الفصل التاسع

ابدأ من البداية
                                    

" ازاي يعني ؟ "

" هتعرف كل حاجة في الوقت المناسب. "

و عندما انتهى اليوم الدراسي قررت أن أزور سلمى للاطمئنان عليها. ظلت نفسي تنازعني فذهبت للبيت فورا و استأذنت أمي أن أزور سلمى لأنها مريضة و لم تستطع القدوم للمدرسة و لكن أمي شعرت أن هناك شيء غريب فهي تعلم العداوات بيني و بين سلمى فسألت

" و ماله يا حبيبتي بس غريبة أول مرة تتكلمي عنها حلو و تكوني مخضوضة عليها. "

" المرة دي هي فعلا كانت هتموت فيها. "

" هتموت في ايه ؟ "

فأطلقت دموعي و قلت لأمي

" أنا اللي ضربتها زي ما هي ضربتني في ال  funday بس أنا افتريت البنت كانت هتموت في ايديا و مجتش انهاردة من التعب و الألم. أنا حاسة بالذنب. "

فاحتضنتني أمي و قالت

" انتي انسانة حلوة أوي من جواكي اوعي تفقدي البراءة دي و في نفس الوقت متخليش الناس تستغلها ضدك. و عالعموم لو عايزة تزوريها يلا تعالي أوصلك. "

و قبل أن نذهب اشترينا لها باقة من الورد. أوصلتني أمي للبيت و ذهبت للعمل. صعدت سلم العمارة و رأسي يدور كالأرض. ماذا لو طردتني ؟ ماذا لو أخبرت والدتها ؟ و لكنني سأمتلك الشجاعة للاعتراف بخطأي.

كانت تسكن في الدور السابع حسب كلام البواب. رنيت الجرس و ظللت واقفة منتظرة أمام الباب. ففتحته والدتها على ما اعتقد فقلت

" أهلا أزيك يا طنط ؟ "

" الحمدلله انتي مين يا حبيبتي ؟ "

" أنا رينادا زميلة سلمى. "

" تعالي اتفضلي " و دعتني للدخول. فدخلت و سألتها

" أخبار سلمى ايه دلوقتي ؟ "

" أحسن بكتير من اول امبارح. بس أموت و أعرف اللي حصل. "

" ليه هي ما قالتش لحضرتك ؟ "

" لا بتقول حادثة. بس أنا مش مصدقة. عالعموم أنا رايحة اقولها انك جيتي. "

و ظللت جالسة مكاني منتظرة عودتها. جاءت أمها و قالت

" أنا مش عارفة هي اتعصبت ليه لما قلتلها انك جيتي. "

" طب معلش أنا لازم أشوفها. أرجوكي. "

" حاضر يا بنتي تعالي. "

و اصطحبتني لغرفتها. فعندما دخلت طلبت من والدتها أن تتركنا وحدنا. فقبل أن تتفوه بكلمة  قلت

" اتفضلي " و اعطيتها الورد. و لكنها وضعته بجانبها و قالت

" انتي عايزة مني ايه؟ " و كانت على وشك البكاء فاقتربت منها و جلست بجانبها على السرير و لكنها كانت خائفة فابتعدت لاحظت ذلك و قلت

أيهما أختار ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن