الجزء الخامس

31 4 0
                                    

زهراء سعد
~~~

السامري
كان السامري يسير في احدى الليالي بين الخيام فسمع امراتين من بني اسرائيل تتحدثان في ضجر فوقف منصطاً لحديثهما الذي اثار فضوله ولقي فيه القبول

_ كنت اظن ان امتلاكِ للذهب سيجعل مني سيده حره لا عبده كما كنت في مصر فسرقت مولاتي واخفيت ما سرقته بعدما تيقنت من امر الخروج من مصر

اردفت صاحبتها : انا لم اسرق ما معي من ذهب لكنني استعرته من مولاتي واوهمتها انني سوف ارسله بعد الاحتفال بالعيد هذا حقي على سنوات خدمتي لها لكن ماذا يفيدنا الذهب الان وقد اصبحنا عبيدا لموسى وربه انني على استعداد ان اضحي بكل  ما املك لارى الهي واقدم له القرابين كما يفعل الناس
_ نعم نعم وانا ايضا

حك السامري ذقنه ولمعت عيناه وابتسم في خبث وظل يفكر ليلته وحيدا حتى جاء الصباح فوقف وسط خيام العبيد يصيح فيهم

_يا عبيد بني اسرائيل
التف حوله من سمعه خطب فيهم
لو انكم تحبون رؤيه الهكم واله موسى فاتوني بما تملكون من ذهب نظر اليه بعض العبيد في شك وسالوه
_وكيف ذلك

اصهره اولا فاصنع منه اله فاذا لم اوفي بوعدي فافعلوا ما شئتم ، القى العبيد بذهبهم المسروق في رضا ولهفه وترقب ثم انصرفوا يملاهم الشك والامل احضر السامري الحطب واشعل النار ثم احضر اناءا كبيرا والقى بالذهب فبدا يصهره ثم تاكد انه وحده في الظلام فاحضر شيئا بكفه من جعبته والقاه مع الذهب وظل بجانب الاناء متاملا فيه وبدا يستعد لصنع جسد عجل ثم جعل له ثقبا في دبره واخر في فمه انه الاله الذي يتمناه بنو اسرائيل والذي يشبه الالهه التي يعبدها المصريون

فرغ موسى من تلقي الالواح واستعد لنزول الجبل فاخبره الله بفتنه السامري لقومه ، فبدأ موسى هبوط الجبل يحمل الالواح غاضبا من شرك قومه لكنه يفكر في قضاء ليعلم من أمن ومن كفر

‏ وقف السامري في شمس الصحراء الشديدة يبتسم شرا وبجانبه شيء ضخم عليه قطعه كبيره من القماش ثم صاح

‏_ يا قوم الان استطيع ان اوفي بعهدي امامكم هيا هيا بدات تجمع العبيد من كل صوب ناحيه صياحه فابتسم السامري ورفع الغطاء عن عجل ذهبي ضخم له خوار اذهل العبيد فظل يحدقوا فرح

‏قال بنيامين ما هذا الشيء العجيب
‏قال السامري تدعي الايمان ولا تعرف ما هذا
‏فقال الرجل ما لهذا العجل علاقه بالايمان يا سامري
‏اشار السامري بسبابته لبنيامين في استعلاء انه الاهك واله موسى واله بني اسرائيل الأن ترونه أمامكم الم تطلبوا من موسى أن تروا الاله من قبل

قال شالوم : أتقي الله يا سامري هل تريد أن نعبد وثناً مثل المصريين ان هذا الشي صنعته انت بيديك من ذهب العبيد ثم تدعوا الاهاً
صاح السامري في ثقة : انه ليس بوثن لقد ظهر لكم بعد أن ر1ي عنكم يا بني اسرائيل أنني صادق
رد بنيامين في حسرة : يالك من محتال يا سامري سوف نرى الحقيقة عند عودة موسى
دك السامري قدمه فوق الارض وأجاب بأصرار : عندما يأتي موسى سيسر بروئيه الألاه سوف ترون جميعكم
قال عزرا : اذا كان هذا رب موسى فكيف يصعد الجبل ليلاقيه
قال السامري : لقد اختلط الامر على موسى  الرب هنا أمامكم وامام اعينكم وسوف يعبده موسى معكم

السر القديم Where stories live. Discover now