الفصل السادس والعشرون!.

15 2 89
                                    

قضت بقية اليوم رفقته ، أو ربما هو من قضاه رفقتها جالساً في تلك الغرفة يراقبها وتراقبه يعمل لحظة ويشرد ساعة ، كانت الأحداث سريعة الوقع ، بالأمس كانت رؤيته حلماً في ظل كل هذا القلق ، واليوم هو ماثل أمامها!.

جلست بجانبه ،أرادت أن تسأله عن أولئك الأشخاص الذين قرأت عنهم في تلك الورقة ، لكنها خشيت أن تحدث كارثة أخرى ، كانت قد إرتدت فستاناً سمائياً ورفعت شعرها ، ألقت بعينيها إلى ما يعمل عليه ورأت الكثير من التفاصيل ، وإلتفتت إلى جمال خطه وسرحت فيه للحظات ثم فرحت بأنه لا يقرأ أفكارها ، نفضت الفكرة وسألته :

- أحاربت؟.

إلتفت إليها ومازال مستعجباً بالرغم من أنها أخبرته بالأمس أنها علمت ، وأجابها باسماً:

- أجل فعلت.. لا يمكن إخفاء شيء عنكِ أبداً.

- اتأذيت؟.

- كلا ، لكن صديقي فد كسر يده.

- الملك؟ ، لابد أن يكون كبيراً فلمَ يحارب؟.

أجابها مستعجباً:

- ماذا؟ ذاك؟! ، إنه أخرق بل أصغر مني بعامين يا فيولي!... هو من قام بقتل العدو بنفسه فهو محاربٌ شرس ، بل متوحش.

- أعتقد أني فهمتُ لمَ هو صديقك فالوحوش والتنانين سيان.

أحس بالإهانة لكنه عزز قولها قائلاً:

- هناك رابط بالدم بيني وبينه.

فضحكت فيولي في صمت ، والآخر خجل مصدوم .

عندما حل الغروب ، وبدأت الشمس تنزل من كبد السماء ، وقف أليكسيس وخلل أنامله بناصيته البيضاء، أخذ معطفه الذي كان على الأريكة خلفه ، ووضعه على كتفيه ، كان قد كلّ من الجلوس بالرغم من أنه لم يجلس كثيراً وتنقل في الغرفة وهو يطلع على الوثائق ويحادثها ، ناهيك عن أنه خرج معها لغرفة الأكل للغداء ، سألته فيولي:

- ما خطبك؟.

- فِيولِي ، هُناك مكان لطيف أود أن آخذكِ إليه.

- أليكسيس؟!.. الآن؟، أليس لديك ما تقوم به؟.

وللحظة تذكرت والدها يوم طلبت منه والدتها الخروج.. 

- أوتطرِديننِي؟.

رسمت تعابيراً غاضبة للحظة وأجابت مبررة:

فِينا!.Where stories live. Discover now