٨ : آهـيَف ١٥١٩

4 1 0
                                    


الثالثةَ مَسَاءاً في حُجرةِ الأميرِ عُثمَان ، حيثُ كَانَ معهُ الأميرُ آبيل .. يتحدثان فِي بَعضِ المَواضيعِ ويُنجِزانِ بعضَ الأعمَال ، وهُنالِكَ اهيف .. يُلبي طلَباتِ اميرهِ وفاهُهُ مُطبَق

هَمَسَ آبيلٌ لأخيهِ الأكبر
.

-مُنذُ مَتى ونحنُ نَملِكُ هَذا الخادِم؟ لَم ارهُ في القَصرِ قَط
قال

إبتسمَ عُثمانٌ واجابَ هامِساً كذلِك

-أتَذكُرُ المُشَعوِذَ الَذي كَان يُثيرُ المَتاعِبَ في المدينه وبقى والِدي يُحاولُ إمساكَهُ لِمُدةِ ثلاثِ سنوات؟

شَهِقَ آبيل مصدوماً فَـأجَاب

-ابنُ الأثير ، الذي زيّفَ والدهُ حقيقةَ موتِه .. أهو مُساعِدُه؟؟

-كَلا ، إنَهُ هو
اردفَ عُثمان

تصلبَّ آبيلٌ ورمقهُ اهيفٌ وعثمان نظرةً ساخِره

-تشرفتُ بِـلقائِكَ يا سمو الأمير
حكى اهيف ساخِراً مِمَا اثارَ ضحِكَ عُثمان

-أانتَ هو حقاً؟؟
قالَ آبيل حيثُ نهضَ متوجِهاً نحوَ اهيف

امسكَ يدهُ بقوةٍ وصارَ يرُجها لِلأَعلى ولِلأَسفَلِ مصافحاً إياهُ بِـحَمَاس

.

-انتَ اسطُورةٌ كَـوالِدِك !! اعني ، أليسَ رائِعاً ان يخلدَ التاريخَ والدكَ كـأعظمِ وَاشّرِ ساحرٍ لِـتَرِثَ إسمهُ لاحقاً؟؟ لقَد جعلتَ خمسةَ وِزاراتٍ تشكو مِنك ، انتَ رائِع ! لَم اتصور ان اراكَ وجهاً لِوجهٍ هكذا
قال آبيل بِحمَاس

قهقهَ عُثمانٌ فَـظهرَ التَعجبُ والإحراجُ عَلى وجهِ اهيَف

-آبيل اترُكه ، انتَ تُخيفه
قَالَ عثمان ثُمَّ اضافَ بعدَ لحظةِ صمتٍ مُلتفِتاً نحوَ الساحِر

-ألا تزالُ تُمارِسُ السِحر؟

-لَم افعَل منذُ دخولي القَصر
اجابَ اهيف نافياً مُستطرداً حقيقةَ انهُ غَسِلَ دماغَ آبيل في الأُمسيةِ الماضيه بِـسِحرِه

-كَيفَ كُنتَ تعيشُ في الخَفاء؟ كَم كَانَ عُمرُكَ عِندَما توفى والِدُك؟ على ايِّ يدٍ نشأت؟ اينَ والِدَتُك؟ اخبِرنا كُلَ شَيئ !
انبرَ آبيل

تنهدَ اهيف ، سَـيكونُ عليهِ خوضُ رحلةٍ في التَفاصيل .. إلا انهُ سَـيُجيبُ عن إستِفهاماتِ آبيل ... الَذي بدا الأميرُ عُثمان مُهتماً بِها ايضاً .
صارَت الروايةُ تجري على لِسانِ اهيف

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 22, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ ' Where stories live. Discover now