لم يكن مستحيلا

35 3 0
                                    

هل الاعتراف بالحب خطيئة،
ده كان سؤال لقيته في بوست عادي على الفيسبوك ،ولقيت كمية تعليقات بالايجاب كتير والسلب اكتر ،طب مين فيهم الصح ولا هما الاتنين صح بس لكل شخص وجهة نظر
:ايه يا بنتي سرحتي في ايه
:لا مسرحتش ده بوست عادي بشوف الكومنتات بتاعته
:طب يا ستي يالله اشربي النسكافيه بتاعك علشان نمشي
:مالك يا علا مستعجلة ليه ادينا قاعدين يا ستي ورانا حاجة احنا
علا:لا يا أستاذة دنيا مش ورانا حاجة خالص ،مورناش شغل الصبح بدري ولا مواويل ولا اي حاجة
وفجاءة احست دنيا بصداع يعصف بدماغها
علا:مالك يا بت ماسكة دماغك ليه
دنيا:عادي يا بنتي صداع كل يوم
علا:قولتلك روحي اكشفي وانتي بتطنشي كل حاجة بكره نخلص شغل ونروح مع بعض للدكتور
دنيا:ربنا يسهل يا ستي يالله مش كنتي مستعجله
ودفعا الحساب وتركوا الكافيه وذهبوا ولكن هناك شخص لم يتركهم وكان يراقبهم من بعيد حتى لا يشعر به احد وبالفعل لم يشعر به احد
علا:يالله يا ستي حمد الله على السلامه
دنيا:الواحد مش عارف يودي جمايلك فين والله ،احب اشكرك انتي وعربيتك
علا:ماشي يا اختي ،يالله اطلعي بقى عايزة انام
دنيا وهي تمسك برأسها :هطلع اهو هاخد برشام مسكن وهنام
علا:يا بنتي كفاية ام المسكن المقرف ده،انتي واحده مثقفة وعارفة انه بيعمل حاجات وحشة في الجسم
دنيا:طب ما هو اللي بيقلل الصداع ده يا علا
علا:اطلعي يا دنيا علشان متعصبش عليكي وبكره نبقى نشوف الدكتورة هتقولنا ايه
دنيا:يالله تصبحي على خير اوصلي وكلميني ماشي
علا:وانتي من اهله حاضر هبقى اكلمك
وكل هذا يحدث تحت أنظار المراقب المجهول
وبالفعل وصلت علا لمنزلها وطمأنت دنيا وأخذت دنيا المسكن ونام كلا منهما
:انت يا ابني مش هتبطل تراقبها بقى ولا ايه
:مش قادر يا ابني والله ،مينفعش يعدي يوم من غير مااشوف عينيها ولا اسمع صوتها بقت زي إدمان بالنسبة ليا، وحاسس انها تعبانه اوفيها حاجة مش كويسة قلقان عليها اوي يا سند
سند:طب ما تسألها يا آدم مش هتخسر حاجة
ادم:لا مش هسألها انا هراقبها من بعيد وهبقى اطمن عليها بكره
سند:طالما بتحبها الحب ده مش عايز تعترفلها ليه
ادم:خايف يا سند خايف لمتقبلنيش، خايف لتكسفني وتكسف حبي ليها ،مش هقدر اسامحها ولا اسامح نفسي بعد كده والله لو قالتلي كده
سند:جرب طيب مش ممكن تكون هي كمان بتحبك
ادم:تحب مين بس يا سند انت مش شايف هي فين وانا فين دي ممكن اصلا متكنش شايفني،انا ماشي يا سند
سند:مع السلامه يا صاحبي ،ربنا يراضي قلبك يا صاحبي ويحققلك كل اللي انت عايزه

وفي الصباح الباكر استيقظت دنيا كعادتها وأخذت قلم ومذكرة يوميتها التي مُلئت بكلمات لم تستطع ان تقولها لاحد
وبدأت تخطو اول حروفها
في الأمس لفتت انتباهي جملة لم أعرف ما هو الرد المناسب لها
هل الاعتراف بالحب خطيئة ،من وجهة نظري ان من يعترف بالحب هو شخص شجاع لدرجة كافية انها جعلته يخطو خطوة كهذه ، خطوة تحتاج جرأة وعدم الاهتمام بما يقوله العقل ،اتمنى ان امتلك تلك الشجاعه في يوم واقدر على قول تلك الكلمات لشخصي المفضل
ووقعت بأسمها وتاريخ اليوم واغلقت المذكرة وضعتها بحقيبتها حيث مكانها المعتاد وارتدت ملابسها ونزلت
ولكن لم تجد علا انتظرتها بعض الدقائق ولكن حل بها هذا الصداع اللعين ولم ترى اي شيء بعد هذا وسقطت مغشيا عليها
وكل هذا تحت أنظار آدم وكان سيتدخل سريعا ولكن لسوء حظه ولحسن حظ دنيا ان صديقتها علا وصلت
علا: دنيا يا دنيا فوقي ايه اللي حصل ،واحضرت زجاجة مياه ووضعت بعض منها على وجه دنيا الي ان بدأت تستعيد وعيها
دنيا: اه يا دماغي مش قادرة يا علا حاسة اني هموت من كتر الوجع
علا:قومي يا حبيبتي معايا تعالي نروح للدكتور دلوقتي انا كلمته امبارح وحجزت معاه
دنيا:لا تعالي نروح للشغل الاول بعد كده نروح للدكتور
علا:انتي عبيطة يحرق الشغل واصحابه قومي يالله
وبالفعل صعدت دنيا لسيارة علا بمساعدتها
وتحركت السيارة لموقع عيادة الطبيب
وكل هذا تحت أنظار آدم الذي كان يموت قلقا على حبيبة عمره ولم يستطع ان يمنع نفسه من الذهاب خلفهم
وبالفعل ذهبا للطبيب واخذ يكشف على دنيا في أماكن عديدة
الطبيب:محتاجك يا انسه دنيا تعمليلي الاشعه والتحاليل دي علشان نتأكد
دنيا:نتأكد من ايه يا دكتور
الطبيب:لا نعملها بس الاول وبعدين نتأكد ،علشان بس منقولش معلومه غلط
علا:انت قلقتني يا دكتور هي دنيا كويسة
الطبيب:متقلقيش يا أستاذة هستنى نتيجه التحاليل ماشي
علا:ايوة صح يا دكتور الأستاذة دنيا كل ما يجلها صداع تاخد مسكن
الطبيب: المسكنات دي مش احسن حاجة ودي آخر حاجة بنلجألها ،بعد اذنك لحد ما تعملي التحاليل متاخديش اي مسكنات تاني علشان ميأثرش على دماغك
دنيا: حاضر يا دكتور وشكرا جدا لحضرتك
ونزلا الفتاتين من عند عيادة الدكتور
دنيا: ايه شغل الأطفال ده يا علا ليه قولتي للدكتور
علا:علشان قولتلك تبطلي وانتي مش واخده بالك ومش عايزة تسمعي تستاهلي بقى يالله نشوف اقرب معمل ونعمل فيه التحاليل
دنيا:طب وبالنسبة للشغل
علا:متقلقيش انا كلمت المديرة وقولتلها وادتنا اجازة
دنيا:طب كويس يالله بينا
وصعدا للسيارة ولكن لاحظت دنيا وجود شخص ما من بعيد يراقبهم وعندما نزلت لتراه كان اختفى
علا:ايه نزلتي ليه يا بنتي
دنيا:شوفت حد بس خلاص بيتهيألي تقريبا
علا:يا واخد عقلك انت ،ايه اللي هيجييه هنا
دنيا: امشي يا اختي يا الله
وفي الجانب الاخر لاحظ آدم ان دنيا رأته فبسرعه دخل في محل قبل أن تراه ويكشف ،ولكنها رأته وهو لم يعرف، كان سيموت خوفا عليها ويريد ان يعرف ماذا حل بها ولماذا فقدت توازنها
مرت ايام منذ أن فعلت دنيا الأشعة المطلوبة منها
كانت تنتظر ميعاد استلامها لتعرف ماذا بها ليست هي فقط ولكن آدم أيضا كان يراقبها ولم يتركها لحظة واحده إلا وهي في بيتها
اليوم موعد استلام التحاليل وبالفعل ذهبا الفتيات وأخذا النتائج وذهبوا للطبيب
وكانت الصدمة للجميع ماعدا الطبيب فكان شكه في محله ولكنه تمنى العكس
علا:طمني يا دكتور ،دنيا كويسة ؟؟
الطبيب: انا مش عارف اقول ايه
دنيا:في ايه يا دكتور قلقتني
الطبيب:للأسف يا دنيا انتي عندك ورم في المخ ودرجته متطورة يعني العلاج صعب اوي فيها بس احنا هنبدأ العلاج حالا وان شاء الله معجزات ربنا كتير
علا في صدمة من ما سمعته:اكيد حضرتك غلطان يا دكتور، شوف الاشعه كويس بس ،هي كويسة مفيهاش حاجة
الطبيب:اهدي يا انسه علا ،لازم تكوني قوية
وكل هذا تحت مسامع دنيا التي صدمت ولكن صدمتها كانت أقوى لدرجة انها لم تنطق كلمة واحده حتى نزلت من عند الطبيب وصعدت سيارة علا
دنيا:خلاص هموت يا علا
علا:بطلي تخلف يا بت انتي ،لا مش هتموتي وتسبيني
دنيا:علا اهدي بالله عليكي ،بصي انا مش هاخد علاج انا هستنى موتي وانا بشتغل عادي معاكي وبخرج وعادي خالص ماشي
علا:اسكتي خالص،انا هوديكي وهتتعالجي وهتعيشي وكل حاجة هتبقى تمام
دنيا صارخه: انتي مسمعتيش الدكتور وهو بيقول العلاج صعب
علا:وكمان سمعتيه بيقول ربنا في ايده كل حاجة
انا عايزاكي تعرفي حاجة يمكن عصر المعجزات خلاص معتش موجود بس رب المعجزات كلها موجود في كل وقت وكل مكان ،هتتعالجي وهتخفي وهتشتغلي وهنخرج وهنتصور وهنعمل ذكريات كتير مع بعض بس لما تخفي يا دنيا ،هنحضر هدومك ونروح المستشفى وهتتعالجي ماشي
دنيا بدموع:ماشي
علا:لا متخافيش عايزاكي تثقي في ربنا اكتر من كده يا حبيبتي
دنيا:ونعم بالله
وبالفعل تجهزت دنيا للحجز في المستشفى وكانت تزورها علا كل يوم وتكون معها من بداية اليوم لاخره، ولكن آدم لم يعد يجدهم عند المنزل خصوصا انه في يوم الكشف عند الطبيب لم يكن موجود لان والده كان مريضا ومن يومها لم يعد يراهم وذهب لمنزل علا وايضا لم يعد يراها
وفي الواقع ان علا نقلت اشيائها لمنزل بالقرب من المستشفى التي توجد فيها دنيا لتكون بالقرب منها

الخوف من المجهول Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon