JUNGKOOK

01

Laria point of view :~

كنتُ بانتظراكَ دوماً ، أقفُ بين زقائق الطُّرقات ، بعد منتصف الليل بانتظار رؤيتك ، جحظت روحي بهذه الليلة ، لقد مضى الكثير من الوقت ، و أنا لا أعلم شيئاً عنك..

كنتُ أركض كالمجانين بمنتصف الشوارع بحثاً عنك ، أصرخُ باسمكَ طلباً للمساعدة ، و لكن أحد يجيب .

و عندما رأيتُ هُرائِك الذي أرسلته إليّ فقدتُ عقلي ، لم أعد أشعر بحياتي ، قلبي توقف أمام كلماتك التي أرسلتها منذُ وهلة ' لقد سئمت لاريا ، أعذريني لم أكن أستحق هذه الصّداقة ، خالتكِ كانت على حق الأيتام فقط يجلبون وجع الرأس لها ، أعتذر لاريا ، أحبكِ سامحيني.. '

انطفأت شمعةُ قلبي من كلامه ، ما الذي حصل الآن ؟

هرعت أركض نحو منزله سريعاً ، لا أعلم ما الذي سأفعله ، فقط كلُّ ما أعلمه أن جونغكوك سيفعل بنفسه شيئاً غبياً و يجعلني أندم عليه ، لا يمكنني الصّمود أمام هذا جونغكوك يسري بين عروقي ، طبيبي ، رفيقي ، و نبضُ قلبي..

صرخت أنفِ برأسي و أنا أركض نحو المنزل المحترق ، لا هو لن يتركني وحيدة ، لن أسمح لهُ بذلك ، نظرت لإحدى النّوافذ الكبيرة التي لم تصلها النّار بعد ، ركضت نحوها لأدفعها بقدماي مراراً و تكراراً حتى كُسِرت ، دلفت للداخل و أنا أحتمِ بقميصي أغطِّ أنفي به ، نظرت بالأرجاء بحثاً عنه و لكن لا أثر لهُ .

حاولت الذهاب إلى غرفته و لكنّ النيران قد أكلتها بالفعل ، دموعي بدأت تهطل و أنا أدع الإله أن يكون بخير ، عدتُ للمكان الذي دخلت منه ، و بدأتُ أصرخ باسمه ، و لكن بِلا جدوى ، قُطِعَت أوصالي فور ملاحظتِ لذلك الجسد المُمَدّد أسفل الطاولة .

ازدردتُ ما بحلقي لأقترب منه و أسحبه من كتفيه ، نظرت لإصابات وجهه حتى بدأت بالصراخ عالياً .

أمسكتُ بكتفيه و بدأت بسَحب جسده نحو النّافذة التي دخلتُ منها ، اقتربتُ لأقفز للخارج عن طريقها حتى تخلخلت أطراف الزجاج المحطم بذراعي ، صرخت بألم لألتف سريعاً و أحاوط صدره بين يداي من أسفل كتفيه أسحبه نحو الخارج ، لقد فعلتها بحق ، رميتُ بجسده على أرض الحديقة ، لأنظر إليه بهلع .

جثيتُ على قدماي أضرب وجنتيه بخفة حتى يستيقظ ، و لكنّه لم يجبني ، أغمضت مقلتاي أتنفس الصّعداء بخوف ، لأصرخ حتى يستفيق " جونغكوك ! "

و لكن بِلا جدوى ، هو لا يستيقظ ، و أنا لم أعد أشعر بأنفاسه التي كانت تلفح عنقي داخلاً..

جونغكوك رحلَ عنّي !

لقد تركني وحيدة بعد اثنان و عشرون عاماً من الوعود ، أشعرُ بثقلٍ كبير يغمر قلبي ، لا أستطيع التّنفس ، و كأن روحي غادرت جسدي ، لتتركه هزيلاً لا هدف من حياته .