"لا يحتاج القدر أكثر من لحضة ليقلب حياتنا"

71 4 0
                                    

ْ
ْ
ْ

مرت تقريبا ثلاث ساعات ووتين تتجول في شوارع مدينة الجزائر بعدما إشترت كل
حاجيتها كانت في طريق عودتها لمحطة الحافلات للعودة لقريتهم.

في نفس المكان وببعد أمتار قليلة منها
كان يشبه العاصفة في غضبه وهو يتحرك بسرعة في كل مرة يتصل يجد أن الهاتف مغلق
ضرب الهاتف مع الارض بعصبية حتى تساقط أشلاء .

ضغط على يده بكل قوة كمحاولة
منه لكتم غضبه. هوا على بعد خطوة من أن يخسر أهم مشروع في حياته
همس بصوت مرعب وهوا يتوعد له
دانيال:أقسم اني سأجعلك تتمنى الموت.

كانت قادمة بإتجاهه وهي مشغولة بهاتفها تحاول الوصول الى قدس حتى تزنح جسمها
وسقطت على الأرض أثر إصطدامها بذلك الجدار أو ربما ليس كما يبدو لقد اصطدمت به
وتبعثرت كل أشياءها على الارض نظرت له بإحتقار وهي ترا نضراته المرعبة لها
وتين:لماذا تقف في الطريق يا هذا؟

أغمض عينيه بقوة ووضع يده على مسدسه ثواني ليحيطه حرسه من كل جهة. أخرج
دانيال مسدسه ووجه لها وابتسم ببرود وقال
دانيال:يبدو أن هذا ليس يومك ايتها الصغيرة.

شعرت بأن كل جسمها شل فتحت عينيها بصدمة وهي تراقب ذلك المسدس الموجه نحوها
شعرت وكأن الزمن توقف بها حتى دقات قلبها لم تعد تشعر بها ماذا حدث؟.. من هذا لماذا
هي؟ ... هل ستنجو ؟ .... أهذه النهاية؟ ... تستموت الان؟ ...لا هذا غير ممكن؟

إلتفت على صوت أحد رجاله
.......:سيدي لقد تمكننا من تحديد مكان أديب
أرجع سالحه في خصره لم ينظر معها حتى توجه بخطواتها المسرعة للوح اللكتروني الذي
كان بيد أحد رجاله واخذ يطالع موقع اديب الذي لم يكن بعيد منهم.

أفاقت من صدمتها وهي تطالعه وهوا يبتعد استجمعت ما تبقى من شجاعتها وقوتها
ونهضت من على الارض،.. عادت خطوات للوراء وعينيها مزالت تراقبه ضغطت على
يدها بقوة واستدارت خطوة.. اثنان ... ثالثة ، ركضت ولم تلتفت ورائها كانت تركض بكل
ما تبقى من قوة لم تأبه لهاتفها الذي بقي مرميا على الارض، وال لمشترياتها التي تبعثرت.
كل مايشغل تفكيرها انها كانت على بعد شعرة من الموت.


توقفت عن الركض وصرخت بكل قوتها اثرا السيارة التي كانت تبعد عنها سنتمترات.

نزل من سيارته وتقدم منها بسرعة وهوا يلعن حضه.
إقترب منها يحاول رأيت وجهها التي كانت تغطيه بيدها ليقول متسائلا
آديب:آنسة هل أنت بخير؟

أنزلت يديها من على وجهها وهي تتنفس بسرعة كل شي حولها كان يتحرك كأنها في دوامة
حاولت التحدث ولكن لم ينفع ماهي الا ثواني حتى اغمى عليها بين يديه
آديب:هاي انسة افيقي يا للحظ هذا مكان ينقصني.

حملها بين يديه وتوجه بها لسيارته فتح الباب الأمامي ووضعها في الداخل ثم صعد مجددا
وانطلق بالسيارة بسرعة هربا ممن يحاولون اللحلق به.
ماهي االدقائق حتى دخل في غابة معاكسة لجهة المدينة وضع يده في الدرج وهوا يبحث
عن هاتفه حتى سمع ضرب الرصاص
أديب:اللعنة عليكم.

أفاقت على صوت الرصاص الذي كان يصم الاذنين نظرت حولها وهي ترتجف ثم تحدثت
وتين:من أنت اين انا انزلني حااااالا

صرخت بأعلى صوتها ووضعت يديها على اذنيها من صوت الرصاص الذي يقترب منهم
أكثر فأكثر.

كان يحاول قدر الإمكان أن يضيعيهم لكن بلا جدوى
صرخ وهوا يحاول تفادي الرصاص
أديب:بسرعة ابحثي عن الهاتف هيا.

نفذت ما طلب بانامل مرتعشة
وتين: إنه إنه هنا ...من انت ومن هولاء؟

أديب بأمر:افتحي الهاتف هيااا لم يبقى وقت.

تزاحمت دموعها على خديها وهي تدعي الله في سرها أن ينجيها من كل هذا
فتحت الهاتف كما طلب
إنعطف بسرعة حتى إختل توازن جسمها لتظرب رأسها مع النافذة.

أغمض عينيه بقوة وهوا يفكر يستحيل أن ينجو منهم ويستحيل أن يسمح لهم بأخذ الرقاقات
فتح عينيه على صوتها الباكي

وتين :أنزلني حالا ماذا تريدون مني؟..من أنتم؟
نظر لها ثم وضع يده في جيبه وهوا يتحسس تلك الحقنة
ثم أردف قائلا
أديب:ما إسمك الكامل.

وتين وهي ترتجف من الخوف
وتين:وتين وتين الشافعي ...

ما أتمت جملتها حتى أحست بتلك الحقنة التي غرست في يدها
وتين وهي تبعد يداه عنها:ماااذا تفعل أجننت

فتح باب السيارة وقال
بأمر أديب:اهربي من هنا بسرعة هيااا قبل أن يقتلوك

لم ترد على كلامه كل ما فعلته هوا انها نزلت من تلك السيارة وركضت بكل قوتها
أعاد تشغيل السيارة أول ماسمع صوت الرصاص
نظر الى هاتفه الذي كان يرن كان يعلم انه دانيال
فتح الخط وتحدث بسرعة
أديب: للاسف سيدي تمكنو من الوصول الي

أغمض دانيال عينيه بقوة وغلغل اصابعه في خصلاته السوداء من شدة غضبه وتحدث
وهوا ضاغط على اسنانه
دانيال:أين أنت الآن فقط حاول الهرب منهم وأين الرقاقات

نظر اديب من المرآت مع الصاروخ المتحرك الذين يجهزونه وقال
أديب: للاسف لم يبقى وقت الرقاقات في امان هي عند وتين وتين الشافعي ...

ما أنهى جملته حتى انفجرت سيارته
دانيال؛أديييب أجب أديب
رمى الهاتف على الأرض بكل قوة واغمض عينيه ورفع رأسه للسماء وإسم واحد يشغل
باله "وتين"

ْ
ْ
ْ


وتين اليهودي(أنغام محامدي)Where stories live. Discover now