الفصل ٧:لقد ضعت...

55 8 1
                                    

تعليق و تصويت رجاء...
قراءة ممتعة
🌠🌠🌠

☆☆☆☆☆

"أتظن يوما أن الإنسان سينسى من يحب...
إن فعل هذا...فهو لم يحبب يوما...

وما أراك سوى كهذا الشخص...
وما أراك سوى خائنا للوعد..."

~~نورسين~~

"أتظنين أن البعد يسهّل النسيان...
إن كان الأمر هكذا...فلم لا أستطيع أن أكف عن التوهم بطيفك أمامي!!...

أنا يا حبيبتي...أراك الآن كطيف أمامي...
وليت الطيف كان حقيقة...
أراكِ طيفا يريحني مما أنا فيه...

أراكِ المحبوبة لي..."

~~هزيم~~


••••••••°°°°°°°°°♡♡♡♡♡°°°°°°°°°••••••••

أركض دون وجهة...أركض وسط العتمة...وسط الرياح التي تحاول قمعي لقوتها...أركض هربا من المجهول...
توقّفتُ أحبس أنفاسي...لمنظر كذاك.

إنها مرمية بإهمال وسط ذلك الخراب،نيران تحيط بها،احتراق الأشياء كالذكريات و اللحظات التي خلّدتها يوما حولها لتصبح رمادا يندثر مغادرا مع هبوب الرياح...

تصدُّع الأرض بجانبها،نزيف تعاني منه...في كل أنحاء جسدها،كدمات تحتلّ أيسر صدرها،وكأنها تشير إلى قلبها.

هي حتى لا تحاول النهوض،ولا تقاوم.

وجهها شاحب،دموعها جعلت من منظر عينيها ذابلا،وما تحت عينيها أسودا،بألم تبتسم لصورة في يدها.

كانت في تلك الصورة هي،تضحك بكل إشراق،وبكل سعادة،لم يبدُ عليها أي حزن،أو تعب...

كانت هي قبل أن ترميها الحياة في مكان كهذا.

يبدو كقاع البؤس وسط ارتفاع هضبة.

تقدمتُ نحوها أكثر،فتوسعت عيناي،كانت كالجثة الهامدة.

بألم وحزن وتحسّر رأيت تلك الصورة تلتهمها النيران،وكأنها عازمة على حرق كل ما يدعوها للابتسام ولو بألم...
على حرق آخر أمل يجعلها تتمسك بالحياة وتقاوم.

تقدمتُ أكثر،غير آبهة بلسعات النار حول جسدي،و سقطت دموعي بغير تصديق...

كانت هذه الجثة أنا!!

أنا التي خسرت نفسي...خسرت نفسي للحزن...وخسرت نفسي للحياة البائسة...

بعد ما قرأته في هذه المدوّنة الآن بعد خمس ساعات من نشرها شعرت بشيء يجتاح صدرها كون الكاتب محق فيما قاله...

منك و إليكDonde viven las historias. Descúbrelo ahora