"لم تكن صدفة وإنما هوا تلاعب القدر ليقلب بنا الطاولة للمرة المليون"

63 4 4
                                    

ْ
ْ
ْ

كانت تقف أمام الباب الخلفي لبيتهم تطالع طريق عودتها تارة وتطالع طريق الحقول تارة
أخرى خائفة أن يعود أهلها قبل أن تعود هيا

فتحت عيناها بصدمة وهي تراها قادمة نحوها كانت تبدو وكأنها قادمة من حرب ما جبينها
ينزف شعرها مبعثر بعشوائية ملابسها ملطخة لم تعي على حالها الا وهي تقترب منها
وتأخذنها في أحضنها تحدثت وقلبها يكاد يتوقف من الخوف
قدس:وتين ماذا حدث ما حالتك هذه

ضغطت وتين على قدس بكل قوتها كأنها تستمد في الامان منها أغمضت عينها بقوة وهي
تحاول أن تخفف من خوفها ورهبتها لا تصدق ما حدث معها وأنها اليوم نجت ثلاث مرات
من موت محتوم أفاقها من أفكارها سؤال قدس
قدس:تكملي وتين ماذا حدث

تنهدت وتين هي لا تريد إخافة أختها الصغيرة لتقول
وتين:ليس بشيء المهم قدس فقط تعرضت لسرقة

قدس:نعممم!!! أي سرقة أين وكيف؟
إبتعدت وتين قليلا من قدس وهي تشعر بالتعب وأردفت قائلة
وتين:لا تضخمي الموضوع قدس مجرد سرقة وانتهى الأمر هل هم فالمنزل؟

قدس :لا ذهبو للحقل هيا معي لتغيري قبل أن يروك بهذا الحالة

هزت وتين رأسها بالمواقفة ودخلت للمنزل
وتين:سأستحم هال أحضرتي ملابسي

قدس:حاضر

ذهبت قدس للغرفة ودلفت وتين للحمام فتحت الماء
وجلست تحته دون أن تنزع ثيابها ضلت تحدق في الفراغ وهي تتذكر كل ماحدث معها لم
تشعر إلا ودموعها تنهمر من مقلتيها لتختلط مع ذلك الماء رفعت يديها وضغطت على فمها
وهي تحاول كتم شهقاتها مرت دقائق وهي على نفس الحالة ضمت نفسها بيدها وتحدثت
وتين:لا تخافي وتين انا هنا انا معك انا لن اتركك.. لقد مضى كل شيء ...لا تخافي لن
يحدث شيء...


في مكان آخر

كان جالس في غرفته على كرسيه الوتير خصلاته التي تمردت ونزلت على جبينه لتكمل
صورة الوسامة في أدق تفاصيلها ممسك بهاتفه. ويتحدث ببرود
دانيال:لا يوجد ما يدعو للقلق

زفر بقوة وهوا يستمع لكلامه اللامبالي
دافيد:كيف لا يوجد ما يدعو للقلق ألم أخبرك انك لن تعود لتلك الدولة

دانيال:وانا عدت ماذا ستفعل؟
دافيد وهوا يحاول تمالك اعصابه
دافيد:دانيال ابني حفيدي ارجوك اسمعني ..لا عمل لك هناك لا يوجد هناك الا ذكرياتك
السوداء

ضغط على يده بكل قوة وهوا يسمع كلامه ثم قال
دانيال:حسنا اعتني بنفسك سأعود غدا

واغلق الهاتف وأغلق معه عينيه وأعاد رأسه للوراء لتتزاحم ذكرياته السوداء الى حاضره
المضلم لتشوه مستقبله المبهم...
فتح عينيه على صوت هاتفه الذي عاد ليرن مجدد
فتحه دون أن يتحدث
......:سيدي كل المعلومات حول البنت المطلوبة موجودة الآن في البريد الخاص بك

أعاد اغلاق الهاتف دون أن يتكلم وفتح البريد الخاص به ليبدأ في قراءة المعلومات الخاصة
بها إرتسمت إبتسامة على ثغره وهوا يرا صورتها بعد دقائق أغلق الهاتف و عاد مرة ٱخرى
ليستند على الكرسي إبتسم بخبث وهوا يهمس
دانيال:وتين وتين وتين

ْ
ْ
ْ

وتين اليهودي(أنغام محامدي)Where stories live. Discover now