الجزء الرابع

22 4 0
                                    

زهراء سعد
~~~

الجد : يا حياة اجلبي بعض الكعك الذي ارسلته والده تهاني صديقتكِ لأتذوقه
رمقتني في ضجر وضاقت عيناها لعلمها انه لا يريد شيء
تركت العجين لهم وغسلت يدي في ثواني
حياة : حالاً يا جدي
دخلت الغرفة فوجده يضحك وينظر الى الباب وكأنه يطمأن أننا وحدنا
فقلت بصوت خافت : امي ستقتلني
الجد : أعلم هذا واعلم انكِ لا تحبين عمل المطبخ
حياة : أصحيح يا جدي ساتزوج في عمر 14 مثل امي اذا تبقى لي اربع سنوات فقط
الجد : انها تخيفك فقط لتصبحي ست بيت شاطره وانا اعلم انك ستكونين لا داعي لكل هذا العناء المبكر

رن جرس الباب فأشار جدي " انه جلال استدعيه مر شهر تقريباً لم نجلس فيه سوياً ربما أكمل لكما الحكاية الليلة
دخل جلال يقبل راس جدي كعادته قال لي ذات مره انه يشعر ان جدي هو ايضا جد له لانه يفتقد اجداده الذين رحلوا في سن مبكره له جلسنا بجانبه

فقلت : أتعلم يا جدي ان عائلتي مردخاي وواكيم بعثوا لنا باطباق الكعك وامي سوف تبادلهما الشيء نفسه لكنها فرحت برحيل عائله شاؤول الان احتار في فهم امي كلما رقبت افعالها

الجد : لا داعي للحيره يا صغيرتي امك تعمل بوصيه الرسول وتحسن للجار وهم في حقيقه الامر يعاملونها بالحسنى فترد الحسنى وسوف تعلمين بعد انتهاء قصتنا الفرق بين اليهودي والصهيوني جيدا

تعالت اصوات ضحكات امي واخوتي مع صوت سومه فاغلقت باب الغرفه بهدوء نظر الينا جدي وكنا مترقبين لحديثه في شغف شديد ظل صامتا ولم ينطق ففهمنا انه يداعبنا لعلمه بترقبنا الشديد

حياة : قلت له هيا يا جدي ارجوك اريد ان اعلم ما حدث بعد ذلك وتابع جلال على كلامي مؤمنا
جلال :ارجوك يا جدي فلتكمل لنا الحكايه

خليج السويس العقبه البحر الاحمر الخروج الثاني لنبي الله موسى من مصر

تاهب بنو اسرائيل للخروج من مصر بعد ان سرقوا واستعاروا ذهب المصريين قبل الخرو ج والذي انتظروه لعقود طويله خروج على يد موسى يرجون فيه الرحمه من عذاب فرعون حتى وان لم يؤمنوا برب موسى قط وان لم يتعظوا من ايات العذاب التي انزلها الله على فرعون وقومه من اجلهم واجل هذه الليله خراب يتشككون في نبوه موسى بل يتشككون في وجود الرب وكل معجزاته ايات الفيضان والجراد والقمه والتفادع والدم التي شهدتها انفسهم فقد اشاع فرعون ان موسى ساحر وكذلك صدقت قلوب العبيد الا القليل منهم واخيرا ضرب الفقر مصر بعد دعاء موسى عليهم حتى وصل الى القصر الملكي وفي ليله الخروج التف قله من المؤمنين حول موسى وهارون خائفين على نبي الله لا يملكون من امرهم شيئا

كيف ستخرج بنا من مصر يا موسى ولم يؤمن بك الا القليل منا اننا نخاف عليك من العبيد انهم ماكرون لا يعبئون لشيء الا انفسهم طمئنهم موسى ان الله قد امره بالخروج وانه لا يعصي لله امرا وفي الوقت القصير تجمعوا يحملون امتعتهم في الظلام ظهر موسى وهارون يتقدمان الجميع خارجين من راع مسيس شاقين طريقا قد ارشد الله كليمه موسى اليه

السر القديم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن