٢ : الصَـومَـعه .

8 1 0
                                    


- انا ادعى كحلاء ، انت؟

-ادعى مارت

امالت رأسها بإستغراب

-أانت اجنبي؟

-اجل

تنهدت لِتُكمل

-انا ... هاربه ، اراد والداي ان يزوجاني لسكير همجيّ .. لذا هربت ، قدما بلاغٍ عن هروبي ... الحرس الملكي بنفسه يبحث عني الان ، انهم يتبعون خطايّ

-لذا فقررتي الدخول للغابة الملعونه لكي لا يتبعكِ احد؟

-اجل ... تعثرت بمجموعةِ اغصانٍ وصدمت رأسي بحجرِ حسبما اظن؟

-لقد فعلتِ ، ضمدت جرحكِ

-أشكُرك حقاً ..

-ابقي هنا ، حل الليل اساساً
قالَ بحزم

-مهلاً .. انا لم ابقى بمنزل رجلٌ غريب من قَبل

-لِمَ؟ كَم عُمرُك؟

-انا؟ تسعةَ عشرَ عام .. ماذا عنك يا سيد؟

-لست سيد ، لا اعرف .. انا اميّ ، لم اعرف كم هو عمري يوماً ولم اعرف كيفية العد لذا

-اذا تعيش هنا بمفردك؟
قالت بهدوء

-اوه اجل



نَهضَ فأعطاها احدى ثيابهِ العريضه لتُدفأها

-هاكِ ، الجو بارد

استطاع رؤية اللمعة في عيناها

-انا حقا اشكرك على لطفك .

ومع ذلك كان يستطيع رؤية الحذر في عيناها ايضا .

.

مَضى منَ الزمان سَاعةٌ ثُم صَاحَ عليها نادهاً

"أنسه ... أنسه كحلاء !"

أتت مسرعةً الى عندهِ فَإبتسمَ بغباء

"العشاء جاهِز"
قال

"شٌكراً لكَ حقاً"
اجابت

جلسا الإثنان على المائِدةِ ذاتها .. لَم يَكُن بِمًقدورِهُما إستِهلال موضوعٍ يتحدثانِ فيه ، حتى أنبرتْ هِي

-كَيف تَدعو ان هذهِ الغابه خَاصتُك؟

حَدقَ بِها قَليلاً ، بالطَبع لَن يقول أنهُ سحرَ الغابةَ بِأكمَلِها بَعد وفاةِ والِده لِكَي لا يَجِدهُ احد .. يحاولُ إختلاق تَمويهٍ يُسكِتها بِه .

' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ ' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن