🍓السابع عشر في قبضة الأقدار 🍓

ابدأ من البداية
                                    

" حلااااااا"

قبل ساعة من الآن

ترجلت حلا من سيارتها و توقفت أمام باب الجامعة و هي تنظر إليها لا تعلم هل تدخل أم لا ؟ لا تعرف شئ في هذه البلاد سوى تلك الجامعة التي لا تملك بها أي أصدقاء لا تعرف أين تذهب و لا مع من تتحدث؟ ف كبريائها مجروح بشدة و لأول مرة يُغضِبها الحديث مع سما صديقتها الوحيدة حتى أنها أرادت الهرب منها و من كل شئ و ها هي تقف الآن وحيدة منبوذة لا تملك إنسان واحد في تلك الحياة تُخبِرُه عن وجعها الذي تقطر من عيناها علي هيئه فيضانات حفرت وديان الألم فوق خديها .

للمرة الثانية يتكرر مشهدها المهزوم أمامه فهاهي تقف تنظر إلى الفراغ بعينان تقطران ألما و ملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل إلى داخله بشكل كبير. لا يُنكِر إعجابه بها منذ المرة الأولي التي رآها و لكنه الآن يشعر بالألم الكبير لحزنها هذا. و لذلك قرر الحديث معها وعدم تركها فريسة للألم هكذا.
ما أن خطى خطوتين تجاهها حتى تفاجئ بها ترتد إلى الخلف و تعاود الصعود الي سيارتها و قد بدا أنها على شفير الإنهيار و الذي تجلي في قيادتها المجنونه فدب الذعر بقلبه و أطلق الريح ل قدماه حتى يلحق بها فصعد الي سيارته و بلمح البرق كان خلفها يحاول بشتي الطرق الإقتراب منها و هو يصرخ عل صوته المُرتعِب يصل إليها و لكن دون جدوى وفجأة أظلم كل شئ أمامه و هو يرى سيارتها تنقلب أمامه بهذه الشكل المروع .

بعد عدة ساعات كان يقف أمام غرفة العمليات المحتجزة بها تلك التي حملها من داخل السيارة المحطمة و دمائها تسيل علي يديه و داخله يشعر بالألم يعتصر صدره بشدة و كأنها شخص يعرفه منذ سنين.
لا يعلم الكثير عنها و لكنه كان يشعر ب أنها بطريقة أو بآخري قريبة منه للحد الذي يجعله يتضرع إلى الله بأن تخرج سالمة من هذا الحادث المروع . خرج الطبيب من الغرفة فهرع إليه يسأل بلهفة
" طمني يا دكتور هي عامله ايه ؟"
الطبيب
" الحمد لله شوية كسور و جروح و كنا خايفين يكون في نزيف داخلي بس اطمنا أن الوضع تحت السيطرة . "
زفر بإرتياح من حديث الطبيب الذي قال مستفهما
" حضرتك تقربلها ايه ؟"

احتار بما يجيب و لكنه في النهاية قرر قول الحقيقة
" أنا دكتور و هي طالبه عندي و الحادثة حصلت قريب من الجامعة وأنا الي جبتها علي هنا "
اومأ الطبيب قبل أن يقول بعمليه
" خير ما عملت . الحمد لله ملحقتش تنزف كتير و دا طبعًا في صالحها ."
تحدث قائًلا بإرتياح
" الحمد لله انها بخير . اقدر اشوفها واطمن عليها "
" المفروض أن إدارة المستشفى تكون كلمت أهلها و هما اللي يقرروا . يعني حضرتك مش قريبها و اكيد انت فاهم الحرج. "

ياسين بتفهم
" فاهم يا دكتور . شكرا لذوقك .'
" العفو . عموما هي نص ساعة و هتتنقل اوضة عادية. عن إذنك "

لم يكد يتنفس بارتياح إطمئنانا عليها حتى أتاه إتصال كان يتمناه بشده فأجاب بلهفة
" ايوا يا سعد طمني ؟"
المتصل على الطرف الآخر
" عايز الحلاوة يا ياسين . جبتلك عنوان بنات عمك ."

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن