||CANCER||00

291 6 4
                                    

korea, Seol 12:00
تجلس في غرفتها تفكر بسارق عقلها و قلبها صديق طفولتها... هي لم تعترف له بمشاعرها لا تريد تدمير صداقتهم بمشاعر سخيفة كالحب لا تريد ان تتعرض للرفض و الاحراج هي فقط سعيدة كونها بقربه حتى و ان لم يكن ملكاً لها فإن كان هو بخير هي ستكون بخير بالتأكيد... ليقاطع تفكيرها اتصال وارد منه
حملت هاتفها سريعاً تتأمل اسمه على شاشة هاتفها
«سيد الغرابة»
ابتسمت بوسع قبل ان تجيب على الاتصال بنبرة باردة عكس الانهيارات داخلها
"

نعم"
" يااه لما تتاخرين بالرد كل هذا الوقت"
" كنت استحم... ماذا تريد سيد الغرابة اعلم انك لن تتصل لتطمئن على حالي تشه تكلم"
" سيدة اللإهانات بحق.. في الواقع اجل هناك ما اخبرك به "
كان يتكلم بسعادة مطلقة احست تلك الجالسة على سريرها بينما تكلمه بكمية سعادته من صوته
" تبدو سيعيداً للغاية هيا اخبرني"
"اجل سأتزوج... فكرت جيداً انا حقاً قررت الزواج"
" ماذاا؟؟ كيف ذال.. ك متى قررت و لماذا؟! "
" تمهلي و اهدئي.. حسنا، انا اريد ان تكون لي لكنني لم اخبرها اردت التحدث معك اولاً"
" متى احببتها و كيف؟ "
" لست اعلم.. افكر فيها دائما و اراها عندما اغلق عيني اصبح الامر بلمح البصر هكذا"
" لماذا تخبرني؟! "
" لاني اريد حسم الامر بشكل نهائي و احتاج رأيك لكي لا اندم"
انا احبك ارجوك لا تفعل....
كانت تريد اخباره ذلك و لكنها اردفت بما املاه عليها عقلها متناسية قلبها الذي يتمزق الماً الان
" هذا جيد افعل ما تريد سعادتك مهمة بالنسبة لي"
"هذا مريح جداً شكرا لك سأفعل هذا و انا مرتاح وداعاً... سيدة الإهانات"
اغلقت الهاتف تضعه جانباً و بدأ كلامه يتكرر في رأسها كشريط اغاني موسيقية لتنزل دموعها دون شعور منها... اتجهت للحمام و فتحت صنبور المياه البارد تقف اسفله بملابسها بينما تبكي و تفكر بكلامه
ايڤالين ببكاء: لا تفعل ارجوك احتاجك... لا اريد ان اعيش بعيدة عنك... لا اريد ان تكون ملك شخص آخر ارجوك لا تفعل... انا انا احبك
خرجت بعد نصف ساعة و جلست بزاوية غرفتها بملابسها المبتلة و اجهشت بالبكاء......

~~~~~~~~~~~~~~~~
في الجهة الاخرى.....
كان سعيداً للغاية قرر الاعتراف بحبه و الزواج و انجاب الاطفال من شخص يحبه قاطع افكاره و سعادته دخول والده للغرفة
"لما لم تذهب للشركة اليوم؟"
جونغكوك ببرود:" كنت مع أصدقائي"
السيد جيون بغضب: "و لمن سأترك الشركة هاا؟ هل اتركها لولد عاق مثلك؟؟"
" لم اطلب منك اي شيئ لا اريد شركتك اللعينة فقط دعني و شأني و اخرج من غرفتي"
"انتظر ايها الوغد اللعين سأريك لاحقاً"
خرج و اغلق الباب خلفه بقوة ليتنهد الاخر بإرتياح
ـــــــــــــــــــــــــ00ـــــــــــــــــــــــــ
ص

باح اليوم التالي
تدخل السيدة كيم غرفة ابنتها لتستغرب عدم وجودها في فراشها و لكن سرعان ما داهمها القلق عندما وجدت ابنتها في الزاوية شعرها مبعثر، عيناها متورمة من كثرة البكاء، ملابسها مبتلة، و آثار غرس اظافرها على جسدها كانت بلا روح
اقتربت والدتها سريعا تحاوط وجهها بين كفيها
السيدة كيم:"ما بك صغيرتي ما الذي يجري معك هل كل شيئ بخير لما حالتك هكذا اخبريني عزيزتي"
لم تنبس الاخرى بأي حرف... فقط ارتمت بحضن والدتها تبكي بحرقة
مسحت السيدة كيم على رأس ابنتها بينما تحاول فهم ما الذي يجري مع ابنتها هذه اول مرة تراها بتلك الحالة المزرية... بعد ان هدأت قليلا اردفت السيدة كيم بحنان
"ما بك ايڤا اخبريني ابنتي"
" لا شيئ سأستحم و اخرج لا تقلقي انا بخير"
"اين ستخرجين؟"
"سألتقي يون في احد المقاهي"
" حسنا صغيرتي فالتنتبهي لنفسك"
خرجت السيدة كيم من غرفة الصغرى تاركة اياها وحدها لتستقيم بجزعها متجهة نحو الحمام
استحمت و بدلت ثيابها لتخرج من الحمام تجفف شعرها ليرن هاتفها و المتصل سيد الغرابة
ردت على المكالمة ليأتيها صوته المحبب لقلبها
" ايڤي هل نلتقي اليوم؟ "
"لا اظن انني استطيع لدي خطط اليوم"
" اووه ذلك مؤسف كنت اود ان اعرفك على سانا"
"و من هي سانا؟ "
" انها زوجتي المستقبلية الفتاة التي حدثتك عنها"
"ذلك مؤسف انني لن استطيع المجيئ و الان سأغلق كوكي وداعاً"
"لا بأس ستلتقينها مرة اخرى، وداعا ايڤي"
اغلقت الاتصال و توجهت خارج غرفتها ناوية الخروج من المنزل ليوقفها صوت والدها
السيد كيم: "فالتعودي باكرا ابنتي هناك موضوع علينا التكلم بشأنه"
"حسنا وداعاً"
خرجت من المنزل دون وجهة محددة.... فقط ركبت سيارتها تقودها نحو المجهول
اوقفت سيارتها امام نهر الهان و بقيت داخل السيارة ما هي الا دقائق حتى ترجلت من السيارة استنشقت كمية كبيرة من الهواء ثم توجهت نحو اقرب متجر... خرجت من المتجر تحمل علبة سجائر، هي ليس من عاداتها التدخين هذه اول مرة تجرب التدخين..
وضعت السيجارة بين شفتيها تسحب سمومها.. سعلت بقوة إثر كمية النيكوتين التي استنشقتها فهي ليست معتادة على التدخين.....
مرت ساعتين و هي واقفة امام النهر تستنشق سموم السجائر لقد افرغت العلبة كاملة تقريبا... رمت اخر سيجارة على الارض و دهست عليها بقدمها تطفئها
~~~~~~~~~~~~

CANCERWhere stories live. Discover now