٥ : افـعَـى بَيـضاَء ، افـعَـى سَـودَاء .

4 1 0
                                    


في طَريقه لاقى رِضى

-كُنتُ أبحثُ عَنك ! الأمير أبيل سيعودُ بعدَ يومان بِإذنِ الله ...

-وما مشكلتي؟ انا تحت امر الامير عثمان فقط

-هذه هي مُشكٍلَتُك .. ان سموّ الامير عثمان قالَ أنكَ سَتُساعِد

-بِحق ... ماذا عَليّ أن أفعَل؟

إبتسمَ رِضى بِخُبثٍ ثم حكى

-التخطيط لِحفلةِ الإستِقبال سيكونُ من تحت افكار سمو الأميرِ عُثمان ، وبما أنكَ خادِمهُ الأن ... ستكون المُشرف على كُل شَيئ ، الطعام ، المَجلِس ، ملابِسُ الأمير ، الموسيقى ، وحتى الجواري

-الجواري !! ما شَأني في النِساء ؟!
صاحَ أهيف ثُم أخفضَ صَوتَه

-أوامِر .. هيا لِلعمَل الوقتُ يُداهِمُنا
اجاب رِضى

.

مشى أهيف مُتبعاً خطى رِضى .. مع كل خطوةٌ يعلِمهُ التنظيمات الَّتي أمرَ بِها عُثمان حَتى أنَّ أهيف قَد ضَجِرَ قبل ان يَبدأ

وصولاً إلى المطبخ لآلقاء نظرةٍ على المخزون والمواد .. لفت نظرُ أهيفٍ احد الخدم ... اسمرٌ نحيل جداً ، ضعيفُ البنيه يُحدق بعينان كبيرتان نظرةً تبعثُ الريبه
قام اهيف بصرف النَظرِ عنه .. توجد مشكلة !

-ما هذا يا اخي؟ القَصرُ لا توجدُ فيه سِوى كيس سُكرٍ واحِد؟؟ كَيفَ ستعدون سبعةً وعشرون نوعاً من الحلوى إذاً ؟؟؟
أنبرَ أهيف مُتململاً على الطَباخ

-سيد أهيف .. لا توجدُ حمولاتٌ قريبه ، لا أمل لتوصيل السكرِ لِلقَصر .. ما باليَدِ حيله
حكى الطباخ عاجزاً

-ستتدبرون الامر .. بشكلٍ ما ، تحدثوا مع الميناء او ما شابه لا اعرف

-أنتَ لا تعرفُ شيئاً اساساً ، كيف تمَ تخويلكَ لشيئٍ كهذا؟
اجاب رِضى

-أذهب لعملكَ يا أخي لا تُشغلني ، اعطني القائمه واذهب لزوجتكَ او ما شابه
قالَ أهيف مُستهزءاً

-انا اعزب

-لا عجبَ بهذا
اجاب مبتسماً

غادرَ رضى ... إلتفتَ أهيف فكانَ الفَتى الغريب قد رحل

خروجاً من المطبخ إلى مُصَممي القَصر

-هون الله عليكم
قالَ اهيف ريثما يدخل
لَم يُجب احد ... وكيفَ سيتحدثونَ إلى مشعوذ؟ 

' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ ' Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum