-كُنت على وشكِ أن ارحَم بِحالِك ... لكِنَك لم تَصلِح حالَك ، اعدموه
اجابهُ السلطان على وقاحتِهأُخِذ أهيف ولَم ينطِق بحرفٍ بعد صدور حُكمِه ، وعند وصولهِ إلى باب القاعه أوقفهم السلطان
-ألن تتوسل لِحَياتِك؟
سألَ السلطان-ماذا عساي أن افعل إن كان قدري الذي كتبهُ لي الله هكذا؟
-أتعرف الله يا هذا؟ اخرس !
لِتَحمِد رَبِك أنكَ عُنصرٌ فعال وذو فائِده ، لَن أهدرك بهذهِ الطريقه-إذاً
-ستكون اليَد اليُمنى لِإبني .. الامير عثمان الثالث
-أي خادِم؟
-خُذوه .
خَرجَ إلى وسطِ الناسِ أخيراً مَسّهُ ضوء الشَمس ، جميع الأنظارِ موجهةٌ نَحوهُ بغرابه ، الجميع يتهامسُ ما إن رأه
كما حَصلَ معَ كحلاء ، حصل مَعهُ تماماً
وما عساهُ أن ينساها .. سَألَ كُل غَريبٍ عليها ولَم يُجِبهُ أحد ، ما إن كُسِرت قُيودُه إتضحَ فَكر بإندفاع .. راجعَ نفسهُ وغيرَّ هدفهُ وقَراره ، هدفه الجديد هو الفرار الى بلادٍ أخرى لا يُعرفُ بِها .كان يرتدي مداساً حديثاً ثُم أستقتطع سكينته رجل يبدو في الثلاثينات مِن عُمره يلهث ويحاكي بحماس ...
-أنا .. انا ، ادعى رِضى .. رئيس الخَدم
-أنا ادعى أهي ..
-اعرفك !! أهيف بن الاثير الخزامي ! ومن لا يعرفك؟ ابن ساحر العرب .. الجميع ظنك ميت منذ عشرون عام حتى اثبتَّ وجودك في العام الاخير وفجرتَ مبنى الوزراء قبل فتره ! انت مثير للإهتمام يا اخي
حكى رِضى بحماس وإعتناء-ليتني لَم أثبِت وجودي ... على كُلٍ ، كنتَ ستقولُ شَيئاً؟
قالَ الاخر-أمرني السلطان بأن اضع عيني عليك .. كنت سأعلمك بعض الاشياء
اولها واهمها ، لَن تمارس السِحرَ هنا .. ستستخدم ذكائَكَ وقوتكَ فقط معلوم؟ يعرف السلطان سحرةً في عمر أبيك وفِطنتِه
أخبرَ رِضى بحذرٍ يوجهُ نظرات الحِرص على أهيف-فَهِمت .
اجاب أهيف متململاً بضجر-ثانياً .. اتعرف لِما إختاركَ السلطان تحديداً للأمير عثمان؟
سأل رضى سؤالاً يعلمُ حلهُ-لأنهُ مريضٌ؟
اصاب الشاب-ألم أقُل إستخدام السِحر ممنوع !!
أنت تقرأ
' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ '
Historical Fictionهُوَ إسمٌ على مُسـمى ، هَيئَةٌ ضامرةٌ هيفَاء ، خُصرٌ رقيقٌ منحوُت ، إنه كَـمَلاك .. خَنّاسٍ شقِيّ ، إبـنُ إبليسٍ هو ، أَهيَف مُـشعـوذُ الـ ١٥٣٤
٤ : خِصـام .
ابدأ من البداية