الفصل 2

22.9K 1.1K 117
                                    

الشرط بسيط 50 تصويتة حلوة لندعم الرواية بما أنها لسة في البداية

قراءة ممتعة

كانت تقود و هي تحدث نفسها : يا له من أحمق

ابتسمت و هي تتذكر ملامحه الجميلة : أحمق وسيم نوعا ما

تنهدت بملل و هي تتأمل المنطقة السكانية حولها ، كانت هناك امرأة تلاعب ابنتها بينما زوجها تقوم بتصويهما ،كان يبدوا عليهم السعادة ، سعادة كانت تتمنى أن تتذوقها في وقت سابق في حياتها ، شعرت بالمرارة تزحف الى حلقها ، مجرد ذكراه فقط تسبب لها ضيقا شديدا ، قامت بفك بضعة أزار من قميصها كي تستطيع التنفس جيدا ، أكملت القيادة الى ذلك المبنى الفخم ، ترجلت من السيارة بكل عنفوان و صفعت بابها بقوة و رمت بمفتاحها لأحد الحراس ، كان صوت كعبها مثل ناقوس الخطر ، فلم يجرأ أحد على رفع رأسه حتى و التحديق بها ، لم تعر هي أي اهتمام لهذا و وصلت الى مكتب المدير ، و بدون أي مقدمات فتحت الباب قائلة بملل : أخبرني أنك لم تجبر من يعملون لديك على عدم التحديق بي عندما أدخل ...

ابتسم لها و هو يتابع عمله في الحاسوب : حسنا ، لو توقفتي عن استعراض عارضات الأزياء كلما أتيت لما اضطررت لفعل ذلك ..

كان ستيف هو أحد العملاء التي تتعامل معاهم روزا باستمرار ، فهو يملك شركة للاستيراد و التصدير ، و كي يضمن أن ساحة المنافسة دائما خالية كان يعتمد على المعلومات التي يحصل عليها من روزا ...

أشارت له بيدها و هي تجلس بكل غرور : ليس ذنبي أن لي حضور طاغيا ، دعك مني كيف حال عاهرتك ؟

اغلق الحاسوب ، و نظر اليها بضيق : ماذا قلنا عن الألفاظ ؟

حولت نظرها الى الأعلى و هي تفكر : لا أتذكر حقا ، كل ما أتذكره أن عدد التي نامت معهم عشيقتك أكثر من الرجال الذين عرفتهم في حياتك .

عض شفته السفلية في غيظ : أتعلمين شيئا ، لهذا السبب بالتحديد لا أحب أن أطلب منك خدمات ...

قاطعته قائلة : صحيح ، تذكرت لماذا أنا هنا

أخرجت ذاكرة رقمية من صدريتها و مدتها اليه و قد تحولت نبرتها الى الجدية : كل المعلومات مشفرة بالتأكيد ، و لن يصعب عليك فكها ..

أردفت كمن تذكر شيء ما : عندما قمت بمراجعة الايميلات الموجودة ، لاحظت أن التواريخ فيها منسوبة الى السنة الماضية رغم أنها قد تم ارسالها منذ أيام قليلة ...

هز رأسه متفهما ما قالته ، تأمل ملامحها قليلا و بدا له أن هناك لمحة من الحزن فيها فسألها بنوع من الاهتمام :هل انت سعيدة ؟

لم تفهم مقصده من سؤاله هذا ليقول هو : ربما المكان هنا لم يناسبك كثيرا ، لقد اعتدت السفر ، و انت هنا منذ وقت  ..

رسمت على وجهها ابتسامة واثقة و قالت بمرح : بالتأكيد أنا سعيدة ستيف ، و كنت سعيدة في ألمانيا أيضا ، كذلك في ايطاليا ، الأمر ليس متعلقا بالمكان ، سعادتي هي قراري انا .

المستشارة السرية  (مكتملة)Onde histórias criam vida. Descubra agora