9

1.1K 16 0
                                    

،

وكأن ما كان بالأمس،حلم او كابوس جثم على صدرها اغلقت باب غرفتها في وجه الحياه، لم تعد تريد سماع ما يزعجها فقد اكتفت بعدما تسبب اخيها بالفراق بينها وبين زوجها الحبيب،

اتجهت لله بسجدة شكر لأن حاكم لم يلقي يمين الطلاق، هي موافقه بأن تكون معلقه ولكن ليست زوجه لغير حاكم..

تبلل مكان سجدتها بالدموع..لا تعلم اي نوع من الدموع،ولكن الاكيد انها حزينه جداً لما آلت إليه الامور ..

اتجهت لهاتفها مسرعه، ودت لو انها تستطيع مكالمته مجدداً لكن ترددت لم تحب ان تُدخله في مواجهه مباشره مع اخوتها..

لم تود له ان يتأذى اكثر من ذلك فيكفيه شعوره بالخذلان والخيبه وهي تكذب أمام الجميع وتدعي انها لا تريده وتطلب الطلاق..

شعرت بضياع وحياه رماديه ترتسم امام عينيها.. اغلقت قلبها على حبيبها قبل ان تغلق عينيها ، هنا لا احد يخذلك يا حبيبي سوا انفاسي اذا ذهبت الى باريها..!

.

،

.

،

.

،

حمم من براكين الغضب تتقاذف في صدره.. قسوة الخذلان امام الملأ..و خيبة عاشق..

تذكر عينيها البراقتين.. رجفت صوتها، ارتعاشة يديها التي تثبت بها رداءها.. كل ذلك يدعوه للشك في صحة حديثها،..هو مؤمن بعشقها له.. ويعلم تمام العلم انه لن يتنازل عنها بسهوله.. مهما كلفه الأمر..

تمنى لو انه لم يأخذ عمه معه هذه الليله..

التفت العم بعد صمت/حاكم تركد يا رجال لا تسرع

حاكم بدون رد/..

ابو عناد محاولاً مواساته بطريقته/يا ولدي البنت بدالها 100بنت ،انت بس اطلب، ترى كلن وده يزوجك بنته، لا يكسرونك هالناس وانا عمك طلق بنتهم وريّح راسك من الطلابه

حاكم تصنع الهدوء وهويرفع حاجبه الأيسر بغرور/انا محد يكسرني غير اللي خلقني يا عمي. و انت قلتها البنت غيرها بنت، لكن الكرامه ما ينتساوم عليها ابد، اما بالنسبه لطلاق بنتهم والله وانا وريث الصيت حاكم والله مافك لهم رسنها لين تطيب الروح منها.

ابو عناد اعجبه بالرد وشعر بفضول لما سيقوم به/وش ناوي عليه..

حاكم بغموض وتحفظ/العلم قدام يا عمي.. خل الامور تمشي وكل مطرود ملحوق..

ابو عناد/الله يعينك..ويجعلها من نصيبك

سكت حاكم ولم يعلق.. ثم مضى في طريقه صامتاً..

/

/

/

/

عشق بلا قيودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن