19

919 88 46
                                    

أتوقُ إليك
أخذتك بين ذراعاي
أبعد عن قلبك النائي حزناً وجروح
ولم أتلقى سِوى البوح
بما لم يكن بخاطري سماعه ولا إدراكه اليوم

إندثرت دموعي على خط وجنتاي
وصرخت بالويل وماذا عساي
أن أفعل دون حولٍ ولا قوةٍ

ضممتك إلى صدري
وخبأتك بين أحضاني
والتي لم تخبئ أحدهم يوماً

دثّرتكَ بروحي
والتي لم تدثر أحدهم يوماً

عانقتك بين ذراعاي بقوة
ذراعاي التي لم تعانق أحدهم يوماً

أصبحتُ شخصاً آخر
يعيش حياته سعياً للوصول إليك
إلا أنك نكارٌ وبغيض
تستمر بالابتعاد رغم قرب الطريق
فلا أنت تريدني ولا أنا أستطيع الركض

خدعتني حتى سلبت قلبي نبضه النائي
ثم اتخذته لتعمّر بدواخله جرحاً استثنائي

أرهقت عيناي حتى بات الدمع متحجراً على أطرافها
لا يقوى على النزول و الإندثار فوق جفونها

تركتني جسداً مبعثر الروح
بينما ظللت أنت جسداً بلا روح

● ● ●

" لاريا توقفِ ، استمعِ إليّ أنا لم أنتهي بعد ! " كان يصرخ من ورائها ، بينما تنزل السلالم و قهقهاتها الصاخبة تطرب المنزل .

" لاريا ، إلهي ما هذا الصباح الجميل ؟ حبيبَتي سعيدة " صرخ جونغكوك الذي خرج من المطبخ للتو .

" إخرس أنت ، لاريا ليست حبيبة أحدهم " صرخ جونغكوك الذي أمسك برسغ لاريا يشدُّها نحوه .

أغمضت عيناها تنظر إليهما بصمت ، سقطت الملعقة الخشبية من يد المقابل لها ، ليردف بابتسامةٍ ساخرة " بحق الإله ، ألا أكفيكِ أنا يا لاري ؟ صنعتي نسخة جديدة منّي ، بالمناسبة هذا الآليّ جميل "

إزدادت وتيرة ضحكاتها ، لتمسح دموعها الوهمية لشدة الضحك ، و ما قابلها سِوى صراخ القابع بجانبها " آليّ ؟ أنا آليّ يا خُردة أنت ؟ و لعلمك فقط أنت النسخة الوحيدة المزيفة هنا ، و لا تقَل لها لاري ، تُدعى لاريا "

" عملٌ رائع بحق لاري ، يبدو بأنه يفهم كُلُّ شيء ، أنتِ تعملين بجهدٍ كبير "

همهمت له المعنية بصمت " بالطبع سيفهم الأمر ، و لكن ليس لأنني عملتُ عليه بجهد ، بل لأنه جيون جونغكوك ، جونغكوك الذي لم يمت بل سافر إلى الخارج ، لتبقى أنت يا جميل "

إرتعشت أوصاله ، و أغمض عيناه لوهلة ، ليبتسم بخفة " مـ..ما الذي تهذّين به الآن لاري ؟ "

JUNGKOOKWhere stories live. Discover now