١٩-خطوة متهورة.

32.4K 1.9K 887
                                    

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

كنتُ أتسللُ للشركة كالجاسوس و أنا أناظرُ يمنى و يسارا بينما أتحركُ على الجوانب متجنبةً الظهور في مساحة واسعة،

لو كانَ بإستطاعتي عدم الحضور اليوم لفعلت، لا أنوي الهروب من مشاعري و نسيانها كأنها لم تحدث، و لكنني لازلتُ غير مستعدة لملاقاته، أحتاجُ بعض الوقت بدون رؤيته فقط كي أرتبَ أفكاري، لأنني لا أريدُ أن أخطو خطوة نحوه و أنا أحملُ بعض التردد في قلبي،

تنهدتُ بعمق و إرتياح عندما دلفتُ المصعد دونَ أي مشاكل حتى الآن، ضغطتُ زر الطابق الثامن، ثم غلفتُ وجهي بيداي أكتمُ صرخاتي، سأجن حتما، لماذا و اللعنة أشعر بهذا التوتر الرهيب،

منذ الحادثة لم أصادف موقفا كهذا، أعني إعتراف بالحب، لم يتجرأ أحد على هذا، و لم أعطي لأحد فرصة في التفكير في الأمر حتى، كنتُ أضع الحدود و التي كانت مجرد فقاعات هوائية بالنسبة لجونغكوك الذي نجحَ في تجاوزها كلها حتى الخاصة بجسدي، يا له من لعين!!

لماذا شتمته الآن بينما قلبي و جسدي يريدان عناقا منه فقط، سأجن من إنفصامي لا محالة، شكرتُ المصعد الذي فُتح آخيرا على وجهتي فسارعتُ للخروج منه هربا من أفكاري نحوَ المكتب،

فورَ فتحي للباب و قبلَ أن أتقدم للداخل حتى سقطَ في حضني شيء جعلني أغمض عيناي بهلع ممسكةً بقلبي الذي كان يريدُ فقط الهروب من مضجعه و بفزعي الآن وجدَ السبب لفعل ذلك،

-هدف، لقد فزتُ أين جائزتي!!

و على صوتٍ حاد مزعج فتحتُ عيناي و قد هدأت نبضات قلبي قليلا، كنتُ جاهزة لبدأ سلسلة من الشتائم و إمطارها فوقَ رأس ذلك القصير المهووس و المتعالي،

و لكن ما إن فتحتُ عيناي و فمي للسب إرتعشت يداي و كل أطرافي عندما وقعَ بصري عليه يجلسُ قرب سونو يبتسم بهدوء و هو ينظرُ لي،

تداركتُ صدمتي التي لم تدم لثواني و إضطرابي الذي كان واضحا أشيحُ ببصري عنه متوجهة نحوَ مكتبي أرمي تلك الكرة الصغيرة جانبا التي رماها سونو و قد تجاهلتُ إعتذاره الوقح،

ماذا يفعلُ هنا!! هو ليسَ معتادا القدوم للمكتب، هل هو هنا من أجلي؟

كانت هانا و كريستي أمام الطاولة المستطيلة يعملان على تصميمٍ ما و لا يبدوان مهتمان للأحمقان اللذان يلعبان في هذا الوقت من الصباح، بينما جونغكوك يلعبُ بأعصابي فعلا،

Winter MoonWhere stories live. Discover now