🍓الفصل الثالث و العشرون نهاية الجزء الأول🍓

Start from the beginning
                                    

دفعته بحديثها الي حقل ألغام لا يقدر أن يخطو به خطوة واحدة فآثر أن يجيبها بشكل عائم
" ماليش راي . يعني مبركزش . معرفهمش"

كانت تعلم بأنه يراوغها فاهتزاز ملامحه وتغير نبرته خير دليل علي ذلك و لذلك آثرت الحديث بصراحه فقالت
" طيب يا سليم بما اني اكتر واحده عرفاك فهتكلم بصراحه لو قولتلك ايه رأيك تتجوز جنة هيكون ايه ردك؟"

لم يتخيل للحظه أن والدته ستعرض عليه هذا الأمر أبدا و معني ذلك أنها تري أعماقه بشكل اغضبه كما اغضبه ضجيج قلبه الذي عصى عليه لأول مرة بحياته و أوقعه بذلك المأزق و لأنه يتنفس الكبرياء قال بطريقه صدمتها
" هرفض طبعا ايه الي انتي بتقوليه دا يا حاجه؟" 

كانت تتوقع رده ولكن تلك الطريقه الصارمة و كأنها تعرض عليا جريمه نكراء أصابها بااصدمه فقالت

لما عرضت عليك تتجوز سما كنت متأكدة من انك استحاله توافق. إنما جنة ! ليه"

خربشت بأناملها على جراحه النازفة بعد أن وضعت سيف الحيرة علي رقبته و ألقت به فريسة بين أنياب العشق والوجع في حرب الكبرياء الطاحنة التي تنهش جوانب صدره بضراوة والتي حسمها عقله حين أعلن العصيان على قلبه فـرجل مثله بلغت عزته عنان السماء و لا يقبل الانحناء أمام مذلة العشق أبدًا حتى ولو كان عشقها!!

" لو كنت رفضت سما مرة فـ جنة هرفضها ألف مرة.."
هكذا أجابها بلهجة جافة لا تحمل أيًا من مشاعره المُبعثرة و لا آلامه الدفينة

انفعلت قائله بعتب
" وليه عايز تعذب نفسك ؟ بتلف طوق الذنب حوالين رقبتك ورقبتها ليه ؟؟ عنيك معريه قلبك يا سليم."

ثارت جيوش تمرده علي كلماتها و رفع رأسه بشموخ ينفي عن نفسه عار تلك المشاعر المسمومة قائلًا بنبرة مغترة
" قلبي ملكِ. يوم ما يعصي عليا احطه تحت جزمتي.."
كانت تعلم معاناته ف تحلت بفضيلة الصبر و قالت بنبرة مُتزنة
" طب قلبك هتحطه تحت جزمتك طب و واجبك تجاه اخوك وابنه .. "

كان يعلم هدفها فتجاوزه ببراعة
" ابنه في عنيا وعمري ما هخليه يحتاج لاي حاجه أو اي حد و أنا موجود.."

وصلت لـمبتغاها فقالت بتخابث
" طب و هتقبل أنه يتحرم من أمه؟ "
" تقصدي إيه ؟"

" اقصد أن جنة صغيرة وحلوة والف مين يتمناها و طبيعي هتفكر تتجوز خصوصا انها معاشتش حياتها وقتها هتسيب ابن اخوك يتربى مع حد غريب؟ ولا هتحرمه من أمه.."

نجحت في تسديد هدف قاتل في مرماه فهي أكثر من يعلمه و ملامحه التي كانت مِكفهرة مُستنكِرة خير دليل على ظنها و خاصةً حين وجدته ينتفض بقوة كالملسوع في قلبه قائلًا بانفعال طال كل ذرة من جسده
" الكلام دا مش هيحصل ابدًا . يعني ايه تتجوز تاني! مجنونه دي ولا ايه ؟"

في قانون الكبرياء سأحبك دائما حتى لو رفضتك للأبد
و في قانون القلب سأُشعِل الف حرب على الكبرياء والقدر حتى اظفر بسلام قربك .
وفي قانونه الخاص سأكتفي بعشقك حتي و لو كان العشق دائي و سأرفض قربك حتى و لو القرب دوائي . ولن ينجو كلينا من بطش كبريائي. فلن تكوني لي و لن تكوني لغيري فما أنا برجل يقبل أن يكون فدائي…

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Where stories live. Discover now