لغز الموت

365 39 6
                                    

كانت تجلس بعد رحيل كارين وحدها وهي تفكر بمستقبلها المجهول كيف سيتطلق والداها وكيف ستعيش حياتها كما القبل وهل ستشعر بفقدة لجمعتهما

تنهدت بحزن و استلقت على سريرها تتمدد أضاء هاتفها وبدأ بالإهتزاز على الطاولة

نظرت اليه كان والدها من يتصل أمسكت هاتفها وهي تتمنى ان يكونا قد اصلحا مشاكلهما و هما يتصلان الآن لإطمئنانها حملت هاتفها وردت بسرعة « مرحباً ابي اين انتما هل كل شيئ بخير » ردّ عليها صوت غريب جعلها تقشعر بخوف « مرحباً هل انتِ ابنة صاحب الهاتف هارونو كيزاشي »

ابتلعت لعابها بخوف وقالت « نعم انا هي هل هناك مشكلة » تحدث الشخص بهدوء « اه اعتذر يا انسة ولكن عليكِ المجيئ الى مستشفى تاكاتسوكي وسنتحدث » اعتلت الصدمة وجهها برعب صارخة بهستيريا «هل ابي وامي بخير اروجوك اخبرني » تنهد الشخص ولم يجبها بشيئ اغلقت الخط راكضة الى الكراج

كان ناروتو يقف ينظف سيارته بهدوء عندما ظهرت امامه ساكورا بوجهها الباكي وهي تركض وتتعثر صرخت بضيق « ناروتو ارجوك خذني الى مستشفى تاكاتسوكي ابي وامي لا اعلم ان كانا بخير ام لا » تشبثت به وهي تبكي بحرقة عانقها وهو يحاول تهدئتها « ساكورا تشان ارجوكِ اهدأي سيكون كلشيئ بخير اهدأي هذا لا يستدعي البكاء » هدأت قليلاً على كلماته وهمت راكبة السيارة معه

انطلق بسرعة كبيرة الى المستشفى المقصود، بعد مدة قصيرة وصلا معاً الى المستشفى ركضت لغرفة الإستقبال صارخة « ارجوكِ هل لديكم مريضان بأسم ميبوكي وكيزاشي هارونو » تحدث احدهم من خلفها « انسة ساكورا تفضلي معي » نظرت للشخص كان فتى ذو شعر اسود طويل وعينين سوداء حالكة مع بشرة شاحبة وتجاعيد خفيفة وبالكاد ظاهرة على وجهه

مشت خلفه بهدوء و القلق يأكل داخلها بخوف على والديها دخلت مع الطبيب الى مكتبه لم يسمح لناروتو بالدخول معها فهي امور عائلية كما قال جلس على كرسيه عاقداً يديه تحت ذقنه

تنهد بخفة وقال « اعتذر منكِ انسة هارونو ولكن والديكِ قد فقدا حياتهما نتيجة اصطدام قوي أدى الى وقوعهما من جرف قريب من قرية شيراكاوا » نظر لها كانت عيناها مليئة بالدموع و شفتيها ترجف تهز رأسها بعدم تصديق « انت كاذب، انت كاذب كيف يتركاني وحيدة هكذا صحيح انهما لم يكونا على وفاق لكنهما لن يتركاني وحيدة ارجوك قل انك تمزح ارجوك قل انها كذبة نيسان »

هز رأسه بهدوء وأمسك يديها قائلاً « انستي الصغيرة ارجوكِ دعيني اكمل لقد تركا لكِ رسالة صغيرة لا اعلم ولكن بدت الحادثة وكأنها انتحار لذا عليكِ زيارة مخفر الشرطة والمسؤلين عن هذه الحادثة قلت كل مالدي عليكِ التماسك لأجلهما فهما بالتأكيد يراقبانكِ من السماء لا تدعيهما يحزنا لهذا » سحبت يديها بهدوء واخذت الرسالة المكتوبة لها و توجهت نحو الباب مغادرة المكان فقد سئمت هذا الجو الكئيب

إنتقام مريضة نفسية Where stories live. Discover now