ْ
ْ
ْكانت عائلة بطلتنا الصغيرة مجتمعون على مائدة العشاء
تحدث جابر وهوا ينظر للجرح بجبين وتينجابر:لو نذهب للمشفى يا وتين لماذا لا تسمعين مني
إبتسمت وتين وطالعت جدها الذي ينظر لها بحنان وقالت
وتين:ليس بالشي المهم جديخديجة:لا أدري أين عقلك يا وتين لتضربي رأسك بالحائط
تحدثت قدس لتخفف من حدة الموقف
قدس:هههه كانت الغرفة مضلمة وأنت تعلميين أن وتين ليس لديها الوقت أبدا لتشغل
الأضواءضربت وتين قدس بكتفها وقالت بغضب مصطنع
وتين:هكذا اذا انا متسرعةقدس:كثيرا
فايزة:يكفي هيا تناولو طعامكم سأذهب لأتفقد باب البهائم
وتين وهي تقف
وتين: إجلسي ياخالتي سأتفقده انا ومنه استنشق بعض الهواءفايزة:حسنا ابنتي انتبهي
خرجت وتين خارج المنزل وبالتحديد نحو حضيرة الحيوانات تفقدت الباب كما طلبت خالتها
ثم تنهدت وهي تشاهد تلك النجوم المنيرة فالسماء بحثت عن تلك النجمتين التي رافقتها
طوال حياتها لكن حتى هما اليوم إختفيتا وعجبا كيف لدنيا أن تسحب منا كل ما يسعدنا
حتى لو كان نجمةضمت نفسها بيدها وهي تحاول أن تدفأ نفسها
كانت ليلة باردة جدا ليلة من ليالي ديسمبر وآه من ليالي ديسمبر وبرد ديسمبر.لكن ماذا لوفعلها ديسمبر هذه المرة يا أثير عبدالله النشيمي ماذا لو فعلها ديسمبر هذه المرة وعكس
التوقعات
ماذا لو إنتهت في ديسمبر الآلام والمشكلات
ماذا لو إنتهت الكوابيس وفرجت الضلمات
ماذا لو تحققت فيك يا ديسمبر المعجزات
فأرجوك يا ديسمبر خالف التوقعات ودع االحالم.ضلت تحدق بالسما وهي تبحث عن نجمتيها
وتين: أين أنتما كنت أريد إخباركما بما حدث معي
إبتسم و هوا يقف وراءها ويطالعها من الخلف وتكلم بصوته المرعب الذي يجعل دقات قلبها
تتسارع
دانيال: يبدو أنهم لا يريدون سماعكإتسعت مقلتها بصدمة وهي تسمع صوته وكيف تنساه وهوا لليوم أرعب صوت سمعته
صوت لم تسمعه حتى في أسوء كوابيسها كيف تنسى صوته وهوا من كان سينهي حياتها
في ثواني.... إستدارت بسرعة لتقابل عيونها الخضراء البريئة التي لخصت جمال الطبيعة
مع عيناه الزقاء التي عكست جبروت المحيطاة وغموض البحار وصفاء السماء ولكيف
لشخص أن يجمع كل هذا التناقض في عينيه، إنعكس عليها ضوء القمر لتجعلها عنوان
لا مفهوم
شعرت أن دقات قلبها تكاد تتوقف إنتفض جسمها وإرتعشت أطرافها وهي ترى ابتسامته
الخبيثة التي ارتسمت على ثغرهلم يترك لها مجال للتساؤل ولا الحديث ليضغط على عنقها ويرتخي جسمها دون أدنى
مقاوة منهاحملها بين يديه وسار بها لسيارته وضعها في الخلف ليصعد هوا وتنطلق السيارة نحو
العالم المجهول الذي ستتغير فيها حياتها
(بعد ساعة)قدس ودموعها تنهمر
قدس:ليست مووجودة ليست موجودة في أي مكان يا الله إحفظها من كل شرإقتربت فايزة من قدس وحضنتها وهي تبكي
فايزة:لا تخافي قدس سنجدها لا تبكيجلس جابر على الأرض وهوا يحس بألم رهيب في قلبه إقتربت منه خديجة وربتت على
كتفه ودموعها تنزل
قدس:جدي يجب أن نخبر الشرطةتكلمت إحدى الجارات التي خرجن يشاهدن ما يحدث
الجارة:اي شرطة هل هي صغيرة لقد تجاوزت 19 سنةجارة اخرى:ألا يمكن أن تكون قد هربت
الجار:اجل رأيت سيارة فاخرة منذ قليل تدخل القرية لو بعنا كل القرية لن نشتري مثلها
الجارة:والله لا أستغرب من تصرفات هذا الجيل
جارة اخرى:تكون قد ملت من الفقر والقرية وهربت وكلنا نعرف شخصية إبنتكم المتفتحة
تلك فهي دوما ماتتحدث عن الانفتاح وحقوق المرأة
الجار: أجل كل هذا من تهاونكم في تربيتها والله لا أستغرب اذا جعلت وجوهكم فالتراب
صرخت قدس بأعلى صوتها وهي توجه كلامها لهم
قدس:اققققتلكم اتسمعون أقتلكم ان قلتم كلمة اخرى عن اختي هي أشرف منكم جميعاالجارة: أصبح من يقول الحق في هذا الزمن ضالم
فايزة: أنت ضالمة الله ينتقم منك أتظنون القذف في أعراض الناس بشيء هين هااا اتضنونه
سهلا حسبنا الله ونعم الوكيل الا تعرفون ان تصمتوا فربما كلمة في حق شخص لا تعلم حقيقته
تفتح لك بابا من أبواب جهنم فالأمر ليس حديث من صديقتك أو جارتك وإنتهى أنه أكل للحم
الحي لا تنسي هذا صديقتي
كان جابر يستمع لكلام جيرانه وهوا يضغط على جهة قلبه الذي كان يألمه بشكل لا يوصف
لم يستطع الكلام ولا الحديث ماهي إلا ثواني وسقط أرضا بسبب ازمة قلبيةصرخت خديجة بأعلى صوتها وهي تحركه
خديجة:جااابرفايزة:باباااا
ركضت قدس وهي تبكي وتصرخ
قدس:لا لا جدددي الا جدددي اتصلو بالاسعااااف اتصلو بالاسعاف هيااا جددددديوسقطت عند قدميه وهي تبكي بهستيريا
والكل من حولهم يتهامسون
هذه حياتنا للاسف لثانية تجعلك تضن انك ملك الدنيا وانك في أعلى مراتب السعادة والثانية
التي بعدها تجعلك تشفق على نفسك
في هذه الحياة اكبر كذبة فيها هي السعادة ونحن البشر نعشق الكذبْ
ْ
ْ
![](https://img.wattpad.com/cover/333706929-288-k526361.jpg)
YOU ARE READING
وتين اليهودي(أنغام محامدي)
Romanceوما الوتين..... إلى شريان إتصل بالقلب فعلق به الحياة ....فإذا انقطع إنطعت... فماذا لوكنت يهوديا بوتين مسلم؟... فهل للوفاء عنوان في قصة حب محرمة؟... أم يخون القلب ويركع لعشق محرم حال؟... ....... و المقتول في عقيدة الحب شهيدا ولو كان يهوديا ...