٧ : هِيـامُ آبـيـل .

Start from the beginning
                                    

-اهيف ، انتَ من كانَ خلفَ تغيير الأمير آبيل رأيه؟؟ أقُمتَ حقاً بِـغَسلِ دِمَاغِه؟؟؟
إستفهمت

-اجل ، انا فَعلـ -
اجاب

لم يَختَتِم كَلِمَاتَهُ إلا وَقَد عانَقتهُ بِـقُوه ، تلّبَكَ الأَخَرُ رافِعاً يداهُ بِبُطئٍ لا يَدري إذا اُوجِبَ عَلَيه ان يُبادِلها العِناق ، ولكن في النهايه ... احسَّت هِيَ بِأطرافِ اصابِعهِ تُلامِس ضهرَها المَكشُوف مِنَ الفُستانِ القصير وبقوةٍ مُتَردِده تسحَبُها إليهِ بِبُطئ .. ثوانٍ حَتى فُصِل عِناقُهما المُفاجِئ ، اخذَت تعبثُ بِـأصابِعها مُحمرّةَ الوجهِ ، اما الأخرُ تراجَعَ لِلخَلفِ خُطوةً بعدَما شَعَر بِـسخونةِ اُذُنَيه

-اشكُرك ، انا مُمتنةٌ لَك .. واسفةٌ بِـخصوصِ شِجارِنا صَبَاحاً
قالَت

-اوه لا .. هذا لَا شَيئَ حقاً ، يُمكِنُنا نسيانُ الأمر
اجابَ مُستطرداً

-كيفَ حالُ رقَبَتِك؟

-انا اشعُرُ بِـتحسنٌ كَبيرٍ حقاً ، شُكراً لكِ

إبتسمَت بإرتياحٍ وحلَّ صمتٌ في الوَسط لِـيَكسِرَهُ قائِلاً بصوتٍ مُنخفِض شابِكاً يديهِ بِـبَعضِهما مُتجنِباً النَظرَ في عَينَاها

-بدَوتِ جـ .. جميلةً اليَوم

سحبَت خصلتها الأماميةَ إلى ما خلفَ اُذنِها خجِلةً لِـتُرسمَ بَسمةٌ على وَجهِها مرةً ثانيه

-اشكُركَ عَلى هذا المَديح ..

تَحمحَمَ وتراجَعَ لِلخلفِ اكثرَ خافضاً سنَامَهُ لِلأسفَلِ واجاب

-مُتعادِلان .. صحيح؟

-صحيح

-إذاً ... تُصبِحينَ عَلى خير؟

-اراكَ غداً

اخرُ حوارٍ جرى على لِسانَيهُما قَبلَ ان يَخرُجَ عن حدودِ حُجرَتِها ..

.

على الجَانِبِ الأخَر ، حيثُ جِنَاحُ الأمير .. كَان على سَرِيرهِ مُرتدياً زِيّهُ البسيط ، قميصٌ قُماشيٌ ذا اكمامٍ طويلَه كاشِفاً صَدرهُ وبِنطالهُ الأسود .. طرقَت الحَسناءُ البَابَ ليحكي قائِلاً بصوتٍ مسموعٍ مِنَ الجَانِبِ الأخَر "اُدخُلي" ، فتَحَت البَاب ثُمَ دخلَت لِـتُغلِقهُ بِـهُدوء ، توقفَت عِندَ البَابِ وشبكَت يَداها بِتَوتُرٍ واخفَضت رأسَها نحوَ الأسفَل

-تَعالَيّ
قال آبيل

تَرَددت الصبيةُ ان تَتقدَم .. التَوتُرُ يهمِشُ فِكرَها
لَاحظَ الأميرُ تَرَدُدَها فَنهضَ مِن عِندهِ إلَيها ، إقتربَ بِبُطئٍ مِنهَا ، صارَ قريباً لدرجةِ انَ انفَاسَها إضطَربَت ، مَرّرَ أصابِعهُ بينَ خُصلاتِها البُنيةِ وقال

' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ ' Where stories live. Discover now