"ماهو ذنبي لأعاقب بك"

57 5 2
                                    

ْ
ْ
ْ

(بعد ساعتين)

بدات تفتح في عينيها نظرت مع الغرفة لم تفهم شيء أين هيا ؟كيف وصلت إلى هنا؟ لماذا
هي هنا؟ ...وضعت يدها على راسها استقامة في جلستها وهي تحاول تذكر ما حدث أحست
وكأن سطل ماء بارد أفرغ عليها وهي تراه يقف امامها إسترجعت أحداث يومها المأساوي
وختمتها كيف جعلها تغمى عليها لم تعي إلا وقدميها يقودانها نحوه وقفت امامه بنضراتها
الشرسة و صرخت بكل صوتها
وتين:من أنت وماذا تريد مني وكيف تختطفني هااا ماذا تضن نفسك تكلم.

رفع عيناه لعندها حتى إبتلعت ريقها الجاف من الأساس دقق في ملامحها الفاتنة عيونها
الخضراء الواسعة بشرتها البيضاء الصافية شعرها الأشقر الطويل المتناثر على وجهها
بعشوائية يديها التي ترتعش من الغضب
صرخت به مرة ثانية
وتين :لتجب من أنت وماذا تريد مني

نظر لعينيها ببرود وقال وهو يشرب من كأسه المملوء بذلك السم الذي يشربونه بسعادة
بالغة لا بل ويدفعون عليه اموال طائلة
دانيال :بدأ الصداع في رأسي بسبب صوتك

إرتجفت كل أطرافها من برودته ومن تصرفاته اللا مبالية رفعت يدها حتى السماء لتنزل
عليه بصفعة ضل صداها يتكرر في تلك الغرفة هدوء مريب إجتاح المكان الا يسمع إلا
صوت تنفسها العالي لحضات وهي تنتظر ردة فعله
عادت خطوة للوراء حين رفع عينيه فيها تقسم أن قدميها لم تعد قادرتين على حملها

علامات الصدمة كانت مرسومة بوضوح على وجهه ويمكن هيا أول شخص استطاع تغير
ملامح وجهه الباردة وتعطيهم انطباع اخر
أكمل على نفسيتها حين تحدث بصوته الجاف
دانيال:هل قمت الآن بضربي

عادت خطوة اخرى للوراء من برودة صوته وحاولت تقوية نفسها لم ترد على سؤاله
رفع الكأس التي بيده لفوق وأنزله بقوة حتى إنكسر فوق قدميها ودخل كل زجاجه في
قدميها لم تجد الوقت لتحس بالألم ليصرخ بقوة حتى نزلت دموعها
دانيال:سألتك هل قمتي بضربي الآن

جمعت ماتبقى من قوتها وكتمت ألمها نظرت مع عينيه بتحدي وهي تحبس دموعها وقالت

وتين: أجل فعلتها وسأفعلها مرة اخرى ان لم تعدني لبيتي

صرخت بأعلى صوتها حتى تمزقت أحبالها الصوتية ونزلت دموعها التي جاهدت على أن
تخبئها حين قام بكسر يدها
إبتعد منها لتسقط على الأرض ويدها ملوية بطريقة مرعبة رفعت عينيها التي أصبحت
بلون الدم من الألم كانت تنظر اليه كمن ينظر لشيطان ولما لا وهوا أسوء من الشيطان في
نظرها
نزل لمستواها وأمسكها من وجهها بعنف وتحدث ببرود
دانيال:في المرة القادة لن تبقى في مكانها

لم تنزل عينيها من عينيه كانت تطالعه بتحدي ودموعها تنهمر غصبا عنها وقالت
وتين:لست أنا من تخاف من تهديداتك الفارغة لا تنسى هذا

إبتسامة رسمت على جانب فمه وهوا يرى ذلك التحدي في عينيها حملها بين يديه وسط
مقاوماتها العقيمة وضعها على الفراش ثم إبتسم بإستهزاء وهوا يرمي إليها علبة االسعافات
الأولية وقال
دانيال:أرأيتي كم أنا لبق ولطيف

نزل مرة أخرى لمستوى يدها التي قام بلويها
وضعت يدها على يده وهي ترتعش وقالت
وتين:ابتعععد مني إيااك أن تفعلها

إبتسم ببرود وأعاد وضعية يدها لحالتها الطبيعية
صرخت مرة أخرى من حر الألم لثواني تمنت الموت أنزلت رأسها ودموعها تغزو وجهها
نضر لها باستهزاء
ثم استدار وخرج من الغرفة

وضعت يدها السليمة على يدها المصابة وهي تبكي بكل ما أوتيت من قوة ارتعش كل
جسدها من بكائها لا تدري على أي ألم ستركز ألم قلبها .... ألم جسدها ... تبكي على
عائلتها .... أو على جسدها المحطم.... أغمضت عينها بإنكسار وهي تكرر بصوت منكسر
متألم مهزوم
وتين: أرجوك يا الله... ارجوك ياربي... اتوسل اليك ...ليكن كابوس يا الله... ليكن كابوس يا الله
ليكن ....أي شيء غير أن يكون حقيقة
مضت دقائق وهي تكرر نفس الكلمات ولكن الألم جسدها صدمتها بالحقيقة المرة

إقتربت من قدميها وهي تزيح ذلك الزجاج العالق بهما كانت تحس انه غرز في قلبها
وروحها لا جسمها نضفت تلك الجروح وجروح قلبها دامية لا تتوقف دموعها تحاول
مواساتها وكم أنت سيئة في المواساة أيتها الدموع
حاولت فتحة علبة االسعافة الأولية مرارا وتكرار وفي كل مرة كانت تفشل صرخت بكل
قوتها وهي تلعن حضها وتلعنه هو رمت تلك العلبة مع الأرض حتى انفتحت
لتصرخ بصوت يهز النفوس ويدمي القلوب
وتين:ااااكرهك اقسم أني أكرهك ..... سااعدني يارب ساعدني ماذا فعلت أنا يارب
ساعدني يااارب

وغريب حالنا أليس كذلك نمضي حياتنا نحاول إرضاء البشر غافلين عمن يجب أن نرضيه
وفي أول مصيبة نتجه اليه نتجه له حين نعلم أنه لا يوجد غيره يساعدنا نتجه له لأننا على
يقين أنه منجينا

ْ
ْ
ْ

وتين اليهودي(أنغام محامدي)Where stories live. Discover now