🍓الرابع "بين غياهب الأقدار "🍓

Start from the beginning
                                    

التفت الجميع الي صاحبه الصوت الرفيع و الجسد الممتلئ بإغؤاء قاتل جعل أمينة تلوي شفتيها امتعاضا تجلى في نبرتها حين قالت
" و ايه الي تعب أعصابها يا مروة؟ مش كانت مع جوزها !"

ألقت عليها همت نظرات ساخطة ثم توجهت بأنظارها الي مروة قائلة بلوعة
" حصل ايه يا مروة طمنيني."

طافت انظارها وشوش المحيطين و استقرت علي فرح و جنة و قالت بحرج مفتعل
" شويه مشاكل خاصه  يا طنط ."

فطنت فرح لمحاولتها في إظهارهم و كأنهم دخلاء عليهم فنظرت الي امينه قائلة بجفاء
" هنروح احنا عالملحق يا حاجه امينه عشان جنة ترتاح شويه. و الف سلامه عليها."

قالت جملتها الأخيرة وهي تشير بعينيها علي تلك التي بدأت تستعيد وعيها رويدا رويدا و بين اليقظه و المنام همست قائله
" سالم.."

استقر همسها في منتصف قلب فرح التي حاولت الثبات بصعوبه وهي تمر من أمامهم  تنوي المغادرة و بداخلها نيران تحترق غضبًا لا تعرف كنهه و لكنها توقفت حين سمعت صوته الغليظ
" لما تفوق خليها تجيلي علي المكتب.."

القي بكلماته و توجه إلي مكتبه مرورا بها دون ان يعيرها اي اهتمام غالقا باب المكتب في وجه الجميع مما جعل شعور من الألم يتولد بداخلها متحدا مع غضبها الذي ماهو الا غيرة جنونيه علي رجل كانت تحارب كل الطرق التي يمكن أن تجمعها به..

في الخارج كان ياسين يجري عدة اتصالات ولم يرد الدخول بعد ما حدث فتفاجئ بتلك التي همست باسمه من الخلف فاستقر همسها بيسار صدره ولكنه حاول الثبات حين التف يناظرها فاغوته عينيها الامعه في ضوء الشمس التي توهجت فوق خديها فاسرته فتنتها للحظات فلم يجبها فظنت بأنه يتعمد ذلك فقالت بنبرة هادئه
" كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع لو مكنش يضايقك .."

كان خارجيا يبدو جامدا لا يتأثر بشئ و قد أراد أن تكن نبرته كذلك حين أجابها بإختصار
" سامعك.."

بللت حلقها و ابتلعت ريقها قبل أن تقول بتوتر
" بخصوص الكلام الي كنت قولته قبل كدا. يعني عنك و عن فرح.. انا .. "

توقفت الكلمات علي أعتاب شفتيها لا تعلم كيف تصيغها فباغتها قائلا بفظاظة
" أنتِ ايه ؟ كملي "

لا تعرف كيف تخبره بأنها كانت تتلوي بنيران الغيرة و الألم معا و قد كان هو الآخر لا يساعدها فغمغمت بخفوت
" انا مكنتش اقصد .."

قاطعها قائلا بقسوة
" اسمها أنا اسفه .. اسفه علي قلة ادبي و علي اني ظلمتك و ظلمت بنت مشوفتش منها حاجه وحشه.. مسمهاش مكنتش اقصد.. ولا بنت الوزان متعودتش تعتذر لما تغلط! "

باغتتها إجابته التي لم تكن تتوقعها ابدا. فتولد بداخلها شعور قوي بالغضب الناجم عن إهانته لمشاعرها التي كانت تظن بأن لها صدى بداخله مما جعلها تتجاوز قلبها بقسوة قائلة بغرور
"  كويس انك عارف ان بنت الوزان مبتعتذرش . و ضيف عليهم كمان أن حتي لو اعتذرت فدا شرف مش اي حد ينوله. "

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Where stories live. Discover now