٤ : خِصـام .

ابدأ من البداية
                                    

-كُنت على وشكِ أن ارحَم بِحالِك ... لكِنَك لم تَصلِح حالَك ، اعدموه
اجابهُ السلطان على وقاحتِه

أُخِذ أهيف ولَم ينطِق بحرفٍ بعد صدور حُكمِه ، وعند وصولهِ إلى باب القاعه أوقفهم السلطان

-ألن تتوسل لِحَياتِك؟
سألَ السلطان

-ماذا عساي أن افعل إن كان قدري الذي كتبهُ لي الله هكذا؟

-أتعرف الله يا هذا؟ اخرس !
لِتَحمِد رَبِك أنكَ عُنصرٌ فعال وذو فائِده ، لَن أهدرك بهذهِ الطريقه

-إذاً

-ستكون اليَد اليُمنى لِإبني .. الامير عثمان الثالث

-أي خادِم؟

-خُذوه .




خَرجَ إلى وسطِ الناسِ أخيراً مَسّهُ ضوء الشَمس ، جميع الأنظارِ موجهةٌ نَحوهُ بغرابه ، الجميع يتهامسُ ما إن رأه

كما حَصلَ معَ كحلاء ، حصل مَعهُ تماماً
وما عساهُ أن ينساها .. سَألَ كُل غَريبٍ عليها ولَم يُجِبهُ أحد ، ما إن كُسِرت قُيودُه إتضحَ فَكر بإندفاع .. راجعَ نفسهُ وغيرَّ هدفهُ وقَراره ، هدفه الجديد هو الفرار الى بلادٍ أخرى لا يُعرفُ بِها .

كان يرتدي مداساً حديثاً ثُم أستقتطع سكينته رجل يبدو في الثلاثينات مِن عُمره يلهث ويحاكي بحماس ...

-أنا .. انا ، ادعى رِضى .. رئيس الخَدم

-أنا ادعى أهي ..

-اعرفك !! أهيف بن الاثير الخزامي ! ومن لا يعرفك؟ ابن ساحر العرب .. الجميع ظنك ميت منذ عشرون عام حتى اثبتَّ وجودك في العام الاخير وفجرتَ مبنى الوزراء قبل فتره ! انت مثير للإهتمام يا اخي
حكى رِضى بحماس وإعتناء

-ليتني لَم أثبِت وجودي ... على كُلٍ ، كنتَ ستقولُ شَيئاً؟
قالَ الاخر

-أمرني السلطان بأن اضع عيني عليك .. كنت سأعلمك بعض الاشياء
اولها واهمها ، لَن تمارس السِحرَ هنا .. ستستخدم ذكائَكَ وقوتكَ فقط معلوم؟ يعرف السلطان سحرةً في عمر أبيك وفِطنتِه
أخبرَ رِضى بحذرٍ يوجهُ نظرات الحِرص على أهيف

-فَهِمت .
اجاب أهيف متململاً بضجر

-ثانياً .. اتعرف لِما إختاركَ السلطان تحديداً للأمير عثمان؟
سأل رضى سؤالاً يعلمُ حلهُ

-لأنهُ مريضٌ؟
اصاب الشاب

-ألم أقُل إستخدام السِحر ممنوع !!

' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ ' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن