الفصل التاسع والعشرون!.

14 2 83
                                    

- لمَ لم يخبرني؟.

- حتماً هو قلقٌ على من هناك.

- لقد ذاع سيطه كجنرال بعد الحرب لكنه يتحرك بكل حرية!.

قضوا بقية اليوم في ذلك الجو المزعج وتلك الزيارات الغير مرغوب فيها ، وكان أليكسيس في أوج غضبه حتى حل إقترب العشاء فوقف من مجلسه و طردهم  صارخاً قائلاً:

- قل لهم أن يمضوا!! ، لقد أغلقنا اليوم!.

سأله كريس:

- لمَ تتكلم وكأنك تبيع في كشك مخللات؟!.

- لأن الأمر سيان!... تعال وتناول معنا العشاء يا كريس.

- زوج أختي يدعوني أخيراً~ .

- إمض!.

كان جو العشاء صاخباً اليوم فقد كان كريس يتحدث كثيراً ، كان يجلس بين فيوليت وأليكسيس ويتكلم عن شتى الأمور والمشاكل التي تحدث حالياً...

- أوتدري يا أليكسيس كان علينا أن نتولى أمر ذلك الوفد صباح هذا اليوم.

- كان؟ أنا سأطردهم من جيمان ولن أرحمهم إنهم مملكة في صف مادوي التي لم تمر أعوام منذ حاربناها وهزمناها ...

- أجل ولكن رسالتهم وصلت وسيأتون في غضون يومين.

- دعهم يسافرون ويحسون بمشقة نفاقهم وغباءهم!! ، وحدود جيمان لن تفتح لهم! ، لقد أرسلت الأمر منذ الصباح فلا يهم لو أتوا أم لا فسيعتبرون عدواً لنا.

قال أليكسيس بغضب وحزم ، سكت للحظات ثم إنتفض مردفاً:

- ألم نتفق على أن لا نتكلم أثناء الطعام؟!.

- يا صاح هدئ من روعك.

فقالت فيوليت:

- أنتم بخير ؟.

سألها أليكسيس:

- مالأمر يا أميرتي؟.

- تبدوان في حالة هذيان.

سأل كريس مستغرباً :

- ماذا فعلنا لكِ يا فيو؟ .

فأجابه أليكسيس :

- هذا ما أقوله لك منذ الصباح!!، حتماً قد سئمت أحاديثنا المملة!.

- يا أليكسيس هذا ليس ذنبي.

- يا مقصوف الرقبة أُصمت...

حل الليل ، وذهب كلٌ إلى مكانه ،وعادت فيوليت إلى كتبها ، أما أليكسيس فقد كان منشغلاً بعمله الورقي ، إنصرف كريس بعد عملٍ طويل ، وبقي أليكسيس مصراً على العمل فيما يجب العمل عليه لأنه لا ينام الليل إثر تلك الأشباح كالعادة ، مرت الساعات ، وأخذ يعمل ويقلب ، ونسي شرب قدح الشاي الذي أحضره منذ أتى إلى المكتب ، برد الشاي ، وليت الهموم تبرد معه!.

- مملكة هيوا ... علاقتي مع الملك جبريل جيدة ولكن ليس هناك الكثير من التعاملات بيننا ، لقد كنتُ غارقاً في المشاكل الأهم طيلة الأعوام الماضية، فلستُ أستغرب مراسلته لي لتوطيد العلاقات ، إنه رجلٌ محترم.

شرد قليلاً وهو ينظر لرزم المراسلات ، ثم أسند ظهره إلى الخلف ، وقال:

- من المؤكد أن فيولي نامت الآن ولكن أعلي أن اتأكد بنفسي؟.

تنهد ثم عاد إلى الأمام منحنياً ، وأردف مجيباً نفسه:

- سأرى .

- لا تتعب نفسك كثيراً ، فسوف ينجلي كل شيء عما قريب.

أجابه ذلك الصوت المستفز الذي يبعث فيه الاشمئزاز دائماً ، فأجاب أليكسيس بغضب:

- سأقهرك!.

- وكيف؟.

- أوتظن أني لا أعلم؟! .

ثار ذلك الصوت وسأل في هيسترية دوّت في أرجاء المكتب:

- مالذي تعلمه؟؟!!!.

- لا شأن لك ، أنا سأدحرك وسترى!!.

- لا تكابر!.

- لأشهرن سيفي ، وأضعن درعيّ ، وأعتمرن خوذتي ، ولن يكون بيني وبينك إلا عنق يحتضن نصلاً!!.




فِينا!.Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz