استيقظ كالان مرة أخرى و حظيت ببعض الوقت معه مجددا ، لكنه كان يبكي حاولت تهدئته لكنها لم تستطع ، سمعت صوتا أنثويا خلفها : يحتاج حفاظه الى تغيير اضافة الى أنه جائع .
التفتت بالصغير بين أحضانها لترى أنها الخادمة ، قالت بتوتر : نعم ، أعلم ذلك ، كنت سأفعل ذلك ...
تقدمت جينا خطوات و أخرجت من أحد الأدراج حفاظات و مناديل مبللة ، و قالت بلطف : اذن سوف أجهز حليبه الى أن تنتهي
انصرفت بعدها و وقفت روزا حائرة فيما سوف تفعله فهي لم تغير حفاظا واحدا في حياتها ، صرخت بصوت عال قليلا : اللعنة ، اللعنة ، ماذا سوف أفعل الأن ؟
كان صوت كالان الباكي قد بلغ أقصاه و هي تحاول تهدئته : ارجوك اهدأ ، ارجوك ... سوف يسمع ذلك الغبي
ذهبت الى الباب و اغلقته مباشرة و وضعت كالان على منضدة التغيير و هي تحاول أن تجد حلا وسط بكاء و صراخ ذلك الصغير .
قبل أن تذهب جينا الى المطبخ عرجت الى مكتب مديرها ، طرقت ثم فتحت الباب و أطلت عليه برأسها عليه قائلة : أعتقد أن الأنسة رايت تحتاج بعض المساعدة سيدي .
هز رأسه بتفهم الى ما ترميه ، و انصرفت الى المطبخ ، نهض متوجها الى الأعلى و قد بدا بالفعل سماع صوت بكاء كالان ، عندما دخل كان الوضع كارثيا ، لم تستطع حتى نزع الحفاظة من عليه و تركته عاريا بدون سرواله السفلي ، و كانت حالتها أقرب الى الانهيار ، امسك بالحفاظة النظيفة التي كانت في يدها و همس لها بلطف : سوف اتولى الأمر ، راقبي فقط
سلمت له الحفاظة و هزت رأسها بالموافقة ، شاهدته و يغير بكل سهولة ، لم تكن تعتقد أن الأمر بسيط لهذه الدرجة ، لك الرائحة كانت كريهة حين نزع الحفاظة المتسخة ،لقد كادت تتقيأ لكن الرائحة اختفت حين رمها ، سمعت صوته الأمر : احمليه قليلا الى أن أغسل يدي .
حملته و اختفى هو في الحمام قليلا ، و عاد و هو يجفف يديه ، كانت محرجة جدا من الموقف ، و قالت بعناد : هذه أول مرة في حياتي، أقع في مثل هذا الموقف ....
ارتسمت شبه ابتسامة ساخرة و استطرد قائلا : لا تحتاجين لقول ذلك ، لقد كان واضحا .
اغتاظت كثيرا من كلامه ، لكن الخادمة قد قاطعتهم و هي تحمل زجاجة الحليب لكالان ، اخدتها من يدها روزا ، و حمحم غايدن بصوت و هو ينظر اليها ،لكنها لم تفهم ، ليقول هو بقلة حيلة : شكرا جينا .
ردت باحترام : العفو سيدي ، بالاذن .
انصرفت و بقي هو معها ، ليقول بصوت منزعج : جينا تساعد كثيرا في العناية بكالان ، أقل شيء هو شكرها أنسة رايت .
ردت بعجرفة : حسنا هي تتلقى مالا من أجل ذلك ، هذا هو عملها على ما أعتقد ، لماذا عليا شكرها ، لا أحد يشكرني على عملي ، لأنه ببساطة ما دفع لي من أجله .
أنت تقرأ
المستشارة السرية (مكتملة)
Romanceمخطوبة اذن ؟ هزت رأسها بالموافقة و هي تتصنع عدم الاكتراث لما يفعل ، رفع يدها و أشار الى أصبعها قائلا : يا له من بخيل ، عرض الزواج بدون خاتم ، هل هو فقير ؟ سحبت يدها منه و قالت بثقة : انه ابن رئيسي ، يستطيع شرائك انت و كل ما تملك . قال بسخرية :فهم...
