"عذرا لاشتياقي
عذرا لصبري
عذرا للهفتي
عذرا لحنيني
وعذرا لمحبتيوالأهم من ذلك...عذرا لنفسي
نفسي التي أحبتك،لا بل عشقتك،عذرا لها..."
~~نورسين~~"أتفهمك...
أتفهم غزارة شعورك بالغضب...بالحزن...بالخيبة...
إحساسك بأنك تشتهين عناقي،حضني،وربما الصراخ في وجهي وشتمي...لطالما أحببتك وعشقتك هكذا،كالقطة المفزوعة،لكن دعيني أولا حين ألتقي بك أعانقك وأضمك لحضني كي أستنشق عطرك وأؤكد لنفسي أني لم أعد أتوهم "
~~هزيم~~
.....الاشتياق،الحنين، اللهفة، الصبْوَة، التّوْقُ...
جميعها كلمات لم تسمح للتعبير عن مشاعر سلوى وهي تصعد الطائرة التي كانت يوما فيها متجهة إلى أراضي لندن قبل عامين من الآن، و الآن اختلف الأمر،فهي تتوجه نحو منزلها،نحو بلدها الذي حُرِمت منه دون سبب سوى الخوف على رامي!
و الآن وهي تتخذ مقعدها مع حارسين من حراس هزيم لا تنفك عن الابتسام كلما رأت وجه رامي الحماسي الذي يتلهف للوصول إلى حيث عاش منذ ولادته...
حين اتصل بها هزيم مخبرا إياها أنها ستعود لم تصدق،و أول شيء فكرت فيه هو حماية رامي،و لكن هزيم أكد أنها ستكون محمية من طرف رجاله و أنها ستذهب بطائرة نورسين حالما تجهز أوراق الذهاب...و هذه المرة دون العودة إلى لندن خوفا أو هربا، هذه المرة، ستذهب إلى بلدها و هي على علم أنها إذا أرادت أن تعود إلى لندن فستعود و لكن فقط في حال اشتاقت إلى ذاك المنزل.
لم تنس تفاجؤ نورسين لرؤيتها لها في المطار و حتى أنها أحست بتغير الأمور بين كل منها و هزيم،و لكن ستحرص على الحصول على إجابتها..ستجعلها تتحدث عما حدث طبعا.
-" أمي... أ أخبرك سرا ؟" سأل رامي يخرج أمه من دوامة أفكارها
-" طبعا عزيزي"-" في عيد ميلادي الفائت، تمنيت أن أعود إلى البلد و أرى قبر أبي حتى يتسنى لي التحدث إليه براحة،و الآن أمنيتي تحققت!!" قال هو بشيء من الخجل لتبتسم سلوى بحب و تقبله بقوة قائلة بحنان
![](https://img.wattpad.com/cover/292752876-288-k530986.jpg)
YOU ARE READING
منك و إليك
Romanceأتعلم؟ يسألونني عنك،فأصمت...لتفضحني عيناي اشتياقا لك،صعب علي أن أخفيك عن الكل،أصبحت حتى في مرأى عيناي... ~~نورسين ~~ إنْ سألوكِ فقولي كان يعشقني...بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ وإصرار...وكان يأوي إلى قلبي ويسكنه...وكان يحمل في...