بالرغم من أن وجهها محجوب بسبب معدات كاميرا العمل إلا انه عرفها بلمح البصر، كان متأكداً من انها مندهشة بسبب عودتها للخلف و تخفي فمها بكفها، ابتسم لردة فعلها ليغادر إلى خارج الفندق تماماً بسبب وصول الحضور المهمين و يكون هو في إستقبالهم.

تحرك بخطوات واسعة بملامح جادة تعتلي وجهه و توعد له بالويل:

"والله لهوريك ي سالم ي ابو الهنا عشان دبستني في الحدث ده رغم انه دورك"

اووه يبدو أن احدهم سيتم لكمه هذه الليلة!!، وقف بخفة في الامام بجانب صاحب الفندق و بدأ بإستقبال المدعويين.

في الداخل جلست عهد على المقعد الخاص بها في حيرة من أمرها قليلاً، أصبحت الصدف التي تجمعها به كثيرة في الآونة الأخيرة، هزت رأسها نافية حتى لا تشك بأنه يراقبها بدون سبب ليمر من جانبها رجلين كبيرين في السن قليلاً يتحدثان و لحسن الحظ جلسا بالقرب منها أيضا:

"الأمن هنا رهيب، شوفت الرجالة بيشتغلوا ازاي؟!"

"ايوة، مش لوحدهم ده حتى صاحب الشركة موجود بنفسه كمان"

"اسمه كان اييه ...."

"إلياس حمزة"

قاطعه الرجل الاول ينطق أسمه بسرعة و سلاسة جعل عهد تفهم سبب وجوده في الحدث الصحفي، يبدو انه يراقب عمل موظفينه حتى يتأكد من جودة الأداء و كفاءة الإدراة و العمل على اكمل وجه تماماً مثل الفحص الميداني، صدح صوت صديقه متلهفاً:

"ايوة هووو ده، بفكر اغير رجالتي كلهم و اجيبهم من عنده"

"انت لسا هتفكر؟!، انا غيرت رجالتي فعلا و بتعامل معاه من مدة، مش هتصدق الرجالة هايلين بشكل!!"

"خلاص مش هستنى من بكرة هروح عنده"

ثم سحبت خيوطها من عندهما تقف و تبحث عنه بإبتسامة، لا تعرف لماذا تفعل ذلك لكنها فعلت!!، شعرت بالسعادة أن عمله يسير على ما يرام، سمعته الطيبة تتناقل بين الناس بسرعة و هذا سيعزز من مكانته في الوسط بشكل كبير.

بعد مدة من الوقت بدأ الحدث الصحفي رسمياً و كان إلياس يجلس في الصف الثاني أمام المسرح ينظر حوله بخفة يتأكد من كل شيء، من الجميل رؤيته يهتم بعمله بهذا الشكل هذا لأنه يحبه بالطبع، أعمل ما تُحب حتى تُحب ما تعمل، و هذا ما كان يفعله كلاهما حالياً.

.
.
.
.
.

دلفت الى محل الملابس الذي يملكه والدها يحتوي على عدة أقسام مختلفة من الملابس و كل قسم تعمل فيه فتاة او شاب، في الواقع حمزة يملك الكثير من المحلات بعضهما ملكه لكنها مؤجرة و البعض الآخر يبيع الملابس مثل هذا المحل لكن في مناطق بعيدة، اختار انها ستتابع العمل لهذا المحل لانه الاقرب للمنزل حيث يمكنها العودة بنفردها دون أن يقلق عليها كثيراً.

|| عهد إلياس ||™ 2023Where stories live. Discover now