الفصل 25

11.1K 623 75
                                    

الشرط 200 تصويتة 50 تعليق 

حضوره وحده كان يبعثرها فما بالك بلمساته و همساته ليلة أمس ، لقد  وقعت في حبه الى القاع ، القاع الوحيد الذي لا تريد أن ينتشلها منه أحد ، من تعتقد يوما أنها سوف تسمح لرجل بالاقتراب منها ، و حتى ان فعلت ستكون عملية معه ، لا حب و لا مشاعر في الموضوع ، و لكن ها هي الأن تضرب بكل مبادئها عرض الحائط  ... 

نهضت بتململ شديد من مكانها ، شعرت بالفراغ بالسرير ، لتجد مكانه فارغ ، قاومت نعاسها لتنهض بتثاقل شديد مرتدية قميصه الذي وجدته أرضا   جرت قدميها للوصول الى غرفة شقيقتها ، فزعت بشدة  و نزلت بسرعة الى الأسفل 

وجدته في المطبخ واقفا يجهز لها الفطور و بين يديه كالان  ، استغرب هرولتها تلك ، و سألتها بفضول : لما السرعة ، كدت تكسرين عنقك و أنت تنزلين بهذه السرعة ... 

تنفست براحة و حاولت أن تتصرف بطبيعية ، قال بخيبة أمل : ظننت أنني هربت به أليس كذلك ؟ 

زمت شفتيها في أسف و قالت بعملية : لدي مشاكل في الثقة و أنت تعلم ذلك غايدن ، لست معلمة في مدرسة ابتدائية ، تعلم جيدا ما أعمله ... 

هز رأسه في استسلام ، و مدها بكالان ، سألته : هل غيرت حفاظته ؟ 

همهمة بالايجاب ثم أردف : اغسلي وجهه ، و غيري  ثيابه و مشطي شعره ، ثم جهزي قارورة حليبه و ضعيه في سريره في غرفته ليس في غرفة كارلا ثم خدي حماما و سوف تجدين الفطور جاهزا من أجلك ... 

حاولت استعاب كل ما قاله و قالت : حسنا ، حسنا ، أسستطيع فعل ذلك ، أراك بعد قليلا 

رأها و هي تصعد مجددا برفقة ذلك الصغير ، لقد كانت ليلة أمس مميزة بالنسبة له ، فقد شعر بها ، شعر بكل نفس و بكل كلمة ، و بكل لمسة ، لم تعد مجرد علاقة عابرة و سوف تنتهي ، ما بينهما لا يمكن له أن ينتهي ، قدرهما معا الى الأبد ، لكن سره ذلك مثل السكين في قلبه ، يجعله يتردد كثيرا ، في بداية الأمر لم يكن يهتم اذا عرفت أو لا ، بل كان يخطط أن يخبرها و ينتهي  من الأمر في أقرب فرصة بعد أن يتأكد من أن الأمر قد انتهى  و لن يكون هناك أي خطر ، لكن وقع في حبها ... 

كانت روزا تقوم بحرب لا  تعلم عنها شيئا حرفيا ، فكالان كان شقيا للغاية و في حركة مستمرة بينما تحاول أن تلبسه ثيابه ، شد شعرها بقوة بتقول بألم : كالان ، توقف عن شد شعري أنت تألمني ... 

ثم أردفت بغيظ : تماما مثل والدتك ، كانت تشد شعري دائما عندما كنا صغيرتين 

سمعت صوته من الأسفل : هل كل شيء بخير ؟ 

نظرت الى كالان الذي كان يرتدي قميص بذراع واحدة و لازال بحفاظته و لم يتردي بنطاله و قالت بثقة : نعم كل شيء تحت السيطرة..

قليل من المحايلة و الكثير من الصبر استطاعت أن تنجز كل المهام ، و تأملت كالان في سريره مستلقيا و  يشرب حليبه ، انحت و قبلته بحب ، ثم اتجهت الى الحمام ، استحمت جيدا و اختارت تنورة قصيرة للغاية في اللون الأسود  وجدتها صدفة في خزانة كارلا ، استغربت وجودها أصلا فشقيقتها معروفة بأناقتها المحتشمة دائما ، نسقت معه قميص أزرق  رسمي المظهر ، و قامت بربط شعرها الى الأعلى ، نزلت الى الأسفل و وجدت طاولة فيها ما لذ ما طاب ، التقطت قطعة من البان كيك و أخدت قضمة كبيرة قبل أن تجلس ، ليعقد غايدن ذراعيه على تصرفها ، قالت بحرج : أسفة ، سوف أجلس الأن ... 

المستشارة السرية  (مكتملة)Where stories live. Discover now