ليّت اللِذي خَلق العُيون السُود ... خَلق القُلوب الخَافقات حَديد

البارت الثامن والثلاثين

ثامر بلع ريقه وقال : سمّ ي جد !
حصة قامت وقالت : وبما اني مستحيل امسك سديم لحالي وابوي يسافر معكم بجي !
سامي ابتسم وهو يحكّ شاربه ويطالع فيها نظرة مهتّوي وعاشق وهمس : حيّ اللي بيجي والله ان م اسعك المحل احطك بحضني ويوسّع !
فهد ابتسم وقال : لا يبنتي صعبة خليني اروح انا
حصة لفت لثامر وقالت : انا ولا ابوي ؟
قربت من ثامر وهمست بأذنه : اذا اخترته بعلمه انك تدخن
ثامر ضحك برعب وقال : شدعوة يبه حصيص اكيد !!
فهد ضحك بسخرية وقال : جاكم الحب الحين
ام فهد ضحكت وقالت : الله يديمه
ابو فهد : اجل اختك تحطها فعيونك !
ثامر اشر بأصبعه ع خشمه وقال : ابشر ع خشمي ذا !
ناصر : مشينا عشان م نطول ومنها حصة تجهز اغراضها
حصة ابتسمت وقالت : مشينا والاهل فالسيارة بعد
مشوا طالعين من عندهم وتنهد سامي ونطق : يويل حالي !
ثامر : البخ بنخمد
سامي : حتى انا وراي احلام وردية !
ناموا اثنينهم وراهم رحلة لتايلند يتعالج ثامر هناك ..
" فالرياض تحديدًا بيت ابو عبدالعزيز "
ضرب الباب بكل قوته ، فزّ عبدالهادي وسحب سماعة السوني مع ع اذنه وسمع الدق مره ثانية ، نزلها ومشى يطلع ونطق : مين ؟
عقاب بحدة : عزرائيل اللي بياخذ روحك افتح
دبّ الرعب بقلبه وفتح ونطق : هلا والله ابو تميّم
سحب عقاب يده وسدد لكمته ع منطوق عبدالهادي ونطق بحدة وعيونه تطلع شرار : ابو تميّم بيدعسك دعس يالحيوان !
عبدالهادي قام بصدمة وقال : الحيوان انت !
ضرب عقاب ع حجاجه الايمن مكان الندبة وانفتح جرحه بسبب خاتم عبدالهادي ، غمضّ عينه اليمنى بقوة وكان شكله مرعب اول م فزّ وحاوط عنق عبدالهادي قاطع النفس عنه تمامًا ، نطق بحدة : وتضرب يالخيخة تضرب عقاب !!!
عبدالهادي بخنقه : الشيطان شاطر يولد خالي ؟! وشفيييك !
عقاب ضحك بسخرية وقال : عاجبك المنظر كل م شفت حَرمي قمت تخزّها عساها للحريق عيونك قل امين !
عبدالهادي وهو بدأ يفقد السيطرة بنفسه : والله مو..مو قصد..قصدي !
فكه عقاب وطاح عن رجوله ، نزله وتساوى بطوله ونطق بحدة وتهديد : نذر بالله ي عبيّد اني م ارحمك ولا ارحم شخص يطاول النظر فيها ولو انه عضيدي !! عقاب فتيّلة شعلتها ولهيّبها الجود والله احرقك وادفنك حيّ ولا يهمني دم ونسل وتعرف عيال عايض وغيرتهم انتبه لاتلعب بالحامي وخصوصًا مع الفريق اول اهدم الارض اللي تمشي عليها واحرق قلب امك عليك سااامع !
عبدالهادي بلع ريقه برعب وقال : ابششر ابشر يعقاب فكني
دفعه بقرف ونفضّ يدينه ومشى يسكر الباب وراه بكل قوته وركب سيارته ومشى للمركز ، عقاب م ينام ابدًا اذا انحرق قلبه ولا يهنى النوم عينه ، كيف اذا الجود فالموضوع استحالة يغفى رمشه ..
" في الصباح اليوم الثاني "
دخلت بهدوء للغرفة ومشت ووصلت لسرير ثامر وشافته بسابع نومه ، زفرت بملل وقالت بهمس : م يترك حركاته !!
سامي ابتسم من وراها وقال : يصباح الخير !
فزّت برعب وقالت : فجعتني !!!
سامي ابتسم بوسع ثغره يحطّ يده ع صدره ونطق : المعذرة يحلو
قطّبت حواجبها وقالت بصدمة : خير ؟ وش تسوي انت
سامي تكى وهو يتأمل عيونها : شوفي انا م عندي يمين يسار وحركات ليّن تكتشفين اني معجب فيتس بعترف وبقولها وانتي تسمعيني !
حصة ضحكت بسخرية وقالت : مضيع يخوي توني اول ثانوي لا تفكر حتى !
سامي : يعني ستطعش ؟
هزت راسها بنعم وتقدم يحاصرها ع السرير وينطق : بسيطة انا ثنين وعشرين !
حصة نطقت بربكة : ست سنين !!
سامي ابتسم ع جنب وقال : لذيييييذة !
ضربت صدره ودفعته عنها ونطقت بحدة : ولا تفكر اخرب اللي بينك وبين اخوي !!
سامي ضحك ورفع يدينه يمثّل الاستسلام وصدّت عنه بسرعة ، ضحك بخفه ونطق بهمس : حصيص ؟ اه يحلوها !
مشت ونطقت بحدة : ثوييمر !
ثامر فتح عيونه بخرشة ونطق : وجع !!
حصة ابتسمت وتقدمت تبوس راسه ونطقت : مشينا يحلو الطيارة !
ثامر احتضّنها وقال : م امداني اهاوش واقول وجع الحين اقول صباح الخير يالخير كله ي حصيص
حصة ضحكت وقالت : ادري اني الخير طيب بتقوم ؟
ثامر ضحك وقال : الثقة من وييين ؟!
حصة ضحكت بصوت عالي وقالت : بطلع انا وخويك ذا نجيب لك كرسي بحكم اني معرف المكان
سامي لعبّ بسبحته بيدينه وحكّ شاربه ونطق : تعالي
ثامر ابتسم وقال : ورعي انتبه لها !
سامي اشر ع عيونه وقال : عيوني هي معليك
توسعت عيونها بصدمة ومشت وراه ، بالنسبة لثامر م انتبه ابدًا ويحسبه سوالف طقطقة تعود ع سامي يقولها ، مشت وراه ونطق : نسيت بيان يبوي !
حصة ضحكت وقالت : اوكيه عندك سوابق ؟
سامي : سالفة طويلة هي تكون بنت خالتي وبغيتها بالحلال بس انكتبت لأخوي من ابوي وسلامتتس
حصة ابتسمت وقالت : واه وش الحظ ذا ؟
سامي ابتسم وقال : يزيينه من حظ عشان م احرم عمري زيّن مثل زينتس
حصة : بعيدة ع شواربك بس
مشت تسبقه من شافت الكرسي المتحرك وسحبته وتوجهت لغرفة اخوها ، ووقف سامي يخلص اوراقهم عساس يطلعون علطول ..
" فالمستشفى عند الجود "
صحت الميلا بتعب وابتسمت من نطقت الجود : صح النوم انا الوالد ولا انتي ؟
الميلا فركت عيونها بتعب وقالت : اااه ظهري ونومة الكنب
الجود عبّست بملامحها ونطقت : يعمري ي ميلو !
الميلا ابتسمت وقامت تروح للحمام ، دخلت وغسلت وجهها ورفعت شعرها وطلعت تعلّق عبايتها اللي نامت فيها ، مشت وقالت : توتو باقي م جاء ؟
الجود ابتسمت وقالت : لا تكفين ي خالته روحي وجيبيه
الميلا ضحكت وقالت : افا عليتس الحين يجي
مشت وطلبت ممرضة بالزر وماهي الا دقايق ودخلت ، ابتسمت الميلا وقالت : لو سمحتي بس البيبي وين ؟
الممرضة : بيبي تميّم عقاب ؟
هزت الميلا راسها بنعم وكملت الممرضة : الحين يجي
الميلا : ايه الله يسعدتس
مشت الممرضة ورجعت الميلا تجلس ع طرف سرير الجود ونطقت : احد دق ؟
الجود : مدري والله دق وانا نايمه وتكسلت اقوم والله
سحبت الميلا الجوال ونطقت بصدمة : لااا !! اسر دق اسسّري
الجود ضحكت وقالت : الحظ يجماعة الحظ !
الميلا ضغطت ع رقمه وانفتح الجوال وشهقت : يمه !! مفتوح
الجود : ايه عقاب شال الرمز عشان نتصل عليهم
الميلا ابتسمت ابتسامة لطيفة ونطقت : يالله يلطف عقاب !!
الجود صدّت بعيونها للباب اللي انفتح ، دخلت الممرضة وتميّم فالسرير نايم ، تقدمت وحطته وقالت : كويس ماما ؟
الجود ابتسمت واشرت لها انها بخير وطلعت الممرضة من عندهم ، الميلا فزّت وقالت : ينونو يكلب !!
شالته وكان نايم وغاط بنومته ، ضحكت ومدته للجود اللي سرعان م شالته بكت علطول ، ضحكت الميلا ونطقت : لا يزفت م تبكين مع الصباح وتبكيني معتس !
الجود مسحت دموعها وقالت : شوفي كيف صغير ويشبه عقاب !
الميلا ضحكت وقالت : تبين الصدز ؟ خذا منكم يالاثنين
الجود ابتسمت وقالت : عطيني الجوال ادق ع امي
سحبت الميلا جوال عقاب ومدته للجود ، اخذته واتصلت ع ام تركي وثواني معدودة ووصلهم صوتها وهي تقول : هلا يبو تميّم ؟
الجود ابتسمت وقالت : معتس ام تميّم يالغاليه
ضحكت ام تركي وقالت : لبيه ي جودي صحيتوا اجيكم ؟
الجود : اذا ودتس تشوفين تميّم تعالي
ام تركي : جايتكم وبفطور يحبه قلبكم
الميلا انفجرت تضحك وقالت : امحق فطور يميمتي كلها عصيدة وحليب بالحلبة لجودي وانا ؟
ام تركي ضحكت وقالت : بسم الله كيف عرفتي ؟!
الميلا ضحكت من ضحكت الجود وقالت : شدعوة ماني رفلة للدرجة ذي
ام تركي : بسوي لتس سندويش ولا يهمتس ي ام كنوز كلها اشهر وتاكلين عصيدة جعلتس فداي
ضحكوا كلهم ونطقت الجود : م تقصرين يجنتي
ام تركي : ودعتكم ربي
سكرت واتصلت الجود بجوال عقاب فالمكتب ، مدت تميّم للميلا وقامت ، ضحكت الميلا وقالت : ايه يالسلقة من دقيتي عليه قمتي ع حيلتس
الجود ابتسمت وهي متمسكة بالجدار وتمشي بصعوبة جدًا ، وصلها صوته وقال : هلا صحيتوا ؟
الجود ابتسمت من سمعت صوته وواضح التعب عليه ، نطقت بتساؤل : نمت ؟
عقاب نطق بحدة : وش يهمتس ؟ خلصيني ناقصكم شيء اجيبه معي وانا جاي قبل الكل يجون ؟
الجود بنبرة حزن : نفسية نفاس يعقيّب بتشيلها بخاطرك علي !
عقاب : ملابس مناشف رضاعات ؟ عفش تميّم اللي بغرفتنا تبين اجيبه
الجود زفرت بملل وقالت : ايه
عقاب : شيء ثاني يبنت راشد ؟
الجود ابتسمت من وقف يقولها " جودي " ونطقت : سلامتك يبو تميّم
سكر علطول ومشت بهدوء ترجع وقالت بآلم : ميلو ساعديني
مشت الميلا بعد م نزلت تميّم بسريره وتمسكت الجود فيها ومشت للحمام ، اغتسلت الجود وتنظفت وخلصت وكانت مع الميلا شنطة صغيرة فيها ملابس لها ، ساعدتها فاللبس ونطقت : اف جودي رجعتي صغييرة !
الجود ضحكت وضمّت اختها وقالت : ي عسى جودي م تنحرم من ميلو
الميلا حاوطتها وهي تضحك وقالت : تعالي اضبطتس يقمري
طلعت الاستشوار والفيّر وحطتها ع المغسلة ، سحبت الميكب وحطته برضو جنبها وجلست الجود تضحك وبدأت الميلا تتفنن وابدعت جدًا ، طلعت الجود جميلة جدًا وبرزت ملامحها واخفت التعب تمامًا ، تزينت بفستان اسود ماسك عليها وبرز ملامح جسدها اللي تعوّد عقاب عليها ولطالما كانت مفاتنها السبب بمقتله ، جلست ع السرير وسحبت تميّم وزفرت برعب ومدّت له ترضعه طبيعي ، شهقت بآلم وعضّت شفايفها ونطقت بحدة : ميييلووو !!!
الميلا ابتسمت بضيق وقالت : لازم يبنتي عشان يرجع الرحم بمكانه
الجود مسكت بطنها وقالت بغثيان : احس بستفرغ والله !!
الميلا : انتظري شوي خلي يطلع له شيء وبتهجد معدتتس
صرخت الجود بآلم ونطقت : خذيييه مو قادرة !!!
الميلا شّدت ع ذراعها وقالت : لازم جودي ! حرام عليتس جنينتس ذا انتظري
انسدحت بتعب ومعدتها تقّلب ، نزلت عيونها له وهو يرضع بحضّنها ، ابتسمت بتعب وغمضت عيونها ..
" فالمستشفى "
ابو فلاح قام وقال بصدمة : يعني نطلع ؟ يولدي صاحي !
صقر بحدة : م فيني شيء يبه مشينا !
هيثم ابتسم وقال : توكلنا ع الله
ابو فهد قام بمساعدة فهد وقال : الله يصلحك يالصقر ويهديك لنفسك
صقر ابتسم وقال : الا يعم ودي اقولك موضوع بس بيني وبينك
ابو فهد : الله يستر اسلم ؟
فهد انفجر يضحك بصوت عالي وقال : يبه شوف نظرات صقّير يقولك موضوع بينك وبينه وتقوله اسلم
ابو فهد عصّب وقال : ي ذا الموضوع تبي البندري ؟
توسعت عيونه بصدمة وابتسم ابو فهد وقال : تعال اخطبها ونتمم ع خير
فهد بصدمة وبفك طايح : يبه ! لعبة هي وعبدالهادي
ابو فهد : كلمت البندري ورفضت وش تبيني اسوي ؟
فهد : اييه اجل تم
صقر ابتسم بخفه وحكّ راسه وقال : ابد الليلة وانا عندكم
فهد ابتسم وقال : توكل ع الله يالصقر انت اولى بها وولد عمها وبنشوف البندري ونرد لك خبر
ابو فلاح ضحك بفرحة وقال : الله يتمم وهيثم اعجل علي لا تجلس ع كبدي افلح !
هيثم ضحك وقال : والله مع الاسف قاعد ع كبدك لوقت طويل ليّن اشوف لي غزال يفتني
ناصر فزّ وقال : ايييه اشوى
ضحكوا كلهم ونطق ابو فهد : اعنبوك يوم جاء اسمها فزّيت ومن صباح الله م سمعنا حسّك !!
ناصر اشر ع صدر ابوه وقال : م ربيّتنا ع الغيرة ي عايض بن مساعد ؟ تحمل نتايج افعالك
ابو فهد احتدت نظرته ونطق بحدة : ونعم يبن عايض !
تقدم ناصر يبوس خشم ابوه ونطق : معلييه زود عايض !
مشوا يطلعون من المستشفى متوجهين للبيت ، تبقى ثلاث ايام ع عيد الاضحى وست ايام ع زواج سهم وضحى اللي يكون بالضبط اليوم السادس من ذي الحجة ..
" في بيت ابو فهد "
تحديدًا غرفة عقاب ، مشى وفتح الباب دخل وسكره ومشى يدخل وشاف السرير واتجهة له وبدون شعور غطّ بنومته علطول ، تبعته بهدوء من وراه ودخلت الغرفة ونطقت بشوق كبير : واحشني يبو تميّم !
لفت الهنوف تشوف انعكاسها بالمراية ، اللي عليها اغراض الجود وعطوراتها جنب عطورات عقاب ، ابتسمت تشوف ضربة الجود اللي للحين معلّمه بوجهها ، نزلت نظرها لعلبة البنزين بيدها ، فتحتها وسكبتها كلها بأماكن مختلفة ، شغلت الولاعة ورمتها واشتعلّت النيران من كل جهة ، طلعت تركض من حيث م جات ، ركبت مع غامد ونطقت : انطلق بسرعة
مشى غامد علطول وطلعوا من الديرة ..
" داخل البيت "
فتحت البندري باب غرفتها هي وضحى ونطقت : بنات احد مسوي اكل ؟
غزيل قالت من الصالة : هلا ؟ ايه انا ليه !
البندري مشت للصالة وقالت : فيه ريحة حريق !
غزيل شهقت ومشت تركض بخفه عشان بطنها الثقيل وفتحت الفرن ونطقت : نوني يبقرة م فيه شيء باقي م نضجت !
لفّوا من صرخت ضحى ونطقت : عققااااب !!!
طاحت عيونهم ع الحريق اللي هشّم غرفته تمامًا ، وانطلق اللهيّب لباب المطبخ الخلفي ، صرخوا من الحرارة المميتة وم زاد الحريق لهّب وزاد فجعتهم الا انفجار الاسطوانة ، ام فهد طلعت من الغرفة وبيت الطين حار جدًا ، شافت البنات يصارخون ويبكون ، سحبتهم وطلعوا كلهم واتصلت ع مهُاب علطول ووصلها صوته وهو يقول : ارحبي يعمة ؟
ام فهد ببكاء : عقااب ي مهُاب عقااب ولدي !!
مهُاب فزّ ونزل سحاب من حضنه وقال : بسم الله وشفييه ؟
ام فهد : احترقت غرفته وحذيانه برا اكيد انه داخل
انطلق مهُاب يركض وقال : جاااايكم ابعدوا ابعدوا من اللهّب
غالية شهقت ونزلت دموعها وقالت : امي !!!
مهُاب مسك وجهها وباس راسها بقوة وقال : اجلسوا شوي واجي م فيه الا العافية
سحاب تقدمت وقالت : وش صاير ي بابا ؟
لف من نطقت لأول مره بإسم بابا له ، ابتسم ورفعها يشيلها وقال : سحابتي تجلسين مع ماما شوي ويرجع بابا تمام ؟
سحاب هزت راسها بهدوء ونزلت عيونها للأرض ، مشى يركض وطلع وركب سيارته وتوجهة لبيت ابو فهد فورًا ..
" في بيت جديد بيت تركي "
رفع جواله اللي انفجر اتصالات ، زفر بقرف وقال : خيير ناصر !
ناصر برعب : الححقق البييت احتررق بييت ابوي احتررق !!
شهق تركي برعب وقال : هاااه !!
ناصر بصدمة : اعجل تكفى ي تركي انت اقرب !!
سكر تركي واتصل ع الدفاع المدني وعطاهم احداثيات بيت ابو فهد وسكر ونطق بصراخ : تالييين !!
مشت من المطبخ وقالت : بسم الله عليك شفيك ؟
تركي وهو يركض يلبس جزمته : بيت عمي عايض احترق !
شهقت تالين برعب وصرخت وقالت : ييممه مشييناا
سحبت عبايتها وركضت تمشي معه تسند عمرها ع تركي اللي ماسكها ، مشى وطلعوا يركضون وعجّ الخبر بكل الديرة والموجودين بدؤوا بالاسعافات وتأكدوا رجال الديرة ان معاد فيه احد داخل الا عقاب اللي تبكي ام فهد وتستنجد بربها يحفظ لها ولدها ، الكل كانوا بحالة ذعر ، مسكت ظهرها بتعب وقالت : ضحى مقدر ي ضحى
ضحى لفت لغزيل ومسكتها وقالت : تكفيين غزل استريحي !
البندري مسحت دموعها بعنّف وقالت : بروح اشوف عقاب !!
ضحى بكت زيادة وقالت : وش تشوفين ي نوني وش تشوفين رمادته ؟
طلعوا الرجال ونطقت البندري : ويينه ؟
ابو مهند : والله يبنتي الغرفة مهدومة م قدرنا نشوف شيء الله يعظم اجرك ي ام فهد
شهقت البندري وصرخت بحدة : اخوي م يموت !! عقاب م يموت اعرفه والله م يخلينا !!! ابو تميّم م يروح
انسحبت من ناصر اللي حضّنها وسرعان م انهارت تبكي بحضّنه ، تشاهق والكل مفجوع ، ابو فهد مشى وترك عصاته بمنظر حزين جدًا وانطلق يركض وقال بصوته المرتفع والمهزوز : يربي لا تكسر ضلعن من ضلوعي يارب لا تختبر صبري بعقاب !
نزلت دموعه ومشى يشوف البيت م بقى منه الا الرماد ، كل زاوية انتهشتها النيران وولعّت فيها واستحالة يترمم حتى ، م كان الهمّ بيوت وجدران همهم احد اعمدة البيت اللي سمّوه بعقاب لا ينكسر ويكسر قلب امه وابوه م حيّيوا ، وصلت الشرطة والدفاع المدني وركض تركي ومسك ناصر ونطق برعب : تكفى محد داخل صح ؟
ناصر نزلت دموعه بصدمة وقال : تكفى ي تركي عقاب !!
توسعت عيونه بصدمة وقال : اايششش !!!
فلاح ركض يدخل بين النيران لطالما كان السند الثاني لعقاب بعد اسر ، ولطالما كان عقاب عضيد وظهر يستند عليه فلاح بالرخى قبل الشّدة ، مشى وصرخ بأعلى صوته : تكفى يبو تميّم لا تخلييينا !!
شهق ابو فهد يسمع صوت فلاح داخل وصوت بكاء حريمهم وانهيارهم ، نزلت دموعه تحرق وجنتيه اللي امتلت بالتجاعيد وم بقى له شيء بعد هاللحظة اذا انتهى عقاب انتهى معه كل فرد من آل مقّبل ، توسعت عيونها بصدمة من ارتفع صوت ناصر وهو يقول بصراخ : فلييح تحت البيت اسطوانات غاز اطللع بسرع..
قاطعه صوت الانفجار وكانت سبع اسطوانات لبيّت عايض تقع تحت المطبخ بالضبط ، صرخوا كلهم برعب وم ارعبهم الا صراخ امال اللي اندفعت للنيران تنادي وتبكي بأسمه ، هاليوم اسوء يوم عليهم كلهم ، ام عبدالعزيز وصلت ونزلت تركض ، مسكت اخوها الكبير ونطقت : تكفى ي عويّض ليه الدموع تكفون لا تفجعوننا
عبدالعزيز رفع طرف ثوبه من شاف فلاح يصارع النيران هو شافه من بعيد وركض علطول ، سحبه قدام عيونهم وطاح فلاح مليان دم وحروق بمختلف انواعها ، صرخت تناديه وفزّ لها وقال بصوته المهزوز : امالي..خلاص انا بخيير !
ضمّته لها وابتسم بهدوء يحاوطها ، رفع عيونه لعمه عايض وناصر وفهد اللي واقفين بقّل حيلة ونطق بدموعه : م له اثر !
ابو فهد نطق بجدية وصوت راجف : والله م يصير عزاء الا بجثة ولدي !!
ناصر لفّ لتدخل الدفاع المدني ومن خمدت النيران دخلوا الشرطة يدورون ، جيّة الهنوف للديار كانت عشان ابوها توفى وارغمّت غامد يجيبها مره اخيرة ، احرقت البيت واحرقت قلب ام فهد ع ولدها وشّبت النيران بضلوع ابو فهد وكسرتها ضلع ضلع ، من ذكائها م تركت وراها دليل ملموس اخذت الولاعة معها من احرقت البيت واختفت ، طلع الشرطي وفزّوا عيال عايض ونطق فهد : بشّر ؟؟
الشرطي همدان : بشارة انه م فيه اثر للجثة ولا حتى رمادها وهذا ان دّل دّل ع ان ولدكم طلع قبل الحريق
ابو تركي بتساؤل : النيران م تحرق الجثة ؟
الشرطي ابتسم وقال : تحرق بس يكون فيه اثر وواضح لنا بعد
زفر ابو فلاح براحة ونطق : حمدلله خطاك الشر يخوي وان شاءالله انه بخير
لفّوا من نطق عكاشي : ي شيخ عايض وش صار ؟
ابو فهد ابتسم لعامل عزبته اللي يعاني من الزهايمر ونطق : الشعيّر والتبن وينها !
عكاشي : موجود !
ابو فهد : اجل ودها للعزبة قبل تنسى
عكاشي حط يده ع راسه ونطق : ان شاءالله ي شيخ
مشى يركب الددسن اللي ورا البيت المحترق ، عبّس بملامحه يشوف بيت كفيله وانطلق يمشي للعزبة ..
" سابقًا "
فزّ من نومته من حسّ بحرارة الغرفة ، وحرارة اللهَيب اللي يلسع رجوله ، شهق يهّف بشماغه ووّن آلم من طاح جزء من السقف ع كتفه اليمين ، صار يلف ويدور ع مخرج ، قدر يطلع نفسه من تحت السقف المتهاوي عليه وانصاب اصابة بليغة من حرق ودم ، انشوى جانبه الايمن وصرخ بآلم : اااه وشذا يارب !! خواتي وامي وسديم وحَرم ناصر !!!
فتح الشباك ورمى نفسه وضرب راسه بحديدة الشباك ، زفر بآلم ومشى يعرج وطمر من الخارج للحوش ، رجع يرمي نفسه فالنيران رغم اصاباته ، كُل شيء يهّون عند الاهل ، سمع صراخهم واحترق صدره لهم ، ركض وسرعان م طار من انفجرت الاسطوانة وضرب بظهره عرّض الحيط ، رفع عيونه وهو مو قادر يفتحها بس لزّوم ع الفريق اول يهرب قبل تشّلوطه النيران ، رفع نفسه بيده اليسار ورمى نفسه من ورا السور ، هو م نسى اهله يدعي لهم وزحف حتى حسّ انه ابتعد عن الخطر ، كُل فرد بعيال عايض يدري بالاسطوانات اللي تحت المطبخ عشان كذا ضروري يّفر عقاب ، طاح مغمى عليه ورا البيت بمسافة كبيرة بأستعمال يد يسرى واحدة ..
" عند عكاشي راعي الابل "
ركب الددسن ومشى من ورا البيت يتبع جرّة الخط اللي سببها وايت عايض حق الماء ، وونيت عقاب اللي يروحون ويرجعون من العزبة ع الخط الرملي اللي سببه جرّة كفراتهم ، وصل لنص المسافة وصغّر عيونه يركز باللي قدامه ، سحب فرامل بقوة من شاف عقاب طايح وغرقان بدمه وثوبه مليان سّواد ، سحبه وركبه فالغمارة وحرّك للعزبة ، عكاشي ينسى كل شيء علطول لدرجة انه نسى الحريق اللي شافته عيونه قبل دقايق معدودة ، وصل للعزبة ونزل كل الشعيّر والتبن ورجع يسكر الموتر ، هو لو انه م شاف عقاب مره ثانية كان بيتركه وينسى منه ، مشى ونطق : اووه عقيّب !
سحبه وعلى ثقل عقاب ، الا ان عكاشي تراب قديم م يتأثر بثقل الاحجام ، متدرب بظروف صعبة وتحت بيئة قاسية ، نزله وسط خيمته وبدأ يطلع الاعشاب واشياء تفيّد فالحروق وتوقيف الدم من النزيف ، عالج عقاب بسّر مهنة ، لولا الله ثم الحاجة م عرف عكاشي يعالج ، سكر عليه باب الخيمة عشان يستريح عقاب ومشى يطلع ونام ورا شبك الابل ..
" فالمستشفى "
صحت مفجوعة ولفّت من سمّت الميلا عليها ، الميلا ابتسمت تمسح ع راسها ونطقت : جودي شفيتس ؟
الجود ميّلت راسها بتعب وصداع ونطقت : عقاب جاء ؟!
الميلا هزت راسها بنفي وقالت : وادق عليهم محد يرد
الجود رفعت نفسها وقالت برعب : عطيني اكلم امي تحلمت حلم شّين !
الميلا بصدمة : بسم الله قولي خير ولا انطمي !!
الجود اشرت لها تجيب الجوال ، وسرعان م عطتها الميلا الجوال واتصلت ع امها وبعد مدة نطقت : اخييرًا يمه !
ام تركي تنحنحت تخفي نبرة صوتها الباكية وقالت : هلا يالجودي ؟
الجود انقبّض قلبها من سمعت نبرة امها وقالت برجفة ورعب : لاا تكفيين يمه عقاب بخيير ؟!
توسعت عيون ام تركي بصدمة وقالت : لا حول ولا قوة الا بالله وش الفأل ذا يبنتي !!
الجود بكت علطول وقالت : والله ان فيه شيء والله !
ام تركي مسحت دموعها وقالت : تعوذي من ابليس موجود ولا فيه الا العافية !
الجود بشبه راحة : صدز ؟ عطيني ياه تكفين ابي اسمع صوته
ام تركي : وهييّب ولا تسّد اروح للرجال عشان اعطيتس رجلتس كلمي تركي
الجود ضحكت بدموعها ونطقت : ابشري
ام تركي ضحكت وقالت : ولا عاد توسوسين !
الجود : ابشري يميمتي
سكرت ام تركي وعلطول نطقت الميلا : خرشتيني ترا !! وش صاير ؟
الجود : ولا شيء بس خفت ونبرة امي تعبانة شوي
الميلا سحبت الجوال وقالت : ارتاحي الحين
الجود : طيب بس دقي ع تركي
الميلا نطقت بحدة : اقولتس ارتاحي ابلشتيني ترا معاد نبي نطول اكثر من كذا الدكتورة كل شوي تقول الجود م ترتاح ولازم تاخذ راحتها عندنا ونتأكد من سلامتها ارتاحي !
ابتسمت الجود ورجعت ترّيح ظهرها وتنسدح ، غمضت عيونها وبدأت تحصنه وتستودعه ربها ..
" بعيد جدًا في تايلند ، بانكوك "
فالمستشفى ، تأكدوا من انه استراح وطلع الدكتور بعد م تخدر ثامر عشان ينام ويرتاح جسده ويبدأون بالعلاج الطبيعي بكره ، ابتسم سامي وقال : وين نروح ؟
حصة رفعت راسها وقالت : م بروح مكان !
سامي : اقصد عشان نرّيح وترا حاجزين فندق
حصة قامت ومشت تتعداه ، سحب جواله من دق ورد علطول : هلا وعد ؟
وعد ابتسمت وقالت : اييه وش صار ؟
سامي ضحك علطول ونطق : ولا شيء رايحين الفندق
وعد بخبث : اوكيييه اليوم فندق عشان اخوها بكره فندق وانتوا عرسان
سامي ابتسم وقال : حتى لو م فيه امل تعجبني وقفتتس معي
وعد ابتسمت وقالت : يارب ان كانت خير لك بتتسهل وتحبك وتتزوجون ع سنة الله ورسوله
سامي : اميين يالقلب الطيّب بغيتي شيء ي وعد الكاسر ؟
وعد : سلامتك يروح اختك انتبه لك وانتبه للقمر اللي معك
سامي ابتسم وقال : ابشري ابشري
سكرت ومشى ورا حصة اللي اختفت ، زفر بقرف وقال : بسم الله وين ذلفت ذي ؟!
نطق بعّلو صوته وقال : حصّييصه ؟
ضربت ظهره بخفه وقالت : اصص فشلتنا !!
نزل عيونه من مدت له كوب قهوة ، اخذه ونطقت : ع حسابي عشان الغرفة اللي حجزتها
سامي ضحك وقال : بس الحكومة هي اللي حاجزتها عشان خطة ثمراء العلاجية
حصة توسعت عيونها وقالت : جب القهوة !
ضحك بوسع ثغره وضحكت بهدوء وقالت : وبعدين خير اخوي خطّ الشنب وجهه وتقوله ثمراء ؟
سامي نطق بحدة مازحة : يستاهل حد قاله يسميني ورعي وانا اكبر منه !؟
حصة رجعت خطوتين ورا وقالت : مشينا بسم الله
ابتسم ومشى قدامها وهي تتبعه متجهين للفندق اللي مقابل المستشفى بالضبط ..
" في بيت ابو فلاح "
الكل مجتمعين وتقّرر النقل للقصور لما تبقى من حياة عايض وقمراء ، قام ناصر وفتح ازرار ثوبه من الضيق ، هو ماكلته الهواجيس بعقاب وردة فعل اسر اللي م عنده اي خبر ، مشى ولف من تمسك فهد بكتفه وقال : شرايك نروح للعزبة ؟
ناصر : اي والله امش بس عط ابوي خبر
فهد مشى يرجع وقال العلم لأبوه ومشى راجع لناصر وركبوا الونيت وانطلقوا للعزبة ، بينما عند الحريم كان الانهيار من خوات عقاب وامه ، صرخت غالية بآلم وفزّوا لها والكل انفجع من الدم اللي نزل ع رجولها ، صرخت بآلم وركضت البندري تطلع تنادي احد من الرجال ، توقف العالم من تلاقت عيونهم ، هي تشوف صقر قدامها وصقر يشوفها قدامه ، دقت القلوب واشتعّلت فتيلة الحُب بينهم ، قطّرت دمعتها وفزّ بالدرع وبالمعكاز لها ، مسك ذراعها وقال : افا ! وش علمتس يبنت العم !؟
البندري شهقت تبكي وضمّته لها ، هي وقعت لصقر بدون م تحسّ وكانت تجافّيه وتنكر مشاعرها ، انتفَضت كُل خلية بجسده من حسّ فيها تبكي وتشاهق بحضّنه ، سنّد عمره عليها ورمى معكازه وضمّها ، ضمّها صقر له دخلها بين ضلوعه المطعونة ، يحلّف انه لا درع ولا معكاز بتشفيه بعد الحضّن اللي صار بعد موت وحياة بالنسبة له ، شهقت غزيل من وراهم وقالت : ويييلمها !!!
فزّت وشهقت من ميّل صقر ونطق : مثبت عمري عليتس !
ضحكت بخجل وهي تشوف قرّب ملامحه منها ، اشرت برجلها لغزيل وقالت : العكاز ؟
غزيل تقدمت واخذته ومدته لصقّر ونطقت : خطاك الشر يولد الخال
صقر ابتسم وقال : اشهد بالله انه خطاني ونسيت منه
غزيل ركضت وقالت : يخال عايض
فزّوا الرجال وكملت بعد م نطق خالها : سمّي يبنت نوره
غزيل : مهُاب زوجته تعبانه
قام مهُاب من بينهم ومشى يطلع ، ركضت غزيل تدخل وهي استغربت م شافت البندري ولا صقر ، ضحكت وقالت : خبل والله ! لو نويصر شافها رماها وصقر معها فالبيت اللي احترق
مشت وهي متجاهلة اللي صار كله ، نطق مهُاب بأسم غالية وطلعت له مع ضحى وركبت السيارة وقالت : ضحى ارجعي
ضحى وهي تمسح دموعها بعنّف : تستهبلين !!
غالية بتعب : امي لحالها تكفين انا بخير
ضحى زفرت بتعب وقالت : طمنيني
غالية ابتسمت وقالت : ابشري
مشى مهُاب للمستشفى ورجعت ضحى تدخل ، ابتسم من شافها وقال : تعالي ي بعد كل البنات !
ضحى ميّلت شفايفها وبكت بصمت ، قرب سهم وضمّها له وقال : اه يالشهقات حرام فيك يبنتي والله حرام !!
ضحى حاوطته وقالت : مفروض اننا نجهز لعرسنا وشوف وش صار لنا
سهم ابتسم وباس جبينها وقال : يهّون والله
ضحى : بنأجله ؟
ضحك سهم وقال : ايه حطيته يوم عشرين
ضحى ابتسمت وقالت : تمام يالسهّم
سهم توسعت عيونه بهيّام ونطق : يحلو اسمي من منطوقك ويسعّد حظ من باسه من منطوق !
ضحى ابعدته ونطقت : يويلك تفكر !!
سهم سحبها من خصرها وشّدها عليه وقال بصوته الثقييل : ليه يعمري جلستي تهوجسين باللي صار بعرس تركي ؟
ضحى طارت عيونها بصدمة وقالت : الله يعين وانا اختك
سهم ضحك من بعدت وقال : وانتي حبيبتي ؟
مشت تركض ودخلت داخل ، ابتسم ومشى للرجال بعد م تأكد انها دخلت علطول ..
" فالعزبة ، الساعة العاشرة ليلاً "
صحى بثقل ووّن آلم من كتفه اللي يحسّ انه مسكور عظمة عظمة ، قام ع رجوله وطلع ، سحب شماغه اللي معلق برا ع حبّال الخيمة ، تعصّب فيه ومسك عصى لقاها طايحة جنب الخيمة ، حسّ انه احسن شوي وسحب بيده اليسار حطب ومشى يحطه بمكانه ويشعّله ، جلس ع الفراش اللي حطَه وتكى ع المركى يتذكر النيران اللي تسّببت فيها الجود بصدره وتذكر اللي صار بينه وبين عبدالهادي ، ضحك بسخرية وقال :
احرقتهم غيرتي عليها
واحترقت ي عقاب !
اه من صغيّر السن قلبها
وانفتن قلب عقّيب وانصاب !
-
رفع عيونه من صرخ ناصر وقال : عقااااب !!!
ابتسم بآلم وقال : عيونه ؟
صرخوا فهد وناصر ينزلون بدون م يطفون الونيت ، صرخ عقاب معهم وقال : الونيييت دحدر !!
ضمّوه وشهق من الآلم وقال : الونيت يعيال !!!!
فهد وناصر من صراخهم وبكائهم م سمعوه ، صار يبعدهم بيد وحدة ولا قدر ، عرضّ عيال عايض وحجمهم كان اكبر عائق له ، ناصر وهو يمسح خشمه ودموعه : ابووي ابوي بكى يعقاب وانهاروا كلهم نحسبك مت
عقاب رفع حاجبة وقال : كأنه ودكم ؟
فهد ضربه وصرخ عقاب من كتفه ، فهد : اوووب استرجل !
عقاب عضّ شفايفه بآلم وقال : جعلك الكسر يبو ثامر
ضحكوا ولفّ فهد وصرخ : الوونييععتت يولددد !!
ركضوا ثلاثتهم ولحّقه عقاب وسحب الجلنط ، لفّ عليهم وقال : الله لا يوفقكم يشيخ توني كنت مرتاح
ناصر ابتسم وقال : شكلك كنت تحسب انك مت منجد اقول امش ورانا كرف نقل ونطمن ابوي وامي عليك
عقاب ضرب راسه بالدركسون ونطق : يااااربي !!!!!
ضحك فهد بصوت عالي وقال : سرينا بس نويصر طف الضو
ناصر : عكاشي بيطفيها اصلاً امشوا
ركبوا الثلاثة بالغمارة ، لف ناصر ونطق : عقيب وشفيه كتفك ؟
عقاب : طاح سقف غرفتي علي
فهد : ربك ستر
ناصر ابتسم وقال : خطاك الشر ي عضّيدنا
فهد ابتسم من ابتسامة عقاب وقال : عساها دافعة بلاء يبو تميّم
عقاب : امين امين
مشوا متجهين لبيت ابو فلاح ، وصلوا بعد مدة ونزلوا وصرخ تركي وقال : عققااااب يعماااني
ركضوا الرجال كلهم وطلع ابو فهد اول واحد فيهم ، ابتسم عقاب وضرّب تحية لأبوه اللي نطق بدقن راجف : استريح يسنّد ابوك استريح يبو تميّم جعلني قبلك يبن عايض !
عقاب ابتسم وركض لأبوه يضمّه له ، بكى ابو فهد بمنظر محزن جدًا ، وقطّرت دمعة عقاب ع كتف ابوه المنحني ، شّد ع كتفه وقال : تكفى يبه لا تكسر ظهري فيك
ابو فهد ابتسم وقال : بسم الله عليك يوليدي
قربوا الكل مجتمعين حول عقاب ، ومن سلام وتحمد بالسلامة دخلوا للمجلس داخل ..
" قدام غرفة فلاح "
البندري ابتسمت وقالت : انت بخير ؟
صقر : تووني صرت والله
البندري : شف صقر ترا تقدم عبدالهادي ورفضته
صقر : عندي علم
البندري لفّت تشوف ملامح وجهه الغاضبة وصدّت ، جلس قدامها وقال : انا يالبندري تعبت من حالنا والحُب المعفن ذا اللي مرمطني رايح جاي والله م اطلبتس الا شيء واحد تكفين اصملي !
البندري هزت راسها بمعنى " فهمت " ولفّت له تشوفه مبتسم بهدوء لها ، صقر تغيير شكليًا لكن م زال قلبه ينبض للبندري ، قامت وسرعان م ارتفع صوت تركي ينادي بأسم عقاب ، ركضت بكل سرعتها بس استوقفتها يده من نطق : فراامل يينت ! رايحة للرجال كذا ؟
البندري لفّت له وقالت : يعني عساس مفصخة الحين ؟ بعدين م تسمع يقولون عقاب !
صقر بحدة : ادخلي طيب انا بشوف
زفرت بملل ومشت تدخل وهّرول صقر للرجال ..
" فالطوارئ "
شّد ع ذراعها وقال بنبرة حزينة : ولدنا لا يروح ي غاليتي !
غالية مسحت دموعها بعنّف وقالت : لا يارب مهُاب لا تقول كذا يحبيبي !
مهُاب تقدم وباس راسها وهو يتأمل الاطباء ، تقدمت الدكتورة ونطقت بحزن : مع الاسف فقدنا الجنين
شهقت ودفنت وجهها بصدره ، عضّ شفايفه بتوتر من الموقف ومسح ع راسها ، مشت الدكتورة ونطق بتهّوين ع آلمها : خلاص ي الغالية ! يروح ويجي غيره ملايين !!
ابتسمت وهي تبكي ونطقت : وش ملايين شكرًا م ابي
ضحك وقال : بيجي غيره اوعدك !
غالية شهقت تاخذ نفس وتمسح دموعها وقالت : كنت ابي اخو ولا اخت لسحابتي
مهُاب ابتسم وقال : بنتي هي بنتي !
غالية ابتسمت وقالت : محظوظين فيك والله ! سحاب فقدت ابوها من مشكلة سخيفة وهي بعمر السنتين تعلقت فيه بس نسته علطول وجيت انت عوض لها الله يديمك لها سند وذخر
ابتسم وضمّها له وقال : لأنه زلابة ! ولا احد يخلي غالية وسحاب بدون احد يويل قلبي !
ضحكت تحاوطه وتسمعه يهمس ويقول : الله كريم والله يعوضنا
نطقت بدقن راجف : امين يارب
مشى بهدوء وغالية معه ، جنينهم فقدوه بعمر الاسبوعين وكانت حالة غالية كويسه وسمحوا لها تطلع علطول ، مشوا راجعين ولفّ مهُاب من نطقت غالية وقالت : دقيقة اطمن ضحى
مهُاب ابتسم لها وشافها تتصل بأختها اللي تصغرها بست عشر سنة ، ابتسمت وقالت : يعوضني ربي
ضحى عضّت شفايفها لثواني ونطقت بحزن : يعمري ي غالية الله يعوضكم يارب وطير من طيور الجنة !
غالية ابتسمت وقالت : اللهم امين طمنيني امي كيف ؟
ضحى مسحت خشمها المحمّر اثر البكاء وقالت : عقاب جاء ي غالية !!
شهقت ونزلت دموعها وقالت : يمه يمه اسألتس بالله !!!
ضحى ضحكت وسط دموعها وقالت : والله جاء توو وبيدخل يشوف امي ويشوفنا وبخيير يقولونه العيال تعالي الحقي
غالية ابتسمت ونطقت : يارب لك الحمد والمنة الحين جايين
سكرت ولفّت لمهُاب ونطقت : عقيّب جاهم !!
مهُاب ضحك وقال : ذيب ابو تميّم والذيابة م تموت !
شّدت ع يده ونطقت : اشهد بالله انه ذيب كيف لا وهو اخونا وسندنا وعضيدنا وتاج رؤوسنا وملاذنا بعد ربي سبحانه !
ابتسم وقال : الله يخليه لكم ويخليه لولده ولحَرمه
نطقت وهي تشوف الطريق قدامهم : امين يارب امين !!
مشوا متجهين لبيت ابو فلاح لأجل عقاب وسلامة عقاب ..
" فالمستشفى "
لفّوا ع دخول هيثم ودالين ونطقت : خلصتوا بنات ؟
الجود شالت تميّم بيدها وقالت : ايه خلصنا
هيثم ابتسم وقال : حمدلله ع التمّام ي ام تميّم والله يبلغكم مرادكم ويجعله من الصالحين
الجود ابتسمت له ونطقت : امين ي هيثم وعقبال نفرح بك يولد عمي !
هيثم ابتسم وقال : مستعجلة مع ابوي ولا وش ؟
ضحكوا البنات ومشت الميلا من بينهم ونطقت بحدة : بسرعة امشي لا افصل عليتس !
دالين ابتسمت بتوتر وقالت : شكلكم دريتوا ؟ بس غريب جودي مروقة هو جعله دوم بس مستغربة
الميلا لفّت لدالين ونطقت : ندري بأيش ؟
الجود ميّلت راسها بتساؤل ونطقت : تكلمي دودي !
دالين ضربت راسها بخفه وقالت بهمس : حماره ي دالين م يدرون !!
رفعت راسها وقالت : الحقيقة يبنات بيت عمي عايض احترق وتساوى بالارض وم بقى لهم منه شيء يذكر
شهقوا بنات راشد ونطقت الميلا بحدة : شلوون !!!
الجود بكت علطول وقالت : لا ياربي عقاب وينه ؟!
دالين : وكأنتس داريه المهم عقاب كان فالحريق وعشنا ثمان ساعات رعب اخرتها طلع فالعزبة بس متصاوب وبينقلونه للمستشفى وحلفّ م يروح الا وانتي موجودة
شهقت ونزلت دموعها منهمره ع وجنتيها ، تغورقت بدموعها وحسّت بدوخة ، فزّت الميلا وشالت تميّم ونطقت : مريضة ! تقولتس بخيير امشي نلحق عليه
الجود مسحت دموعها بحرقة وقالت : ياربي والله حسيت ان فيه شيء والله لو صار له شيء وهو زعلان مني م اسامح عمري م حيّيت يويل حالي ي ميلو بغيت افقده وهو زعلان
الميلا عبّست بملامحها ونزلت تضمّ اختها لها وقالت : اف جودي خلاص اكيد بيسامحتس ! امشي نرجع للبيت مرضت والله من المستشفى
الجود قامت ومشت دالين تساعدها وطلعوا من المستشفى علطول ..
" قدام باب بيت ابو فلاح "
وصلوا بنات راشد ودالين وهيثم ع وصول غالية ومهُاب ، ضيدان تقدم وقال : اخر مره
ضحكت وسكرت الباب وقالت : شفت عقاب ؟
ضيدان هز راسه بنفي وقال : دوبني وصلت
دالين : كويس ابي اشوف لقاء الاحبة
ضيدان ابتسم وقال : ومالي غيرك حبيّب !
هيثم ضحك وكملها يقول : وقلبك واعرفه طيّب !!
ضيدان حاوط خصرها وقال : اشهد بالله ان م معها قلب ! ولا كيف ترضى لقلبي يغرق ويهيّم ويتلهف لها بكل ثانية !؟
دالين ابتسمت بخجل وابعدت وهي تضحك ، ابتسم ولف يتكي ع كتف هيثم وقال : اختك موتن حمّر وسلامتك !
هيثم ابتسم وتكى براسه ع ضيدان وقال : زوجتك قصدك ؟ لأني بدق فمك هنا !
ضحك بصوت عالي ومشى يدخلون بعد م دخلوا بنات راشد ، ناصر ابتسم وقال : يالله انك تحيّ حبيب عمه ! حيّ الله تميّم
ابتسمت الجود وتقدم ياخذه منها ونطقت : ابو محسن كيف عقاب ؟
ناصر ابتسم وقال : حصان حصان !
ابتسمت ولفّت ع صوته من نطق : عيب عليك تأخذ ولدي قبلي !
ناصر انفجر يضحك وقال : شدعوة ابو تميّم كنت اساعدك اجيبه لك
تقدمت ومسكت يده اليسار وقالت : وشفيك يبعد هالروح وش صار معك ولك ينظر العين وتاج الراس ؟
حاوط راسها يدخلها تحت ذراعه ، ابتسم وباسه لها وقال بصوته الرخّيم : احرقتني غيرتي عليتس وشكله م كان تعبير مجازي لأن بعيونتس تشوفين حالتي !
ابتسمت ورفعت رجولها تبوس دقنه ونطقت : خطاك الشر ي عقابي وبطلي يالله عسى في عداك م جاك وصابك ولا عساه يارب بضلوع صدري عنك !
هز راسه بنفي مرارًا وتكرارًا وطالع بعيونها الغرقانه بدموعها وقال :
تعالي يالجود وخذي داخل الجوف حيّز
‏خلف الحنايا والضلوع وين ماجيتي حياتس
وان كان ودتس ي الجودي في خفوقي تميّز
‏خذي المساحة كلها يجعل عقاب فدّاتس
-
ابتسمت وقالت بصوتها الطاغي : صح لسانك يبطلي وخطاك الشر يبو تميّم
ابتسم وقال : صح بدنتس ي ملهمتي للشعر والقصيّد ! انا بروح اشيع تعبان شوي وانتي ادخلي ارتاحي بكره ورانا مسراح للقصور
شّدت ع ذراعه تسلمه جواله وتنطق : طمني عليك يحبيبي
عقاب لفّ لناصر ونطق : معاد ودي بالمستشفى انا طبّت !!
ضحكت وسدّ منطوقها بيده ونطق : اوب ! قريب من المجلس تبين تعيدين السيناريو يبنتي !؟
الجود غمضت عيونها وقالت : خلاص اسفين
تركها تمشي تدخل بمساعدة ضحى اللي طلعت تشوفه ، مشى واخذ تميّم بيده اليسار وباس راسه وقال : يالله انك تحيّ نظر عين ابوه ونبض شرايينه واعظم انجازاته يالله انك تحيّ شبيه عضيد ابوه !
وفعليًا بدأت ملامح اسر ترتسم بوجه تميّم ، الا الغمازة اليسرى اللي خذاها من امه وهذا الاكيد والشامة اللي فوق حجاجه اليمين واللي ترجع لعقاب ، ابتسم وباس راس مره ثانية ولفّ وقال : هلا بعمته هلا بوضيحي
ضحى ضربت كتفه ونطقت ببكي : خوفتني يحيوان ! والله م اسامحك وان اشتكيك عند اسر
عقاب ابتسم وباس راسها وقال : الا اسر لا توجعيني فيه
ضحكت وضمّته لها وقالت : خطاك الشر يعيون اختك جعله فالهنوف ولا فيك
ضحك بصوت عالي وقال : شكلها هي اللي احرقته لأني سمعت صوت يشابه صوتها وانا بين النومة والصحوة
ضحى شهقت برعب وقالت : يلعن امها السلقة !!!
ضحك وقال : استغفر الله يبنتي وامسكي ولدي وحطيه بعيونتس
ضحى ضحكت وقالت : جاك خبر من اسيّر ؟ واحشنا
عقاب : اشهد بالله اني فاقدن حسّه جعلني ابطي م فقدته
ضحى : امين وانا معك
ابتسم وقال : امشي بسلم ع امي
دخلت ضحى وتميّم معها وعقاب مسند نفسه ع الجدار بتعب ، مشى وضحك وقال : علي الطلاق م تقومين ي قمراي !
ابتسمت ام فهد وهي تبكي ، نزل لها وانسدح بحضّنها ، مسحت ع راسه وهي تبكي وتدعي له وتتحمد له بالسلامة ، ابتسم ونطق : جعلني م اخلا ولا اعدم يميمتي
ام فهد بدموعها نطقت : ولا منك يجنيني
ضحك بصوت عالي وقال : الطول والعرض وخّلفت وللحين تقولين جنيني ؟
ام فهد ابتسمت وقالت : والله لو اشوفكم بمعكازك انك جنيني وكلكم بعد !
ابتسم وباس يدها اللي ع راسه وقال : يجعلنا م نفقد حستس ي قمراء دنيتنا !
ضحى والبندري وغالية نطقوا بصوت واحد مع ناصر اللي دخل وعقاب اللي بحضّن امه وقالوا : امين يارب
ابتسمت بعيون متغورقه دموع وقالت : ولا منكم يحباني !
ناصر ابتسم وقال : يالله يورع امك ورانا مستشفى واشعة
ضحك عقاب وقال : يحق لي يخي مبطّي عن حضنها !!
ناصر مشى وانسدح ع فخذها الثاني وضحك عقاب بصوت عالي وقال : يالغيور !
ناصر كشّر بوجهه وقال : انت ناشب لي من صغري يورع !
تلاقت عيونهم بحضّن ام فهد وضحكوا بصوت عالي ، قاموا واشر ناصر ع وجه عقاب وعقاب فتّل شاربه ونطق : عيب كبرنا وقدام حَرمنا ونسوي كذا عيب !
ناصر تلطم ومشى يركض وهو يقول : يفضحي فضحاه ام محسن ونوره شافتني ! ابك ابك وين ادفن عمري ؟؟
عقاب تلطم ومشى يلحقه وهو يقول : انا تميّم وامه شافوني اووف افقع ينويصر افقع !!
طلعوا يركضون وبالنسبة للحريم طاحوا يضحكون من اشكالهم ، قفلت دالين جوالها وقالت : صورتهم م تحملت
الجود اشرت لها ترسله وهي تضحك وبالفعل ارسلت دالين المقطع لهم كلهم ، وبرا ابتسم عقاب وتقدم يسلم ع ضيدان اللي نطق وقال : خطاكم الشر يطويل العمر !
عقاب حاوطه وقال هو وفلاح بمختلف الردود : م يجيك ي ضيد قلبي ، م يجيك الشر يالنسيب !
تقدم عقاب وباس راس فلاح وقال : رميت عمرك للموت والنيران لأجلي ؟ وش سويت عشان يجزيني ربي بعضيد ثاني ؟
ابتسم فلاح وباسوا خشوم بعض " سلام الرجال " ونطق : حرام انها ولا شيء عند جمايلكم انت واسيّر والله لو صار لي مثل م صار لك اعرفك بتطمّر للموت ولا انت آبه !
ابتسم عقاب ونطق : لا خلا ولا عدم يخوي !
ضمّه فلاح وهو مبتسم يخفي دموعه من كلمة " اخوي " وشّد عليه عقاب ، لطالما كانوا ثلاثتهم مع بعض فالديرة يلعبون ويمرحون ، الجدران شاهدة ع فعايلهم وحُبهم العظيم لبعضهم ، باب الدكان الحديد منقوش عليه اطوالهم وفروق الحجم بينهم ، كانوا اسر وعقاب ثالثهم فلاح طول عمرهم م تخلّوا عن بعضهم ، يحبون بعض ولا يرضون لبعض الرذيلة ، ابتسم يتركه ومشى عقاب مع ناصر يطلعون للمستشفى ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم ❤️
( ارحبوا يحباااااني وصباااح الخيير ، نسيت انزل هنا ونسيت منكم بس جيت ببارت طويل ، تشبيهاتكم فالانستا تعالوا هناك " Jwuiri " استمتعوا فيه وعطوه حقه ولاتنسون النجمة 🤍🤍🤍! )