"ربما أكثر مايميزك كجزائري أنك تختار العناد ولو كنت على حافة الموت"

49 4 1
                                    

.
.
.

فتحت عينيها بفزع على ذلك الماء الذي أفرغ عليها نظرت له بإحتقار لترى نضراته التي لم
تكن أقل حقد وكره من نضراتها
رمى قارورة الماء التي كانت بيده وقال باستهزاء
دانيال: أتمنى أن لا أكون قد أفسدت غفوتك

طالعته بحقد وهي تتمنى لو تقطعه بأسنانها لا شيء يصف حقدها الآن لهذا الصهيوني كما
تزعم هي

أمسكها من يدها مرة أخرى وأنزلها من السيارة وهو يجر فيها لتلك الفلة الضخمة كانت
تشعر بأن يدها ستنزع من مكانه إضافة إلى آلام جسدها الأخرى
وتين:أفلت يدي أيها الصهيوني الحقير

أغمض عينيه بقوة يحاول كتم غضبه في كل مرة تنجح في إغضابه
دلف بها للفلة وأفلت يدها ثم عاد ليغلق الباب وإقترب من الأريكة الموجودة بالصالون
وجلس عليها ليعد رأسه للخلف وأغمض عينيه وهو يفكر في مصيبته الجديدة ثم قال
دانيال:لا أريد رأيت وجهك امامي

ضلت تحدق به بعيون من نار ثم صرخت به قائلة
وتين:ماااذا تريد مني الآن

فتح عينيه وهوا ينظر لها بإستغراب جسمها لم يبقى فيه مكان صالح للضرب علمت أن
بإستطاعته أن يقتلها في أي ثانية ورغم كل هذا لم تتزعزع ولم تخاف
دانيال:الم أقل أني لا أريد رأيت وجهك امامي

وتين:لتذهب أنت وأقوالك للجحيم ستعديني لوطني أتسمع وإلا قسما بربي أحرقك صهيوني
حقير اوصلت بكم الوقاحة لتخطفوا الناس من تظنون أنفسكم شعب وقح حقير ضالم لعنة
الله عليكم

إبتسم بإستمتاع وهوا يسمع لتهديداتها مرت ثواني ثم وقف من على الأريكة ليصعد لغرفته
تاركا إياها لوحدها

مرت نصف ساعة وهي تحاول إيجاد أي مخرج ولكن بلا فائدة صرخت پأعلى صوتها
وهي تضرب الباب بقدمها ودموعها على خديها إزدات آلامها بعد زوال تأثير المخدر
جلست على الأرض بإنهزام وهي تضع يدها السليمة على جرح كتفها إنقطع صوتها الباكي
وهي تقول
وتين:اااااكرررهك اتسمعني ااااكرهك اكرهك

غلغلت اصابع يدها السليمة في خصلاتها الناعمة وشدتها عليها بكل قوة فهي الآن تكاد
تجن

تنهدت بمرارة وشهقاتها تلك تفلت منها مهما حاولت منعها إقتربت من أول غرفة وجدتها
أمامها وتوجهت للحمام غسلت وجهها مرارا وتكرارا ثم عادت للتوضىء ليغسل ذلك الماء
ذنوبها وتطهر دموعها سيئاتها حملت ذلك الغطاء الطويل اللذي كان يزين السرير ولفت به جسمها وشعرها إستقامة في وقفتها وهي تضم يديها لها رغم مرارة الآلام التي بها ولكن
أتضاهي  آلام روحها سجدت لبارئها لتشكو له ما فعل بها البشر رفعت يديها تناجي خالقها

أخذت ترتب دعوة متعبة فخانتها كلماتها وسقطت دموعها لتختصر الموضوع. ضلت تناجي
خالقها طول الليل بدموع لا تتوقف لتخر قواها وتنام على سجادتها

مرات كثيرة أشفق على أولئك الذين لم يسلمو أين يتجهون في آخر ...الليل.. لمن يشكون
...كيف ترتاح قلوبهم... لمن تلجأ أنفسهم وكيف يتنفسون...
وتدري يا صديقي بالنسبة لي أكثر ما يثير الشفقة بعد فتاة غبية تركض وراء حب عقيم
مع مراهق متهور .هم اولئك الحمقى الذين بحثون عن السعادة وهم بعيدون عن الله.

.
.
.

وتين اليهودي(أنغام محامدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن