-في الواقع ... كان جَدي غنياً لِلغايه ، كان فاحش الثراء لذا طلبَ الإذنَ من السلطان أَن يَملُكَ الغابه .. ورِثتُها انا لاحقاً
أنبر مُتحكماً بلغةِ جسده لكيلا يظهرَ كاذباً-إذا ... انتَ تعرف ، مدينتنا صغيره وانا اعرف الجميع بِها .. لطالما عملت منظفه في بعض المنازل ، اعرف نسائهم .. واطفالهم واولادهم ، باعة السوق كذلك ، لَم اركَ من قَبل رغم ذلك
حَكت تُحدق بالارض مُستغربةً تُراجعُ الذاكره-لا اخرجُ إلا قَليلاً .. لابُد أننا لَم نَلتَقي
اجاب
ثم اكمل قائلاً-اينَ ستذهبين عندَ خروجكِ من هنا؟
تنهدت مَهمومةً تحمل شَجناً على عاتقها ، إستدمعتْ وحجبت ملمَحها
-أنسه .. أتبكين؟؟
سألهاكشفت عن اديمها مجدداً بَعدما مسحت دموعها
-أسفه ، لا املكُ ادنى فِكره ... وايضاً لا استطيع البقاء هنا ، انت ذكرٌ بِالنهايه .
حَكت بحيره-أنستي .. لستُ ذلكَ النوع من الناس ... كما انكِ لستِ جميلة لِتِلكَ الدرجه
اجاب مُستهزءاً بعدما نغزهُ حديثها-ومن يهتَم لِلجمال؟ لَو أنكَ تخرج لَعرفت لِما اخاف .. انت محق ، ما كان يجب ان اخافَ منك ، انتَ تجهلُ الكَثير
اجابت بإنفعالٍ خجول تَعملُ جاهدةً لِكبتِهاعوجَ شمراخهُ قليلاً عاقداً حاجبيه
-ما الذي فاتني؟ لا يفوتني الا ما لا اكترثُ بِشأنِه
-يغتصبون الفتيات ذوات العرق الروسي ليُسمحَ لهم بالدخول لروسيا يا سيدي ! هذا ما فاتَك !!
صاحت مدمعه-كحلا .. انسه كحلاء ... انا اسف ، لَم أعرِف هذا حقاً .
حكى بِتأنيبهَزت رأسها قليلاً
-لا عليك .. انا اسفه ، أويتني في دارِك واجلستني على مائدتك واطعمتني من طعامك ... اشكرك حقاً
حكت بصوتٍ باكٍ-بِما أنكِ روسيه ... لما لستِ في روسيا؟
-والدي عربيّ
اجابت-اوه ... انا كذلك نصفٌ بنصف
-حقاً؟
-اجل ..قيل أن والدتي من الاندلس ، لا اعرف ان كان هذا صحيحاً
-الم تسألها؟
-لَم التقيها قَط ...
طُرق البابَ فَفزعَ كلاهُما
طلبَ منها ان تلتزم الصمت ليرى من الطارق ، فالضيوف لديه امر معدوم .. ليس حتى نادر
![](https://img.wattpad.com/cover/344493873-288-k75781.jpg)
YOU ARE READING
' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ '
Historical Fictionهُوَ إسمٌ على مُسـمى ، هَيئَةٌ ضامرةٌ هيفَاء ، خُصرٌ رقيقٌ منحوُت ، إنه كَـمَلاك .. خَنّاسٍ شقِيّ ، إبـنُ إبليسٍ هو ، أَهيَف مُـشعـوذُ الـ ١٥٣٤
٢ : الصَـومَـعه .
Start from the beginning