الفصل 32 و الأخير

17.1K 834 376
                                    

 الشرط 500 تصويتة و 100 تعليق بما أنه الفصل الأخير  ... 

قراءة ممتعة 

أسبوع كامل ، لم تسمع أي خبر من غايدن ، انه يعلم أين تسكن الأن و لم يتجرأ على الاقتراب منها ، يقتلها التفكير ، هل فعلا قد استسلم ، لكن السؤال الأهم التي تطرحه هل حقا أرادته أن يستسلم و يبتعد عنها ، هل كانت قادرة على مسامحته ؟ 

هذا ما كانت تسأل نفسها باستمرار  لكن ما الفائدة الأن لقد استسلم بالفعل ، ألا تستحق أن يحاول من أجلها مرة و اثنين و مئات المرات، ألم يخبرها مرات عديدة كم يعشقها و كم يحبها ... 

نظرت الى نفسها في المرأة ، تشعر أنها كبرت كثيرا خلال الشهرين الماضيين ، عاشت الكثير و تألمت أكثر ... 

اليوم سوف ينتهي كل شيء ، اليوم سوف تضع نهاية لفصل جورج مرة و الى الأبد ، لسنوات عديدة لم تشعر روزا لأنها أخطئت حين اختارت جورج منذ بداية حياتها ، كانت تشعر أنه ركيزة حياتها ، و أحبته مثل والدها بل أكثر منه حتى ، ربما كانت تلك هي المشكلة أصلا ، لم تكن تحصل على الحب الكافي من والدها ، لذلك ارتمت في أحضان أول رجل منحها اياه و انها لمأساة عظيمة أن تشحذ الفتاة  الحب من رجل غريب بينما يرفض والدها منحها اياه ... 

خداعه لها كان مؤلما بشكل رهيب للغاية ، لأنه كان يغذي ذلك النقص الذي كانت تشعر به بطريقة نرجيسية الى ان عرفت غايدن و رأت كيف يكون الحب الحقيقي ، كان غايدن مثال للرجل الذي لم تكن تعرف أنه موجود على وجه الأرض ، لكنها ببساطة كانت تعيش في مستنقع قذر ... 

شعرت بالذنب من الأعمال التي قامت بها في حياتها ، الرجال الذي دافعت عنهم بينما يستحقون الاعدام و ليس السجن فقط ، العصابات التي خدعتها و الصفقات التي نفذتها ... 

كان جزء منها يعلم أنها سوف تدفع الثمن يوما ما ، و تتمنى أن تكون جاهزة في ذلك اليوم .... 

شعرت فجأة بدوار شديد و بدون مقدمات تقيأت بشدة ، ابتعدت عن المرحاض و هي تمسك بطنها ، و تنظر لنفسها مجددا في المرأة و قد تسلل الشك بداخلها حول أمر ما ... هل يعقل أنها ... ؟ 

بعد ساعات قليلة  ، في نقطة التسليم . 

للمرة الأولى تلاحظ مدى قذارة ما يحدث ، كان رجال المافيا يقومون بجر الفتيات الى الشاحنة التانية كي يتم نقلهم الى مكان أخر ، كانت بعض الفتيات تقعن من شدة عنف الرجال معهن ، و يتلقين أبشع الشتائم أيضا ، شعرت بقلبها يعتصر ألما ، ما الفرق بينها و بين تلك الفتيات حتى ينتهي بهن الأمر يبعن مثل دمية جنسية بينما هي واقفة بشموخ مرتدية بدلتها  ، رمقتها احداهن بنظرة نارية ، كانت الفتاة هزيلة قليلا و ذات ملامح بائسة من القهر التي تتعرض له لكنها تمتلك نظرات حادة اخترقت أضلع روزا ، و كأنها تعاتبها في صمت .... 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 25, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المستشارة السرية  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن