفقت مياه عينيها حتي أغرقت صدرها الذي كان ينتفض بقوة فاقترب منها عبد الحميد خطوة تراجعت علي إثرها خمس وهي تقول بنبرة متقطعه

" أر.. ارجوك.. مت.. متعملش.. فيا.. حا.. حاجه.. انا .. غل.. غلطت والله.. بس.. بس.. مفر.. مفرطتش.. في .. نفسي.. لو … لو هتمو..هتموتني .. ار.. ارميني.. في .. البحر.. مش.. مش عايزة..اتوجع.. وأنا.. بمووت.."

************

"ابيه سالم…"

قالتها حلا التي أطلت عليهم من باب الغرفه لترتمي بأحضان سالم الذي عانقها بقوة و كأنه لا يصدق بأنها آمنه بين ذراعيه فبالرغم من أنه خاطب عمه والذي لحسن حظهم هو لواء و مدير أمن محافظة المنيا و أخبره باختصار عن الأمر حتي يأتي بنفسه و يطمئن عليها و يطمئنهم و ايضا ليعرف ذلك الرجل بأنه لا يخيفهم و لا يشكل خطراً عليهم ولكنه الأن و أخيرا استطاع أن يتنفس بإرتياح فهو أن كان من الأشخاص الذين لا يظهرون مشاعرهم بكثرة ولكنه يحمل بقلبه حبا كبيرا لشقيقته الصغيرة التي تربت علي يديه فصار يعتبرها ابنته التي لا يحتمل أن يلامس الهواء خدها فيجرحه.

" أنتِ كويسه ؟"
هكذا سألها بصوته الخشن فأومأت بالإيجاب فتدخل سليم الذي اختطفها من بين يدي سالم و قال بلهفه غاضبه
"حد هنا ضايقك ؟"
هزت راسها بالسلب وهي تقول
" لا متخافش"

أطمئن قلبه لاجابتها وقام باحتضانها بقوة و يده تتحسس خصلات شعرها المسترسلة علي ظهرها و قام باحتواء وجنتيها يناظر ملامحها بشوق قبل أن يعيدها الي أحضانه مرة أخرى و داخله يحمد الله كثيرا بأن شقيقته عادت سالمه..

" اقعدي يا حلا عايزك تحكيلى الي حصل بالظبط "
هكذا أمرها سالم فخطت بأقدامها لتجلس بجانبه و أخذت تبلل حلقها الجاف قبل أن تقول بشفاه مرتجفه
" تقصد ايه؟"
تدخل سليم مستفهما
" الناس دي خطفتك ازاي و حصل ايه من ساعة ما وصلتي؟ عايزين نعرف كل حاجه بالتفصيل"

احتارت كيف تجيبه و بما تخبره فتفرقت نظراتها بين شقيقيها اللذان يناظرانها بنظرات ثاقبه تشعر بها تخترق أعماقها فابتلعت ريقها و تعالت دقات قلبها و طال صمتها الذي اضفي وقود علي نيران سليم الذي هب من مكانه قائلا بغضب
"  ساكته ليه ما تردي علينا. حصل ايه و جيتي هنا ازاى؟"
" اهدي يا سليم… حلا يا حبيبتي اتكلمي و متخافيش من اي حاجه. "

ما أن انه سالم جملته حتي اخترق قلبه صوتها الملتاع وهي تصرخ في الخارج فهب من مكانه و هرول إلي حيث يأتي صوتها و تبعه كلا من سليم و حلا فتفاجئوا بفرح التي كانت تصرخ في أحدي الخادمات وهي تقول بغضب
" أنا سيباكِ معاها هنا راحت فين ؟"

تقدم منها سالم الذي قال باستفهام
" في ايه يا فرح ؟"

ما أن سمعت صوته حتي شعرت و كأنه الغوث بعد الضياع فاقتربت منه قائله بلوعه
" الحقني يا سالم. جنة سبتها في الاوضه هنا بعد ما قالولي أن حلا عيزاني و روحت قعدوني في اوضه ولا جابولي حلا ولا خلوني آجى لجنة و بعد ما زعقت سابوني جيت هنا اشوفها ملقتهاش. و محدش بيرد عليا "

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن