الثالثةَ مَسَاءاً في حُجرةِ الأميرِ عُثمَان ، حيثُ كَانَ معهُ الأميرُ آبيل .. يتحدثان فِي بَعضِ المَواضيعِ ويُنجِزانِ بعضَ الأعمَال ، وهُنالِكَ اهيف .. يُلبي طلَباتِ اميرهِ وفاهُهُ مُطبَقهَمَسَ آبيلٌ لأخيهِ الأكبر
.-مُنذُ مَتى ونحنُ نَملِكُ هَذا الخادِم؟ لَم ارهُ في القَصرِ قَط
قالإبتسمَ عُثمانٌ واجابَ هامِساً كذلِك
-أتَذكُرُ المُشَعوِذَ الَذي كَان يُثيرُ المَتاعِبَ في المدينه وبقى والِدي يُحاولُ إمساكَهُ لِمُدةِ ثلاثِ سنوات؟
شَهِقَ آبيل مصدوماً فَـأجَاب
-ابنُ الأثير ، الذي زيّفَ والدهُ حقيقةَ موتِه .. أهو مُساعِدُه؟؟
-كَلا ، إنَهُ هو
اردفَ عُثمانتصلبَّ آبيلٌ ورمقهُ اهيفٌ وعثمان نظرةً ساخِره
-تشرفتُ بِـلقائِكَ يا سمو الأمير
حكى اهيف ساخِراً مِمَا اثارَ ضحِكَ عُثمان-أانتَ هو حقاً؟؟
قالَ آبيل حيثُ نهضَ متوجِهاً نحوَ اهيفامسكَ يدهُ بقوةٍ وصارَ يرُجها لِلأَعلى ولِلأَسفَلِ مصافحاً إياهُ بِـحَمَاس
.
-انتَ اسطُورةٌ كَـوالِدِك !! اعني ، أليسَ رائِعاً ان يخلدَ التاريخَ والدكَ كـأعظمِ وَاشّرِ ساحرٍ لِـتَرِثَ إسمهُ لاحقاً؟؟ لقَد جعلتَ خمسةَ وِزاراتٍ تشكو مِنك ، انتَ رائِع ! لَم اتصور ان اراكَ وجهاً لِوجهٍ هكذا
قال آبيل بِحمَاسقهقهَ عُثمانٌ فَـظهرَ التَعجبُ والإحراجُ عَلى وجهِ اهيَف
-آبيل اترُكه ، انتَ تُخيفه
قَالَ عثمان ثُمَّ اضافَ بعدَ لحظةِ صمتٍ مُلتفِتاً نحوَ الساحِر-ألا تزالُ تُمارِسُ السِحر؟
-لَم افعَل منذُ دخولي القَصر
اجابَ اهيف نافياً مُستطرداً حقيقةَ انهُ غَسِلَ دماغَ آبيل في الأُمسيةِ الماضيه بِـسِحرِه-كَيفَ كُنتَ تعيشُ في الخَفاء؟ كَم كَانَ عُمرُكَ عِندَما توفى والِدُك؟ على ايِّ يدٍ نشأت؟ اينَ والِدَتُك؟ اخبِرنا كُلَ شَيئ !
انبرَ آبيلتنهدَ اهيف ، سَـيكونُ عليهِ خوضُ رحلةٍ في التَفاصيل .. إلا انهُ سَـيُجيبُ عن إستِفهاماتِ آبيل ... الَذي بدا الأميرُ عُثمان مُهتماً بِها ايضاً .
صارَت الروايةُ تجري على لِسانِ اهيف
YOU ARE READING
' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ '
Historical Fictionهُوَ إسمٌ على مُسـمى ، هَيئَةٌ ضامرةٌ هيفَاء ، خُصرٌ رقيقٌ منحوُت ، إنه كَـمَلاك .. خَنّاسٍ شقِيّ ، إبـنُ إبليسٍ هو ، أَهيَف مُـشعـوذُ الـ ١٥٣٤