١-لستُ بِعاجزة.

96.2K 4K 2.1K
                                    


-قمر الشتاء | winter moon-

-الفصل الأول
﴿لستُ بِعاجزة

ـــــــــــــــــــ


"أخبرني أين يباع النسيان؟
و أين أجد ملامحي السابقة؟
وكيف لي أن أعود لنفسي؟ "

-مـقتبـس.
.
.
.

-لدعمي أضيئوا النجمة،و أتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ـــــــــــ


-الطفـل الـذي لـم تـحتضنـه الـقبيلـة، سيعود لحرقها، كي يشعر بدفئـها.

بينما أتجول في مواقع التواصل الإجتماعي دون هدف محدد ظهر أمامي هذا المثل الإفريقي.

لقد رأيتُ نفسي بين الكلمات، و لكن الفرقَ أنني أحرقت نفسي كي أشعر بالدفئ.

أغلقت الهاتف أرميه فوق مكتبي ، أنظر الامكان، أعنف شفتي السفلى بين قواطعي،و ذكريات جاهدت نفسي لأنساها، داهمتني بسبب مثل سخيف.

عندما شعرت بالعبرات تخترق حاجز مقلتي مسحتها بكفي بعنف أطمس ما يدل على ضعفي، لست أنا من أبكي بسبب ماضٍ سيعيق تقدمي للأمام،

لا شيء قد يكسرني أنا التي عِشتُ إحدى عشر سنة مرتبطة بكرسي متحرك،

فتحت حاسوبي أُجهد نفسي بالعمل كأنني أنتقم منها على تلك اللحظة التي شعرت بالضعف فيها.

أو فقط كنت أحاول إلهاء نفسي عن أفكاري السوداوية التي لا تنقطع أبدا، محاولة إلتهامي كلما سنحت لها الفرصة، لا أعلم أيضا فلم أعد أعرف نفسي حتى.

رفعت رأسي أعقف حاجبي بحدة أنظر لذلك الجسم الذي إخترق مساحتي الشخصية داخلا مكتبي الذي أتشارك فيه مع ثلاث موظفين و هم غير موجودون الآن،
نحن في إستراحة الغداء.

ولكن

إنبسطت عقدة حاجبي عندما رأيت ملامحها،
إنها كريستينا أو كما تحب أن أناديها بكريستي، تكبرني ب عشرين عاما و لكن عمرها العقلي لا يتجاوز عمر مراهقة، هي مثال حي لمعنى الشباب في القلب، و الجسد أيضا، لها جسم ممشوق لا يعكس سنها على الإطلاق.

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن