١ : غـادةٌ عَلى الأَبـوَاب .

20 3 3
                                    

كَمِراسةٍ لِفطنتِه قَرفصَ امامَ كُرَتِه اللامِعه المُتوهِجه

-مَاذا سَأرى .. ماذا سأرى؟
تَمتَم حائراً

خَنِس قَليلاً ثُم إستقام مُفعماً بِالفُضول عَن رَدةِ فِعلِ الوَزير تِجاه الكارثةِ التي احدَثها

-مَر يومان ..لابُد أنهُ يبحثُ عني

َتَنهَد مُبتسماً بسخريه ، بكامل التَأهُب ليبدأ تَجرُبته
حَاوطَ الكُرةَ بِيَديهِ مُغلقاً عيناه مُتمتماً

-اكانيوس .. برتنيليو ... اخيتنيسيوس !!
صَاح لِيفتحَ عيناه التي إنقلبت خلفاً الى دِماغِه

يرى ما يريد ان يراه ، وتٌظهر الكرة في قلبها ما يراه

تُظهرُ وزيراً حائِراً فِكرهُ عليلٌ اثر ما أحدث مُبيضُ العينين من فاجِعه

-إن وجدت فَقط المُشعوذٍ الذي قامَ بِهَذا .. سأنحر عُنقه قسماً بِالله !!

بعدما رأى مُبيض العينان هذا المَشهد عادا بؤبؤيه لِمكانهما الصَحيح وتوقفت الكُرةُ عَن بَث اي رؤيه .

-فَعَلتُها .. فعلتها ... !
أنبرَ سعيداً

-لِأُجَرب مجدداً

عَاودَ إغلاق عيناه بعد شهيقٍ وزفير ثُم كَرَّ التَمتَمه

-اكانيوس .. برتنيليو ...اخيتنيسيوس !!

كُرِرت العمليه لَكِن ما اراد ان يراه كان قَذ مضى .. مضى منذ واحدٍ وعشرون عام

رؤيةٌ عن مجرد رجلٌ هَرم ضعيف خَرجَ من القرية للمدينه ، الى السوق المحليّ

صادفَ طفلاً في طريقهِ يَبيعُ الجَوز

-اخبرني يا وَلد ، بِكَم الجوز؟
أنبرَ العجوز

-الجوزة الواحِده بنصف درهم يا عَم ، اي جوزتان بدرهم
حاكاه الطفل

-سأخذ اربعةَ جوزاتٍ ب٢٥ درهم
قال العجوز سعيداً

-لكن يا سيدي ...

-اعلم ، اعتبرها هديه .. لانني سعيد اليوم

-ما الذي يُسعِدكَ لدرجةِ ان تُسعدني قرانةً بك يا عم؟

-زوجتي انجبت طفلي
قال العجوز بإبتسامه يتناول الجوزات بيدِه

بَعدما وَصل العجوز ادراج المدينه تَوقفت الاسواق ، هَدأت فوضى الشارِع ، توقفت الطيور عن الطيران

' أَهـيَـفُ ١٥٣٤ ' Where stories live. Discover now