٢٥-فراشة.

33.2K 1.5K 943
                                    

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

خلال سنوات حياتي العشر الماضية لازمني التردد في كل خطوة كنتُ أخطوها كرفيقٍ سام لا يمكنك التخلص منه بالرغم من أنه مؤذي جدا،

و لكن و أنا أسلمُ نفسي لجونغكوك لم تكن داخلي ذرة تلجلج قد تعيدني خطوة للوراء عن قراري، جسدي و قلبي كانا يرغبان به فإستسلم عقلي لهما بدون تدخل، و كم أنا شاكرة له،

فـ ها أنا ذا مستلقيةً حذوه على جانبي أريحُ وجنتي فوقَ يدي أرتدي قميصا أسود من خاصته بدون أكمام و عريض يصل لركبتي، رائحته تغلفني من كل صوب كما إهتمامه بي، فحتى و هو نائم بعمق ذراعه التي تحيطُ خصري لم تفلتني أبدا و كل دقيقة أشعر بيده تطبطبُ بخفة على ظهري بشكلٍ لا إرادي،

رقت عيناي و أنا أتنقل عبر تقاسيم وجهه المسترخية متذكرةً كل لحظة مرت علي معه، و للمفاجآة كلها إن لم أكن أبالغ كنتُ أتصرف بعفوية، كإيلين التي إعتدتُ أن أكونها، و هو معي أجد راحتي و لا أحتاج أن أتصنع شخصية ليست أنا مخافةً من الأذية،

فجأة ذراعه عند خصري إهتزت، تلاها إنعقاد حاجبيه بإنزعاجٍ واضح فلاحظتُ أن أشعة الشمس التي أوليها ظهري تحطُ فوق وجهه بالتحديد تضايقُه، بحركة عفوية وجدتُ نفسي أرفع يدي أحجبُ عنه الضوء، عندها إنبسطت ملامحه تدريجيا حتى هدأت تماما،

بدا كطفلٍ بوجنتيه الطريتين و ثغره المحمر، ناهيك عن خصلات شعره التي باتت أطول قليلا تغطي جبينه، منظره عند الصباح فاقَ الشروق حُسنا،

يدي التي كانت تقيه من الأشعة إنخفضت حتى مستوى وجهه و قبل أن ألمسه أوقفتها، و بسبابتي نقرت أرنبة أنفه عدة مرات فإنكمشت ملامحه بشكلٍ لطيف أرهق خافقي، إنتحبتُ داخليا للطافته أعيدُ الكرة مرة و إثنين،

توقعت أن يفتح عينيه أو يستفيق بسبب عبثي لأنني و اللعنة إشتقتُ لعينيه و لمعتهما التي تآسرني، و لكن ما لم أتوقعه هو أن يباغتني بإمساكه لمعصمي جاعلا مني أرمش عدة مرات لأستوعب ردة فعله السريعة،

-صباح الخير

ببرائة همست أبتسمُ بلطف لعله يسقي شوقي لمجرتيه، و ما إن فعل يفرقُ جفنيه بروية تسارعت أنفاسي و إزداد وسع إبتسامتي أراقبُ كيف عاين محياي قبل أن يبتسمَ هو الآخر يبثُ في خافقي دفئا لطيفا، و لكن كل ذلك الدفئ أضحى حريقا حين همس كذلك ببحة صباحية قلبت دواخلي رأسا على عقب و ما قاله لم يكن أقل منه في التأثير،

Winter MoonWhere stories live. Discover now