"ايه اللي حصل عشان تبقى بحالتك دي بقى؟"

"هتتخطب"

كلمة واحدة منه جعلته يفهم الأمر بأكمله، وضع كفه على فمه مهمهماً بهدوء:

"ده يبقى معناه انها موافقة، انت غلطان مروحتش ليه و اتقدمتلها و انت متنيل ع عينك بتحبها؟"

"الوقت مكانش مناسب و انا كنت مطمن انها على بترفض عشان شغلها و الكلية"

"ما هو لو أنت اتحركت دلوقتي و رحت تطلب ايدها أكيد هتوافق"

"هي متعرفنيش اصلا هتوافق عليا ليه؟!"

"عشان اختك صاحبتها و هتعرف تقنعها"

"لا مستحيل ادخل حد في الموضوع ده"

تنفس بقوة شديدة يشعر بالغضب من صديقه الذي يحب من طرف واحد و لا يريد لمحبويته أن تعلم بأمره:

"خلاص يبقى متجيش بعدين و تندم، لو اتحركت دلوقتي هيكون احسن"

"لا خلاص هو الموضوع كدة انتهى"

"يوووه بقى"

اشاح بكفه بغيظ منه ليجلس بذات طريقته و ملامح وجهه تغيرت إلى الإنزعاج:

"يبقى تستحمل اللي هيحصل، بكرة تشوفها متجوزة و مخلفة كمان و انت زي الاهبل بتحبها مع نفسك و بس"

"ي ابني افهمني، أنا لسا قدامي وقت بردو عشان احقق حلمي و الشغل ده محتاج اسافرله برة و يمكن المدة تكون طويلة، و انا مش عايز اظلمها معايا"

"انا مصاحب واحد غبي و اهبل، يبني تظلمها معاك لييه؟ هي اصلا متعرفش انك في الدنيا يبقى تظلمها من بعيد لبعيد؟! انك لعجيب أيها الرجل"

ضحك في نهاية حديثه ليقول بجدية:

"حرام اللي بتعمله في نفسك، انت بتحبها قولها او بلاش هي روح لأبوها و كلمه بالأصول"

"مش هتتقبل وجودي انا حاسس بكدة"

"يادي احساسك اللي موديك في ستين داهية ده، ولا اقسم بالله أنا اتخنقت من الحوار ده"

"طيب انا غلطان اني كنت بحكيلك"

وقف مغادرا المكان لكن سارع سالم بالوقوف أمامه بضحكة خفيفة أستفزته جيداً:

"خلاص تعال اقعد مش قصدي"

"لا انت قاصد"

|| عهد إلياس ||™ 2023Where stories live. Discover now