رأت شبه ابتسامة ارتسمت على وجهه ، ثم استطرد قائلا : ممتاز ، لقد أرسل محامي كارلا و ريكي ، شخصا من مكتبه بشأن بيت والدكما .

نهضت من مكانها و اقتربت منه على أطراف اصابعها و تعقد ذراعيها : ماذا بشأنه ؟

حمحم بتوتر من اقترابه منه : بحسب القانون يجب علي أن أفتح حساب توفير لكالان ، و أن أضع فيه كل ارثه من والديه ، اضافة الى حصته السنوية من أرباح الشركة ، كارلا لديها حصة م بيت والديكما و التي سوف يرثها الان كالان ...

أكملت هي عنه : و الأن يجب عليك أن تحصل على حصته من أجل تضعها في حسابه ..

هز رأسه موافقا ، قالت بنرة جدية :سوف أتنازل عن حصتي ، يمكنه الحصول على البيت كله .

نظر اليها بحيرة : أنت متأكدة من قرارك ؟

هزت رأسها بتأكيد و قالت بنبرة منخفضة يشوبها الخجل : نعم ، بالتأكيد هذا أقل ما يمكنني فعله من أجله ، ثم أنني لا أريد أن يباع ذلك البيت ، كارلا كانت تحبه حتى بعد رحيل والدينا ظلت تزوره باستمرار ، ربما كالان سوف يجد فيه شيء من والدته و مني هناك ..

أدار غايدن جسده الى الخارج و قال للمرأة الواقفة : أعتقد أنك سمعتي اجابتها أنسة ميشان .

وبين الفراغ الصغير بين غايدن و الباب انسحبت روزا الى خارج المطبخ كي تقابلها ، كانت ميشان ترتدي بذلة رسمية فخمة ، فهي سيدة في الثلاثينات من عمرها أنيقة المظهر ، و حادة الملامح ، تأملتها روزا قليلا بينما ذهل غايدن كيف استطاعت أن تسحب نفسها في ذلك الفراغ الصغير ، قطعت روزا ذلك الصمت قائلة : سوف أتي غدا بنفسي الى المكتب و أقدم تنازل من أجل كالان .

أجربت ميشان نفسها على الابتسام قائلة : لا بأس سوف نكون بالانتظار .

خاطبت غايدن قائلة بنبرة ودودة : سررت بالحديث معك سيد موريني ، لا تتردد في الاتصال بي ان احتجت أي شيء انا في الخدمة دائما .. انهت كلامها بابتسامة متسعة ، شعر غايدن بعدم الارتياح منها ...

استدارت روزا الى غايدن و رمقته بنظرة منزعجة و دفعته كي تعود الى داخل المطبخ و هي تردد بسخرية : لن يتردد ،أنا متأكدة .

سمع غايدن غمغمتها تلك ، و أشار لجينا بأن توصل ميشان الى الباب بعد أن ودعها بطريقة محترمة ، استند الى الباب و هو ينظر اليها و هي تتناول طعامها ، لم يتحدث نهائيا بل ظل هادئا و لم تقل هي أي شيء ....

انهت طعامها و نهضت من مكانها ليشير لها بالانتظار ، وقفت أمامه بقلة صبر : أخر مرة يا روزاليا ، لا أسمح لأحد أن يقلل من احترام ضيف لي .

نظرت له بغير تصديق : هل انت غبي ؟ أم تتغابى علي ؟ انها تريد مضاجعتك و تجاهلتني تماما ...

أشار لها بيده بقلة صبر : تجاهلتك قومي بتجاهلها فقط و ليس التعليق بتلك الطريقة الوقحة .

المستشارة السرية  (مكتملة)Where stories live. Discover now