الجزء السابع

20 4 0
                                    

زهراء سعد
~~~~

حياة : هل هناك احداث اخرى في هذه السنه العجيبه
الجد : اسست الحركه الصهيونيه مركزا استخباريا لها بداوا في جمع معلومات سياسيه عن الراي العام وهل سيوافق الفلسطينيون على المشروع الصهيوني ام لا اين الاراضي الخاليه وهل يمكن بيعها لليهود ام لا معلومات عن مقاومه الشعب لهم في مستعمراتهم وهجومهم عليها

ولا تنسى ثوره عام 1919 المصريه يا جدي
ضحك جدي قائلا : من يستطيع النسيان لقد ولد والدك يا حياه يوم الثوره وكنت حائرا هل اترك زوجتي تلد اول ابنائي وانضم للمسيرات التي ظلت تهتف الاستقلال التام او الموت الزوام ام اتركهم لاستقبل اول ابنائي في حضني وقد غلبت الابوه حينها مرت لحظات ونحن نفكر ماذا نفعل لو كنا بموقفه لكنه قاطعنا

تذكرون حايين وداوود عزرا
حياة : طبعاً يا جدي
في عام  1919 انجب داوود ابنه هارون هنا في مصر وفي عام 1920 عين حايين عزرا من بين مساعدين روتشيل بعد ما اشتهر بأخلاصه وتفانيه للدولة الصهيونية كما عين أول حاكم بريطاني لفلسطين وقع اختيار الحكومه لمنصب المندوب السامي البريطاني على اليهودي الصهيوني هربت صموائيل يطبق ما اقترحه قبل خمسه اعوام وهو تهيئه فلسطين لتكون دولة يهودية

قال جلال : هؤلاء الصهاينة لا ينسون ما يخططون له ابداً
الجد : انت محق في هذا كان صموائيل صديقة لألبي واظهرت مراسلاتهما تفاهماً كبيراً بينهما وكانت المادة الثانية والذي وافقت عليه الامم ان ذاك تنص على تكليف بريطانيا لوضع البلاد في حالة سياسية وادارية واقتصادية تسمح بأنشاء الوطن القومي لليهود ، منذ اللحظة الاولى اعتبر صموائيل اللغة العبرية لغة رسمية بجانب الأنجليزية والعربية واضاف الر كلمة فلسطين بالعبرية الفاً وياءً كرمز لأسرائيل اي ارض اسرائيل

جلال : بالطبع لابد من عمل شئ هنا ، انهم لا يقدمون على خطوة بدون هدف
الجد : محقاً للمرة الثانية يا جلال ، وضع عن مايزيد عن 100 قانون يسمح لليهود بتسريب الاراضي ومن جعل لليهود نظاماً تعليمياً منفصلاً عن نظام الحكومة الفلسطينية وانشاء لليهود نواة الطاقة لتوليد محطات الكهرباء ووزارة اشغال ووزارة مياه خاصة بهم فقط والاهم انه جعل لهم جيشاً خاصاً

حياة : خرجت عن صمتي الطويل بداية المنظمة ولولا رعاية بريطانيا للصهيونية منذ البداية ماكان يفعل كل ذلك بمفردهم ياللأسى

يناير عام 1965 ملئت الزينة والألوان الملونه ورود الحاره والعماره وسطحها على السطح تشدو صباح على صوت ميكروفون "انا هنا هنا يا ابن الحلال لعايزه جاه ولا كثر مال" يدخل صوتها كل البيوت رغما عن سكانها ارتديت فستان الازرق ووقفت عند الدرج اراقب حركه الكثير من العمال وهم يحملون الكراسي والانوار الملونه لتجهيز السطح استعدادات كثيره لعرس عايده ومحاسن الليله دخلت المطبخ اشرب كوبا من الماء فسمعت ابي وامي يتحدثان بدا ابي مرتاحا لفكره زواج اخوتي في ليله واحده كذلك امي التي قالت له وهي تزفر نفسا طويلا

السر القديم Where stories live. Discover now