٤ : خِصـام .

4 1 2
                                    

الحَالُ عِندَ الشابِ لَيسَ سَيئاً لِذاكَ الحَد .. يَستَلقي فقط يُفكرُ بطريقة للخُروجِ بها

-تُرى ماذا تَفعَل؟
تسائل يُحدثُ نفسه .. ثُم نهضَ بِذُعرٍ

-هَل يُعقلُ أنهُ أذاها؟؟
نظرَ إلى ناحية الباب وبدأ يضرِبهُ بِقُوه ..

-أنتُم !! اينَ كَحلاء !!! إن مَسستُم شعرةً مِنها سوف .. اللعنه !!
صَدحَ بسُخط

-هَدِئ مِن رَوعِك .. نَعلمُ أنكَ لا تَكترثُ لها ... أنت تَبحث عن ذريعةٍ لإغارة السلطان بها وحسب ، أهلكتنا بصداحِك ، إنتَظر حُكمَ إعدامكَ بهدوء
قالَ احدُ حرس الزنزانه

خَبطَ اهيف البابَ بغضبٍ ثمَ إلتزمَ الصمتَ وعاد ادراجه

الحالُ لدى صَديقَتِه الجديده جَيد .. حالما شَرحَت موقِفها للسُلطانةِ إبريز لَم يعد هناك ما تَستِرُه

-كحلاء .. سيكونُ جَناحُكِ قُرب جناحي حسناً؟ حَدثتُ جلالةَ السلطانِ وَتمَّ الأمر ، يُمكِنُكِ الذهاب وإلقاءُ نظره
حكت إبريز مُبتسِمه

توسع محجرا كحلاء لا تُنصف ما إلتقطتهُ أُذناها من اخبار

-جناح .. لي؟؟ انا؟
تسائلت بسعادةٍ خرقاء

-أجل ... أولستِ تحت امري؟ مَن يقلل مِنك فهو يقللُ مني ، أنتِ الان يدي اليمين يا كحلاء
اجابتْ إبريز

أدمعت كحلاء فرحاً .. شعرتْ بتقديرٍ منذ يومها الأول ، إنحنتْ سعيدةً تطلبُ الأذنَ لتُلقيَّ نظرةً للخارِج

-لِيرضى الله عنكِ سموكِ .. بعدَ إذنك

إبتسمتْ إبريز فرحاً فسعادتها من سعادةِ الشابه الجديده


مَرَّ من الدَهرِ ثلاثةَ عشر يوم .. حِينها !

-أَنت ! إنهَض يا هذا .. أنهُ وقتُ مُحاكَمتِك
قال حارسٌ بعدما رَكل أهيف في جوفِه

فَتحَ أهيف عيناه بِبُطئ ، لَم يَصبِر عليه الحارِس فسحبهُ قسراً

أُخِذ الى قَلب القصر .. حيث السلطان يجلس بإنتظار ، وَصلَ أهيف بِوضعٍ سَيئ

-لَم نلتقي منذُ ايام ... انظُر إلى حالِك ، الم اقل لَك أنكَ لا شَيئ دونَ سِحرك؟
قال السلطان

-جلالتك .. المقارنةُ بيني وبينَك ان سِحري أُخِذَ مني ، لكن تاجُك لَم يؤخَذ منك ... علاوةً ، بدون سحري جعلتك تدفن خمسةً من حرّاسِك .
أنبرَ اهيف

' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ ' Where stories live. Discover now