-48- براءة عذراء

Începe de la început
                                    

ترك زافير يداه لترقدا بجانبه. نظف حلقه وأضاف:
"أعني بطريقة رسمية."

سمعت شارلوت عن شيء من هذا القبيل، توجب بها مرافقته كملكته حتى الباب الرئيسي وتوديعه بكلمات لطيفة. عنتها أم تمثيلاً كان، كل هذا يعتبر من واجبات الملكة.

"وهل أنا رسمية؟"
سخرت من نفسها دون أن تنظر له أما زافير صمت على سؤالها فضحكت معللة موقفها بوضوح:
"سأحدث بلبلة الآن إن ظهرت أمام العيون وأنا الملكة الغير شرعية التي لم يوافق عليها النبلاء والتي خلدت للنوم تاركة مملكتها تغرق في الوحل وماء وجه ملكها ليجف."

توجب بها مرافقته في المقام الأول، ما معنى الرسميات إن كانت محاولة لتغطي ما على هو أسوأ؟
يجب عليها أن تجلس هنا وتتعلم كيف تكون ملكة قبل أن تشرع بالتبختر بذلك. يجب أن تستحق ذلك.

"مضت عقود خلال سباتي وسنوات على صحوتي."
أراحت كفها ضد دستة من الكتب المخملية وابتسمت بمرارة توجب عليها تحملها.
"أنت من بين الجميع يا زافير تدرك أن لا شيء الآن مما أفعله قد يهم بقدر ظهوري الأول كملكة."

لم يتم الإعلان عن حال القصر وملوكه لكن الشائعات انتشرت ومازالت وليتم تناسيها يجب أن تظهر كالجوهرة التي كان يتم صقلها بتمعن واهتمام لمصاصي الدماء وليس الشابة قليلة الشأن.

"أيضاً..."
استدارت نحو زافير وقبضت أناملها أمام وجهها مبتسمة بشراسة.
"لا يمكنني فقط القيام بهرس النحلات فهن مفيدات للخلية. سأقوم لاحقاً بإبعادهن بلطف وإن رفضن فسيتوجب علي تحمل بعض اللسعات."

صدر زافير اهتز بضحكة قصيرة جعلت شارلوت توسع حدقتيها بدهشة. نست متى كانت أخر مرة ضحك فيها المستشار الملكي العظيم، لم تكن ضحكة سخرية ولا مرح لكن شيء آخر.
"هذا مبشر يا فخامتك."
نطق أخيراً بشيء من الافتخار.

"إنها لسابقة، أستاذي يبتسم؟!"
جلست على مقعدها المعتاد وأسندت كفها لوجنتها.
"هذا يعني بأن أسلوب حديثي يتطور بطريقة مرضية."
مدحت نفسها وهي ترفع أنفها عالياً أما زافير فزادها دهشة حين جلس بقربها على الطاولة ونبس بابتسامة بسيطة على محياه:
"بالفعل..."

أزاح كومة الكتب العتيقة التي كانت تتصفحها عن أساليب الكلام وعقد أنامله على الطاولة الرخامية مستطرداً:
"ولهذا سنعمل تالياً على تصرفاتكِ."

"تباً."
زفرت من أسفل أنفاسها أما المستشار فتنهد بقلة حيلة إذ أنه يدري بأن طباعها البرية لن تتغير سريعاً وربما أبداً لكنها غدت أفضل بإخفائها.

"لستِ في ساحة حرب يا جلالتكِ لتتركي الرعايا ليتطاولوا عليك."
جلس براحة في مكانه ونظر لوجهها بجواهر الزمرد التي زينت عيناه، شيء ما التمع فيهما وجعلها تبتسم حين رفع شفاهه بابتسامة متكلفة وشرح قصده:
"سأعلمكِ كيفية تربية النحل فلا تتجرأ إحداهن على التفكير بلسعكِ حتى."

نيـوتروبيـاUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum