| المَعْنُ ٨.٢ |

Start from the beginning
                                    

( الحاضر )

في أرض سلطان

التفت سلطان لـ مساعده وقال: مابه جديد؟

موسى: مر أسبوع من شدو رحالهم، لكن الاكيد وبأذن الله انهم وصلو الحجاز

فكر سلطان وتكلم وهو يرسم بعصاته على التراب: انت تذكر رسم سحيم

موسى وهو يشوف سلطان يرسم: اذكر يا شيخ

سلطان وهو يكمل رسم بنفس التفاصيل الي راسمها سحيم: لو كان الدرب مثل ما رسم سحيم يعني انهم بالحجاز من ثلاث او اربع أيام .. والي طلبته منهم ما يحتاج هالايام كلها بالحجاز كان المفروض انهم راجعين للدار

توتر موسى من شكوكه ولكنه تكلم بكل هدوء: ما عليه حنا ما ندري بالمكتوب وبأذن الله بيرجعون قريب

ما عجبه سلطان الكلام، لان قلبه مو مرتاح لشي معين مو عارفه

بعدها التفت لـ موسى الي وقف يجهز اغراضه وتكلم وهو يناظره يربط القماش حوله: وراها طرت نجد في بالك

تكلم موسى وهو يتأكد انه مو مثقل على خيله: نجد ارض كبيرة واقرب من الحجاز، بهب لك من خيرها كوني اعرف واحدٍ هناك

رد سلطان بعد ما وقف الى عصاته: ومن الي تعرفه هناك؟ وليه رايحٍ لحالك

موسى: الي اعرفه صديق لي، لا هو اقرب من صديق هو اخو ما جابته امي .. ونجد قريبه ومنب مطول

تنهد سلطان هو ما يبي احد من اهله يختفي ولا يصيبه شي.

التفت موسى لـ سلطان بعدها ابتسم وقال: مهيب اول مره اروح لـ نجد

هز سلطان راسه وتكلم: توصل سالم بأذن الله

...

في الحجاز

استجمع انفاسه قبل ما يكمل طريقه وهو يشوف الجالس على الكثبان معطيه ظهره وشعره يحركه الهوى.

قلبه ينبض بقوة وهو يحاول يرتب كلامه والاحتمالات من ردود افعال حبيبه.

لكنه اول ما وصل تكلم الثاني كاسر ظنونه: وش جابك يا رماح

جلس رماح على الكثبان جنب معن ولكن معاكس له وهو في ذهول من معرفة معن بجيته: قلبي جابني

هدت روح معن من هالكلام ولكن باله ضايق

فما رد على رماح الي كان ينتظر رده بلهفه ..

الأنـاةWhere stories live. Discover now