الفصل 8

14.5K 765 54
                                    

كان قريبا منها ، ملامحها البريئة التي تخفي الكثير و الكثير ، يألمه أن لا يستطيع أن يقترب منها ، و في نفس الوقت هو مربوط بها بسبب كالان ، أبعد تلك الخصلة التي كانت على جبهتها حتى يرى القمر مكتملا ، فتنته تلك الشفتان الكرزيتان ، و ركز نظره عليهما، ود كثيرا لو استطاع تقبيلها ،لكنه يعلم أنه لن يستطيع التحكم في نفسه ، ليس أمام امرأة بفتنتها ، رغم أنه يظهر لها العكس طيلة الوقت الا أنه يعترف أن لها تأثير عليه ، بل تأثيرا كبيرا ...

ابتعد عنها بعد أن زجر نفسه ، و أغلق الباب خلفه ، ما ان سمعت صوت اغلاق الباب حتى فتحت عينيها ، لقد كانت مستيقظة منذ أن فتح الباب ، نومها الخفيف يساعدها دائما ، نهضت من مكانها وهي تتحسس جبهتها مكان لمسته ، هذه تاني لمسة له ، جلست تفكر لماذا لم يستغل الوضع لماذا لم يقبلها ، لديها قاعدة واحدة كل الرجال مثل بعضهم البعض ، كلهم لا استثناء ، لماذا هو ليس مثلهم ، أليس جميلة في نظره ، ألا يراها نهائيا ، تجاهله هذا يهز ثقتها بنفسها ، لماذا لا يحاول التقرب منها ؟

خللت خصلات شعرها و حدثت نفسها بغضب : من تظنين نفسك، ملكة جمال العالم ، ربما هو يحب السمروات ، أو ربما لديه امرأة في حياته ، نعم امرأة كيف لم أفكر في هذا ؟ لكن أي امرأة هذه التي تستطيع كبح جماح رجل ، كل الرجال خونة ، كلهم ، بمن فيهم والدي ... ربما هو مثلي ، اللعنة من المؤسف أن يكون رجل مثلي الجنس ...

شعرت بالجوع فهي لم تأكل شيئا منذ الصباح ، تركت كعبها في الاعلى و تسللت حافية الى الأسفل علها تجد جينا في المطبخ و هو ما حصل بالفعل ، قالت جينا بصوت حنون : كيف يمكنني مساعدتك أنسة رايت ؟

تنهدت روزا بملل و جلست الى الطاولة قائلة بسخرية : سوف ترينني لمدة سنوات قادمة مدام أنني ملزمة بالحضور الى هنا من أجل رؤية ابن أختي ، فنقفز من الرسميات .

توسعت ابتسامة جينا قائلة بلطف : كان يوما شاقا أليس كذلك ؟

هزت روزا رأسها : ليس لديك أي فكرة ، بالمناسبة أين هو الوحش ؟

هزت جينا رأسها بانكار : لديه ضيوف .

لمعت عينا روزا بمكر : ضيوف اذن ، ما نوع هؤلاء الضيوف ؟ هل هي عاهرة ما ؟

حضرت جينا طبقا من الطعام و وضعته أمام روزا : لنستخدم فمك هذا لشيء أخر .

صدمت روزا من تعليق جينا القوي و قالت باعجاب : لا بأس بك فعلا ، اذن لماذا تضعين حياتك في العمل لدى رجل مثله ...

سمعت روزا صوت خطواته القادم و معه صوت كعب لا تعرفه ، لتتصنع تناول طعامها ، وقف عند باب المطبخ و قال بصوته الرخيم: انت هنا ، كنت سأخبر جينا أن ترى اذا كنت مستيقظة ؟

نظرت اليه بشك من أسلوبه المهذب ، و عدم ذكره لتأخرها ، و ارجحت ذلك أن السيدة التي يخيفها بجسده الضخم على قدر من الأهمية كي يتصرف هكذا ، ابتلعت ما في فمها دفعة واحدة و قالت : استيقظت قبل قليل ، و جينا كانت لطيفة بما فيه كفاية كي تطعمني .

المستشارة السرية  (مكتملة)Where stories live. Discover now