٧ : هِيـامُ آبـيـل .

4 1 0
                                    


الحاديةَ عشرَه مَساءاً حيثُ إنتَهى الحَفل ، تَم تدبرُ كل الاوضاعِ والجميعُ في مهجعهِ إستِعدَاداً لِلخلودِ لِلـنوم

.

طُرِقَ بَابُ حُجرَتِها لَيلاً رَيثمَا كَانَت تُمَشِطُ شعرَها ، تَركت فُرشاةَ شعرِها وَوقفَت خَلفَ البَابِ وحَكت

-مَن؟
سألت عن الطارِق

-إنـ .. إنهُ انا ، ا-اهيف
اجاب

فَتحَت لَهُ البَابَ بعدَ سماعِ نبرتِهِ المُتردِده ، لاقتهُ بِـهيئتِهِ الَتي كانَ عليها صَباحاً ، لِباسُ نومِه .. ولاقاها بِـلِباسِ نومِها ايضاً حيثُ فُستانُها الحريريّ الأبيَض الذي بلغَ قُصرهُ اعلى رُكبتَيها .. عقدَت انامِلَها بِـخجلٍ كونَها لَم تَتوقع زائِراً في هذهِ الساعةِ المُتأخرةِ من اللَيل

تحمحَم الأخرُ وَسألَ بِـتَردُد :

-هَل تَشعُرينَ بِـأيِّ تَحسُن؟

رُسِمت إبتسامةٌ على شِفَاهِها خافضةً سنامَها نحوَ الأرضِ واجَابَت خَجِله

-نعم ، لقد تحررَت .. اشعرُ بإرتياحٍ كَبير
قالت

صارَ يُحدِقُ يميناً وَيساراً وكأنَهُ يوجدُ ما يُريدُ قَولَه ، لاحَظت كحلاءٌ الأمرَ في عَيناهِ وكأنهُ يوجدُ ما يَكبِتُه

-اهيف؟
قالت

-هاه؟؟
اجابَ بفزعٍ خفيفٍ حيثُ كانَ مشدوهاً بكومةِ افكارِه

-أهُناكَ ما تُريدُ قَولَه؟

-انا فقط .. اردتُ قَولَ انَني سعيدٌ لأنَكِ سعيده

-حسناً أشكُرُك .. لكِن اعرِف انكَ تُريدُ قَولَ المَزيد

تنَهدَ وعبثَ بِأصابِعهِ قليلاً .. اخفضَ ناظريهِ لِلأسفلِ ومنهُ إلى الاعلى ، عيناهُ بِـعَيناها .. وقالَ مهموماً

-حسناً انا فَقط .. لا اعرِف ، كُنتُ مُشوشاً ولا اعرِفُ مَاذا عَليّ ان افعَل ، فكرتُ بِـقتلِه .. لَكِنها ستكونُ مُبالغه ، فَكرتُ بـِأن اجعلكِ قبيحةَ المنظرِ امَامَه ، لَكِن لم اقدِر ، وكَأنَ شيئاً مَنعني .. قررتُ اخيراً ان اغسلَ دِماغَه واصُوبَ ناظِرَيهِ نحوَ صبيةٍ اخرى .. لَكن قد اكونُ حصِرتُ كلاهِما في غرفةٍ واحِده رُغماً عنهُما ، ماذا لو لَم يتوَافَقا؟ مَاذا لو كَانَت الفتاةُ العشوائيةُ الَتي إخترتُها لهُ مُجبرةً كَما انتِ؟

توسَعت عَينا كحلاء .. اخفَت فاهَا بِـيَدِها واهِلةً مِنهُ بعدَ إدراكِها ما قَال ومَا حدَث

' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ ' Where stories live. Discover now