الفصل ١٥: خذلان..

21 4 0
                                    


"القتل محرّم،وأنت قتلتني يا صاحب السوداويتين قتلتني بالشوق وفرط الحنين إليك
قتلتني بالتلهف لرؤيتك
قتلتني بالتشهي لمذاق شفتيك

قتلتني بحبك وعشقك يا صاحب السوداويتين
قتلتني ألف مرة بك يا صاحب السوداويتين

فلا القتل كان أرحم لي ولا العيش أيضا
فكيف العيش ومن أهواه بعيد عني
أخبرني أنت كيف...يا صاحب السوداويتين..."

              ~~نورسين ~~

"ليتكِ يا من أهوى تعلمين أني أحس بأن بي شوق إليك ولوعة ما عدت أستطيع إخفاءها وما عدت أستطيع احتمالها...

فرأفة بي... إن رأيتني داري عني وجهك وابتسامتك ومقلتيك،فلست أدري إن كنت سأستطيع منع نفسي من احتمال هذا الجمال...
الجمال الذي يرجعني للحب و للفتنة التي جعلتني بك مسحورا..."

              ~~هزيم~~


...♪♪♪...

سيبقى الكذب أقبح الأخطاء التي يصعب التغاضي عنها والغفران لها،إنه كالشخص الذي يخبرك بأني لن أخدش روحك سألاعبها فقط،لتجده قد خدشها ولم يبقِ فيها أي مما كانت عليه.

بالكذب تُكسر الثقة،يُكسر القلب،تُكسر النفس،والأخطر...تُقتل الأرواح...فكم ممن لا يتحملون الكذب قد دُمّروا نفسيا،لتحل مكان بهجتهم حزن دامس يرفض المغادرة!

كذبة تظن أنها لن تضر بشيء ستخلق أضرارا لست بغنى عنها،ستقلب كل ما حلمت وخططت له رأسا على عقب،لن تنتبه إلا حين يفوت الأوان...وماذا بعد فوات الأوان؟

ندم؟ لن يفيدك...
طلب المغفرة؟ما أدراك أنك ستُسامَح!...
تصحيح الوضع؟ كيف ستصلح قلبا قد تحطم لأشلاء!!

حتى ولو نجحت في إصلاحه،أ سيصبح كما كان عليه؟
لا شيء يبقى كما هو بعد الانكسار،لا شيء يعود كما كان بعد التحطم،ولا شيء يبقى كما هو بعد فوات الأوان...

فكيف بالقلب إن كُسر...وكيف بالعشق إن أُهمل...وكيف بنفس قد ضاق بها ما في الأرض لتأتي لك هربا مما فيه...لتجد أنك أنت من تسبب في أكبر ضرر!

و هذا تماما ما نورسين في خضم معالجته و الشعور به بعدما أدركت كذب هزيم و إخفاءه للحقيقة..

منك و إليكWhere stories live. Discover now