🍓الحادي والعشرون في قبضة الأقدار 🍓

ابدأ من البداية
                                    

تدخل مروان قائلا بمزاح
" قصدك حكم قراقوش.. قولي قولي متتكسفيش سرك في بير."

قهقهت الفتيات علي مزاحه و قالت فرح من بين ضحكاتها
" يا ابني انت ايه . بطني وجعتني من كتر الضحك.. "
مروان بمزاح
" اي خدمه عدي الجمايل. الواحد بيداينكوا عشان لما ييجي يتزنق تلحقوه.."
جنة محاولة إغاظته
" مبتعملش حاجة لله أبدا. والله انت تستاهل إلي ريتال بتعمله فيك.."

مروان بتهكم
" ريتال دي المفروض طفله و أنا باخد بالي منها بس تصدقي بالله احيانا بحس ان انا الي عبيط و هي الي عارفه كل حاجه. تحسيها واحده عندها سبعين سنه و اتسخطت.. مشرداني الله يسامحها.."

تعالت قهقهاتهم أمام ذلك الذي كان غضبه تخطي حدود المسموح فقال بصوت ارعدهم جميعا
" مروااان."

انتفض مروان في مكانه و قال بذعر
" مين. مروان مين؟ اكيد مش انا.."
لا تعلم لما شعرت بالانتشاء لغضبه الذي تجلي بوضوح في صوته لم تكن تري ملامحه فقد كانت تلمحه منذ أن ترجلت من السيارة و هو يقف في النافذة و لهذا و بالرغم من تعبها إلا أنها أرادت أغضابه.
جنة بإشفاق
" اهو قراقوش شكله سمعك. الله يرحمك كنت طيب و بتسلينا. مين هيضحكنا بعدك يا مارو"
ناظرها مروان بإشمئزاز قبل أن يقول
" هو ده اللي ربنا قدرك عليه تعددي عليا و أنا لسه عايش. اومال لما اموت هتعملي ايه. حسبي الله ونعم الوكيل يا شيخه "

أنهى حديثه وتوجه إلى الداخل بينما استدارت فرح نصف استدارة و ألقت نظرة متشفيه على ذلك الذي كان كتلة من الجحيم في تلك اللحظه و لكن لحسن حظها فقد حجب الزجاج ملامحه التي تنذر بهبوب عاصفة هوجاء قد تكون هي أول ضحاياها. و لكنها واصلت عبثها معه حين قامت باحتضان شقيقتها و توجهت معها الي الملحق الخاص بهم دون أن تمر عليه لمعرفة إذا ما كان يحتاجها ام لا .

بينما عيناه تأكلانها بنظراته الغاضبة وهي تغادر و نظرتها له وكأنها تتحداه علنًا. ولكنه قبل تحديها الصامت متوعدا
" ماشي يا فرح. انتي اللي ابتديتي .."

دلف مروان و خلفه سليم الغاضب الي داخل الغرفة و حين اغلق الباب بقوة جفل مروان الذي قال بتملق
" أخيرا الباشا الكبير بتاعنا وصل. نورت بيتك والله . شوف الدنيا كلها كانت مضلمة من غيرك "

التفت إليه سالم بمعالمه التي بدت وكأنها آتية من الجحيم مما جعل مروان يتراجع خطوتان للخلف فزعًا و خاصة حين اقترب منه سالم بخطٍ سُلحفيه وهو يقطم شفته السفليه بحنق و يهز برأسه قائلا بتوعد
" اهلا ... اهلا بالي مقضيها هلس و لعب و مش عامل اعتبار لحد"

تراجع مروان خطوتان فوجد كف سليم يهبط بقوة على كتفه فاوقفه في مكانه و هو يقول بنبرة مرعبة
" مكانك يا خفيف.."

توقف مروان بمكانه و هو ينظر إلي هذان الوحشان بذعر قائلا بتلعثم
" ايه يا رجاله في ايه؟ دانا زي ابن عمكوا بردو.. انتوا هتبلعوني و لا ايه ؟ لا بقولكوا ايه دانا معايا الباسبور الأمريكي."

قاطعه سالم بوعيد
" انت بتهددنا ولا حاجه ؟"
مروان بنفي قاطع
" لا اهدد مين دانا يتقطع لساني.دانا بعرفكوا بس عشان لو محتاجين اي حاجه من هناك يعني!!"

سالم مرددا كلمته بوعيد

" بتعرفنا اه.. ولا انت مش عاجبني !"
مروان بصدمه
" ليه و أنا كنت عملت ايه ؟"

سالم بفظاظة
" قعدتك في البيت وسط الحريم دي مش عجباني ! "
مروان باندفاع
" هو في أجمل من قاعدة الحريم. "

سالم بحدة
" نعم ! "
مروان مصححًا
" أااا .لا. أقصد ولا عجباني انا كمان . ما تشوفولي شغل يا جدعان . انا اتخنقت الصراحه. مانا مش جاي هنا اقعد يعني "

نظرا الإخوان لبعضهما البعض بغموض و تحدث سليم قائلًا بوعيد
" بس كدا . غالي والطلب رخيص .."

*****************

بعد مرور أسبوع

كان الوضع هادئًا أو لنقل هدوء ما قبل العاصفة فقد كان سليم يتحاشى التواجد في المنزل حتى يحاول الوصول إلى قرار مع نفسه تاركًا خلفه جنة التي لا تعلم لما كانت تفتقده. هناك شعور ما لا تختبره سوي بوجوده لا تعلم و لكنها كانت تشعر بأن هناك شئ ينقصها ولا تجروء علي الإفصاح عن مكنوناتها حتي الي شقيقتها التي كانت بعالم آخر فهو يتجاهلها و يتعامل معها في حدود العمل فقط بضع كلمات مقتضبة عما يريده او يحتاجه دون حتى أن ينظر إليها و لا تعلم لما كان هذا يغضبها بل يؤلمها كثيرًا .
و لدهشتها افتقدته . برودة استفزازه. ردوده اللاذعة. كانت تفتقد نزاعاتهم و حروبهم الباردة و لكنها أبدا لن تفصح عما يدور بداخلها و رضيت بأن تتلظى بلهيب البعد و هو أمامها .

كانت ترتب اوراقها علي المكتب فقد حان موعد الغداء وهي قد أنهت كل الأعمال التي اوكلها إياها و توجهت الى باب المكتب فأوقفها رنين هاتفها كانت جارتهم السيدة علا فأجابتها فرح و بعد تبادل السلامات قالت علا بعتاب
" كدا يا فرح ارن عليكي كل دا ولا تروديش عليا؟ . "
فرح بتبرير
" والله يا حاجه غضب عني انشغلت و لما جيت رنيت عليكي اداني غير متاح .. حقك عليا متزعليش"
" لا ولا يهمك انا بس كنت عايزة احكيلك علي الجدع قريبكوا الي جه سأل عليكوا دا .."
فرح بانتباه
" قريبنا! قريبنا مين ؟"
قصت علا عليها ما حدث و زيارة ياسين لها فاندهشت فرح من حيدثها و قالت بإستفهام
" مقالكيش اسمه ايه ؟"
" لا مقاليش بس وراني بطاقته . استني هفتكرلك اسمه ايه ؟"
في تلك الأثناء كان ياسين يقف أمام باب المنزل الذي علا جرسه فتوجهت الخادمة لفتحه و سألته بلطف
" مين حضرتك ؟"
اجاب ياسين باحترام

" دكتور ياسين وفيق عمران . و عندي معاد مع سالم بيه "
تسمرت فرح في مكانها لدي سماعها ذلك الاسم و حينها صدح صوت السيدة علا التي قالت بلهفه
" اه يا فرح افتكرت اسمه ياسين.."
فجأة سقط الهاتف من يدها ووووو

يتبع......

بارت صغير عارفه بس اقسم بالله ربنا يعلم كتبته ازاي اجهزوا لضرب النار الي في البارت الجاي ♥️
بعتذر عالأخطاء الإملائيه أن شاء الله انام ساعتين و اقوم اراجع عليه

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن